أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/ظلامة أهل البيت (عليهم السلام) والبكاء والحزن عليه/فاطمة الزهراء (عليها السلام)
هذا حديث وجدته بخط بعض المشايخ (رحمهم
الله) ذكر أنه وجده في كتاب لأبي غانم المعلم الأعرج، وكان مسكنه بباب الشعير، وجد
بخطه على ظهر كتاب له حين مات: وهو أن عائشة بنت طلحة دخلت على فاطمة (عليها
السلام) فرأتها باكية، فقالت لها: بأبي أنت وأمي، ما الذي يبكيك؟ فقالت لها (صلوات
الله عليها): أسائلتي عن هنة حلق بها الطائر، وحفي بها السائر، ورفع إلى السماء
أثرا، ورزئت في الأرض خبرا، أن قحيف تيم وأحيوك عدي جاريا أبا الحسن في السباق،
حتى إذا تقربا بالخناق، أسرا له الشنآن، وطوياه الاعلان، فلما خبا نور الدين، وقبض
النبي الأمين، نطقا بفورهما، ونفثا بسورهما، وأدلا بفدك، فيا لها لمن ملك، تلك
أنها عطية الرب الاعلى للنجي الأوفى، ولقد نحلنيها للصبية السواغب من نجله ونسلي،
وأنها ليعلم الله وشهادة أمينه، فإن انتزعا مني البلغة، ومنعاني اللمظة، واحتسبتها
يوم الحشر زلفة، وليجدنها آكلوها ساعرة حميم، في لظى جحيم.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 204
تاريخ النشر : 2023-05-02