أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/مواضيع متفرقة/قصص/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي
الطوسي (رحمه الله)، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي، قال: أخبرنا
أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحافظ، قال: حدثني محمد بن عيسى بن هارون بن
سلام الضرير أبو بكر، قال: حدثنا محمد بن زكريا المكي، قال: حدثني كثير بن طارق،
من ولد قنبر مولى علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: حدثني زيد بن علي (عليه
السلام) في جارسوج (1) كندة بالكوفة: أن أباه حدثه عن أبيه (عليهما السلام)، عن
ابن عباس، قال: أعطى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) خاتما
فقال: يا علي، خذ هذا الخاتم للنقاش، لينقش عليه محمد بن عبد الله، فأخذه أمير
المؤمنين (عليه السلام) فأعطاه النقاش، وقال له: أنقش عليه محمد بن عبد الله، فنقش
النقاش، وأخطأت يده، فنقش عليه: محمد رسول الله، فجاء أمير المؤمنين (عليه السلام)
فقال: ما فعل الخاتم؟ فقال: هو ذا، فأخذه ونظر إلى نقشه، فقال: ما أمرتك بهذا،
قال: صدقت، ولكن يدي أخطأت، فجاء به إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا
رسول الله، ما نقش النقاش ما أمرت به، ذكر أن يده أخطأت، فأخذه النبي (عليه
السلام) ونظر إليه، فقال: يا علي، أنا محمد بن عبد الله، وأنا محمد رسول الله،
وتختم به، فلما أصبح النبي (صلى الله عليه وآله) نظر إلى خاتمه، فإذا تحته منقوش:
علي ولي الله، فتعجب من ذلك النبي (عليه السلام) فجاء جبرئيل، فقال: يا جبرئيل،
كان كذا وكذا. فقال: يا محمد، كتبت ما أردت، وكتبنا ما أردنا.
______
1 - على حاشية النسخة : الجارسوج، معناه
المربع.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 705
تاريخ النشر : 2024-05-10