أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/التمسك بأهل البيت والتسليم لهم وإحياء امرهم/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
أبو المفضل
الشيباني وأحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري ، عن محمد بن لاحق اليماني ، عن إدريس
بن زياد ، عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم
، عن سلمان الفارسي قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : معاشر
الناس إني راحل عنكم عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، اوصيكم في عترتي خيرا وإياكم
والبدع فإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة وأهلها في النار ، معاشر الناس من افتقد الشمس
فليتمسك بالقمر ، ومن افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين ، ومن افتقد الفرقدين فليتمسك
بالنجوم الزاهرة بعدي ، أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم.
قال : فلما نزل
عن المنبر صلى الله عليه وآله تبعته حتى دخل بيت عائشة فدخلت إليه وقلت : بأبي
أنت وامي يارسول الله سمعتك تقول : إذا افتقدتم الشمس فتمسكوا بالقمر وإذا افتقدتم
القمر فتمسكوا بالفرقدين ، وإذا افتقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة فما
الشمس؟ وما القمر؟ وما الفرقدان؟ وما النجوم الزاهرة؟ فقال : أما الشمس فأنا ، وأما
القمر فعلي ، فإذا افتقدتموني فتمسكوا به بعدي ، وأما الفرقدان فالحسن والحسين فإذا
افتقدتم القمر فتمسكوا بهما ، وأما النجوم الزاهرة فالأئمة التسعة من صلب الحسين عليه
السلام والتاسع مهديهم. ثم قال : إنهم هم الاوصياء والخلفاء بعدي ، أئمة أبرار ، عدد
أسباط يعقوب وحواري عيسى ، قلت : فسمهم لي يارسول الله ، قال : أولهم وسيدهم علي
بن أبي طالب ، وسبطاي ، وبعد هما زين العابدين علي بن الحسين ، وبعده محمد بن علي باقر
علم النبيين ، وجعفر بن محمد وابنه الكاظم سمي موسى بن عمران ، والذي يقتل بأرض
الغربة علي ابنه ، ثم ابنه محمد ، والصادقان علي والحسن ، والحجة القائم المنتظر
في غيبته ، فإنهم عترتي من دمي ولحمي ، علمهم علمي ، وحكمهم حكمي ، من آذاني فيهم
فلا أناله الله تعالى شفاعتي.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 36 / صفحة [ 437 ]
تاريخ النشر : 2025-12-24