أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/المعاد/منزلة النبي وأهل البيت صلوات الله عليهم في القيامة/الإمام الصادق (عليه السلام)
محمد بن القاسم
بن عبيد، عن أبي العباس محمد بن ذازان القطان، عن عبد الله بن محمد القيسي،
عن أبي جعفر القمي محمد بن عبد الله، عن سليمان الديلمي عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: إن عليا قد طلع ذات يوم وعلى عنقه حطب فقام إليه رسول الله صلى الله
عليه وآله فعانقه حتى رئي بياض ما تحت أيديهما، ثم قال: يا علي إني سألت الله أن يجعلك
معي في الجنة ففعل، وسألته أن يزيدني فزادني ذريتك، وسألته أن يزيدني فزادني
زوجتك وسألته أن يزيدني فزادني محبيك، فزادني من غير ان أستزيده محبي محبيك، ففرح
بذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم قال: بأبي أنت وامي محب محبي
؟ قال: نعم، يا علي إذا كان يوم القيامة وضع لي منبر من ياقوته حمراء مكلل بزبرجدة
خضراء له سبعون ألف مرقاة، بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس القارح ثلاثة أيام، فأصعد
عليه، ثم يدعى بك فيتطاول إليك الخلائق فيقولون: ما يعرف في النبيين،
فينادي مناد: هذا سيد الوصيين، ثم تصعد فنعانق عليه ثم تأخذ بحجزتي، وآخذ
بحجزة الله وهي الحق، وتأخذ ذريتك بحجزتك، ويأخذ شيعتك بحجزة ذريتك، فأين يذهب
بالحق إلى الجنة قال: إذا دخلتم الجنة فتبوئتم مع أزواجكم ونزلتم منازلكم أوحى الله
إلى مالك: أن افتح باب جهنم لينظر أوليائي إلى ما فضلتهم على عدوهم، فيفتح أبواب
جهنم ويظلون عليهم، فإذا وجدوا روح رائحة الجنة قالوا: يا مالك أنطمع
الله لنا في تخفيف العذاب عنا ؟ إنا لنجد روحا، فيقول لهم مالك: إن الله أوحى إلي:
أن أفتح أبواب جهنم لينظر أولياؤه إليكم، فيرفعون رؤوسهم فيقول هذا: يا فلان ألم
تك تجوع فأشبعك ؟ ويقول هذا: يا فلان ألم تك تعرى فأكسوك ؟ ويقول هذا: يا فلان ألم
تك تخاف فآويك ؟ ويقول هذا: يا فلان ألم تكن تحدث فأكتم عليك ؟ فيقولون: بلى، فيقولون:
استوهبونا من ربكم فيدعون لهم فيخرجون من النار إلى الجنة، فيكونون فيها بلا
مأوى ويسمون الجهنميين فيقولون سألتم ربكم فأنقذنا من عذابه فادعوه يذهب عنا بهذا
الاسم ويجعل لنا في الجنة مأوى، فيدعون فيوحي الله إلى ريح فتهب على أفواه أهل الجنة
فينسيهم ذلك الاسم ويجعل لهم في الجنة مأوى، ونزلت هذه الآيات: {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا
يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا
يَكْسِبُونَ} [الجاثية: 14] إلى قوله: {سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: 21].
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 7 / صفحة [ 333 ]
تاريخ النشر : 2024-03-24