أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/بلدان واماكن ومقامات/الإمام الصادق (عليه السلام)
أخبرنا ابن خشيش،
عن محمد بن عبد الله، قال: حدثنا حميد بن زياد الدهقان إجازة بخطه في سنة تسع وثلاث
مائة، قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك أبو العباس الدهقان، قال: حدثنا سعيد بن
صالح، قال: حدثنا الحسن بن علي ابن أبي المغيرة، عن الحارث بن المغيرة النصري، قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني رجل كثير العلل والأمراض، وما تركت دواء تداويت به فما انتفعت بشئ
منه فقال لي أين أنت عن طين قبر الحسين بن علي (عليه السلام)، فإن فيه شفاء من كل داء،
وأمنا من كل خوف، فإذا أخذته فقل هذا الكلام: " اللهم إني أسألك بحق هذه الطينة،
وبحق الملك الذي أخذها، وبحق النبي الذي قبضها، وبحق الوصي الذي حل فيها، صلى على على
محمد وأهل بيته، وافعل بي كذا وكذا ".
قال: ثم قال لي
أبو عبد الله (عليه السلام): أما الملك الذي قبضها فهو جبرئيل (عليه السلام)، وأراها
النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال: هذه تربة ابنك الحسين، تقتله أمتك من بعدك، والذي
قبضها فهو محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأما الوصي الذي حل فهيا فهو الحسن
(عليه السلام) والشهداء (رضي الله عنهم).
قلت: قد عرفت -
جعلت فداك - الشفاء من كل داء فكيف الامن من كل خوف؟ فقال: إذا خفت سلطانا أو غير سلطان
فلا تخرجن من منزلك إلا ومعك من طين قبر الحسين (عليه السلام)، فتقول: " اللهم
إني أخذته من قبر وليك وابن وليك، فاجعله لي أمنا وحرزا لما أخاف وما لا أخاف
" فإنه قد يرد ما لا يخاف.
قال الحارث بن المغيرة:
فأخذت كما أمرني، وقلت ما قال لي فصح جسمي، وكان لي أمانا من كل ما خفت وما لم أخف،
كما قال أبو عبد الله (عليه السلام)، فما رأيت مع ذلك بحمد الله مكروها ولا محذورا
.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص317
تاريخ النشر : 2024-04-30