أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/العداء والنصب والظلم والبغض لأهل البيت (عليهم السلام)/الإمام الصادق (عليه السلام)
أبو بصير ، عن
الصادق عليه السلام لما قال النبي صلى الله عليه وآله : يا علي لولا أنني أخاف
أن يقول فيك ما قالت النصارى في المسيح؟ لقلت اليوم فيك مقالة لا تمر بملاء من
المسلمين إلا أخذوا التراب من تحت قدمك. الخبر.
قال الحارث بن
عمرو الفهري لقوم من أصحابه : ما وجد محمد لابن عمه مثلا إلا عيسى بن مريم ، يوشك
أن يجعله نبيا من بعده والله إن آلهتنا التي كنا نعبد خير منه ، فأنزل الله تعالى
« ولما ضرب بن مريم مثلا » إلى قوله : « وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون
هذا صراط مستقيم » وفي رواية : أنه نزل إيضا « إن هو إلا عبد أنعمنا عليه » الآية.
فقال النبي صلى الله عليه وآله : يا حارث اتق الله وارجع عما قلت من العداوة
لعلي بن أبي طالب ، فقال : إذا كنت رسول الله وعلي وصيك من بعدك وفاطمة بنتك سيدة
نساء العالمين ، والحسن والحسين إبناك سيدا شباب أهل الجنة ، وحمزة عمك سيد
الشهداء ، وجعفر الطيار ابن عمك يطير مع الملائكة في الجنة ، والسقاية للعباس عمك
فما تركت لسائر قريش وهم ولد أبيك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ويلك
يا حارث ما فعلت ذلك ببني عبد المطلب ، لكن الله فعله بهم ، فقال : « إن كان هذا
هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء » الآية. فأنزل الله تعالى : « وما
كان الله ليعذبهم وأنت فيهم » ودعا رسول الله صلى الله عليه وآله الحارث فقال :
إما أن تتوب أو ترحل عنا ، قال : فإن قلبي لا يطاوعني إلى التوبة لكني أرحل عنك!
فركب راحلته فلما أصحر أنزل الله عليه طيرا من السماء في منقاره حصاة مثل العدسة ،
فأنزلها على هامته وخرجت من دبره إلى الارض ، ففحص برجله ، وأنزل الله تعالى على رسوله
: « سأل سائل بعذاب واقع » للكافرين بولاية علي ، قال : هكذا نزل به جبرئيل عليه السلام.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 527 ]
تاريخ النشر : 2025-11-16