أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مختصات الامام وعلاماته والقابه وصفاته/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
محمد بن العباس
، عن عبد العزيز بن يحيى ، عن محمد بن زكريا عن يحيى ابن عمير الحنفي ، عن عمر بن
قائد. عن الكلبي. عن أبي صالح. عن ابن عباس قال : بينما النبي صلى الله عليه وآله
في نفر من أصحابه إذ قال : الآن يدخل عليكم نظير عيسى بن مريم في امتي فدخل أبو
بكر ، فقالوا : هو هذا؟ فقال : لا ، فدخل عمر ، فقالوا : هو هذا؟ فقال : لا ، فدخل
علي عليه السلام فقالوا : هو هذا؟ فقال : نعم ، فقال قوم : لعبادة اللات والعزى
خير من هذا ، فأنزل الله تعالى : « ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون * وقالوا
أآلهتنا خير » الآية.
ـ وقال أيضا :
حدثنا محمد بن سهل العطار ، عن أحمد بن عمر الدهقان ، عن محمد بن كثير الكوفي ، عن
محمد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : جاء قوم إلى النبي صلى الله عليه
وآله فقالوا : يا محمد إن عيسى بن مريم كان يحيي الموتى فأحي لنا الموتى ، فقال
لهم : من تريدون؟ فقالوا : فلان ، وإنه قريب عهد بموت ، فدعا علي بن أبي طالب عليه
السلام فأصغى إليه بشيء لا نعرفه ، ثم قال له : انطلق معهم إلى الميت فادعه باسمه
واسم أبيه ، فمضى معهم حتى وقف على قبر الرجل ، ثم ناداه : يا فلان بن فلان. فقام الميت
فسألوه ، ثم اضطجع في لحده ، فانصرفوا وهم يقولون : إن هذا من أعاجيب بني عبد
المطلب! أو نحوهما ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
ـ وقال أيضا :
حدثنا عبد الله بن عبدالعزيز ، عن عبد الله بن عبد المطلب ، عن شريك عن عثمان بن
نمير البجلي ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : قال لي علي عليه السلام : مثلي
في هذه الامة مثل عيسى بن مريم ، أحبه قوم فغالوا في حبه فهلكوا ، وأبغضه قوم
فهلكوا ، واقتصد فيه قوم فنجوا : وروى أيضا عن محمد بن مخلد الدهان ، عن علي بن
أحمد العريضي ، عن إبراهيم بن علي بن جناح ، عن الحسن بن علي ، عن محمد بن جعفر ،
عن آبائه أن رسول الله صلى الله عليه وآله نظر إلى علي عليه السلام ـ وأصحابه
حوله وهو مقبل ـ فقال : أما إن فيك لشبها من عيسى بن مريم ، ولولا مخافة أن تقول
فيك طوائف من امتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر
بملاء من الناس إلا أخذوا من تحت قدميك التراب يبتغون به البركة ، فغضب من كان
حوله وتشاوروا فيما بينهم وقالوا : لم يرض محمد إلا أن يجعل ابن عمه مثلا لبني
إسرائيل! فنزلت هذه الآية.
قال : قلت :
لابي عبد الله عليه السلام ليس في القرآن بنو هاشم؟ قال : محيت والله فيما محي.
والقد قال عمرو بن العاص على منبر مصر : محي من القرآن ألف حرف بألف درهم ، وأعطيت
مأتي ألف درهم على أن يمحى « إن شانئك هو الأبتر » فقالوا : لا يجوز ذلك. فكيف جاز ذلك لهم ولم يجز لي؟ فبلغ ذلك معاوية
فكتب إليه : قد بلغني ما قلت على منبر مصر ، ولست هناك.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 518 ]
تاريخ النشر : 2025-11-16