أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مختصات الامام وعلاماته والقابه وصفاته/الامام علي عليه السلام
بإسناده عن عامر
بن واثلة في احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام يوم الشورى قال : نشدتكم بالله هل
فيكم أحد قال له رسول الله : احفظ الباب فإن زوارا من الملائكة تزورونني فلا تأذن
لاحد ، فجاء عمر فرددته ثلاث مرات وأخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وآله
محتجب وعنده زوار من الملائكة وعدتهم كذا وكذا ، ثم أذنت له فدخل ، فقال : يا رسول
الله إني جئت غير مرة كل ذلك يردني علي ويقول : إن رسول الله محتجب وعنده زوار من
الملائكة وعدتهم كذا وكذا ، فكيف علم بالعدة أعاينهم؟ فقال له : يا علي قد صدق كيف
علمت بعدتهم؟ فقلت : اختلفت التحيات فسمعت الاصول فأحصيت العدد ، قال : صدقت فإن فيك
شبها من أخي عيسى ، فخرج عمر وهو يقول : ضرب لابن مريم مثلا! فأنزل الله عزوجل : «
ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون » قال : يضجون « وقالوا أآلهتنا خير أم
هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون * إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه
مثلا لبني إسرائيل * ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الارض يخلفون » غيري؟ قالوا :
اللهم لا.
ـ أبو عمرو ، عن
ابن عقدة ، عن الحسين بن عبد الرحمن ، عن أبيه وعثمان ابن سعيد معا ، عن عمرو بن
ثابت ، عن صباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد ، عن
علي عليه السلام قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا علي إن
فيك شبها من عيسى بن مريم : أحبته النصارى حتى أنزلوه بمنزلة ليس بها ، وأبغضه
اليهود حتى بهتوا امه. قال : وقال علي عليه السلام : يهلك في رجلان : محب مفرط
بما ليس في ، ومبغض يحلمه شنآني على أن يبهتني.
ـ ما : ابن
الصلت ، عن ابن عقدة ، عن علي بن محمد بن علي الحسيني ، عن جعفر ابن محمد بن عيسى
، عن عبد الله بن علي ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وآله : يا علي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم : أحبه قوم
فأفرطوا في حبه فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فأفرطوا في بغضه فهلكوا فيه ، واقتصد قوم
فنجوا.
ـ بإسناد
التميمي عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : قال لي النبي صلى الله
عليه وآله فيك مثل من عيسى : أحبه النصارى حتى كفروا وأبغضه اليهود حتى كفروا في
بغضه.
ـ أبي ، عن وكيع
، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي صادق عن أبي الاعز ، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه.
قال : بينما رسول الله جالس في أصحابه إذ قال : إنه يدخل الساعة شبيه عيسى بن مريم
، فخرج بعض من كان جالسا مع رسول الله ليكون هو الداخل ، فدخل علي بن أبي طالب
عليه السلام فقال الرجل لبعض أصحابه : أما رضي محمد أن فضل عليا علينا حتى يشبهه
بعيسى بن مريم؟ والله لآلهتنا التي كنا نعبدها في الجاهلية أفضل منه ، فأنزل الله
في ذلك المجلس « ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يضجون » فحرفوها يصدون «
وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون إن » علي « إلا
عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل » فمحي اسمه وكشط عن هذا الموضع ، ثم
ذكر الله خطر أمير المؤمنين عليه السلام فقال : « وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها
واتبعون هذا صراط مستقيم » يعني : أمير المؤمنين عليه السلام .
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 523 ]
تاريخ النشر : 2025-11-16