الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الأحد ٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٧هـ المصادف ۱٦ تشرين الثاني۲۰۲٥م

كتب التفسير
تفسير مجمع البيان
التفسير المنسوب للامام العسكري (عليه السلام)
تفسير علي بن إبراهيم(تفسير القمي)
تفسير فرات بن إبراهيم
تفسير العياشي
تفاسير متفرقة
كتب التفسير/تفسير فرات بن إبراهيم/الامامة
براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين
تاريخ النشر : 2025-11-16
علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا ، عن عيسى بن عبد الله قال : سمعت أبا عبد الله جعفر الصادق عليه ‌السلام أن رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله بعث أبا بكر ببراءة ، فسار حتى بلغ الجحفة ، فبعث رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه ‌السلام في طلبه ، فأدركه ، فقال أبو بكر لعلي عليه ‌السلام : أنزل في شيء؟ قال : لا ولكن لا يؤديه إلا نبيه أو رجل منه ، وأخذ علي عليه ‌السلام الصحيفة وأتى الموسم وكان يطوف على الناس ومعه السيف ويقول : « براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر » فلا يطوف بالبيت عريان بعد عامه هذا ولا مشرك ، فمن فعل فإن معاتبتنا إياه بالسيف ، قال : وكان يبعثه إلى الاصنام فيكسرها ، ويقول : لا يؤدي عني إلا أنا وأنت ، فقال له يوم لحقه علي عليه ‌السلام بالخندق في غزوة تبوك ، فقال له رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله : يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبي بعدي ، وأنت خليفتي في أهلي ، وأنه لا يصلح لها إلا أنا وأنت.
 ـ علي بن العباس البجلي معنعنا عن ابن عباس قوله تعالى : « براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين » يقول : « براءة من الله ورسوله » من العهد « إلى الذين عاهدتم من المشركين » غير أربعة أشهر ، فلما كان بين النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله وبين المشركين ولث من عقود فأمر الله رسوله أن ينبذ إلى كل ذي عهد عهدهم إلا من أقام الصلاة وآتى الزكاة ، فلما كانت غزوة تبوك ودخلت سنة تسع في شهر ذي الحجة الحرام من مهاجرة رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله نزلت هذه الآيات ، وكان رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله حين فتح مكة لم يؤمر أن يمنع المشركين أن يحجوا ، وكان المشركون يحجون مع المسلمين على سنتهم في الجاهلية ، وعلى امورهم التي كانوا عليها في طوافهم بالبيت عراة ، وتحريمهم الشهور الحرم ، والقلائد ، ووقوفهم بالمزدلفة ، فأراد الحج فكره أن يسمع تلبية العرب لغير الله والطواف بالبيت عراة ، فبعث النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله أبا بكر إلى الموسم وبعث معه بهؤلاء الآيات من براءة ، وأمره أن يقرأها على الناس يوم الحج الاكبر ، وأمره أن يرفع الحمس من قريش وكنانة وخزاعة إلى عرفات ، فسار أبو بكر حتى نزل بذي الحليفة فنزل جبرئيل عليه ‌السلام على النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله فقال : إن الله : يقول : إنه لن يؤدي عني غيرك أو رجل منك ـ يعني علي بن أبي طالب عليه ‌السلام ـ فبعث النبي عليا في أثر أبي بكر ليدفع إليه هؤلاء الآيات من براءة ، وأمره أن ينادي بهن يوم الحج الاكبر ـ وهو يوم النحر ـ وأن يبرئ ذمة الله ورسوله من كل أهل عهد ، وحمله على ناقته العضباء.
فسار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه ‌السلام على ناقة رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله فأدركه بذي الحليفة ، فما رآه أبو بكر قال : أمير أو مأمور؟ فقال علي عليه ‌السلام : بعثني النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله لتدفع إلي براءة ، قال : فدفعها إليه ، وانصرف أبو بكر إلى رسول الله فقال : يا رسول الله : مالي نزعت مني براءة؟ أنزل في شيء؟ فقال النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله : إن جبرئيل نزل علي فأخبرني أن الله يأمرني أنه لن يؤدي عني غيري أو رجل مني ، فأنا وعلي من شجرة واحدة والناس من شجر شتى ، أما ترضى يا أبا بكر أنك صاحبي في الغار؟ قال : بلى يا رسول الله ، فلما كان يوم الحج الاكبر وفرغ الناس من رمي الجمرة الكبرى قام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه ‌السلام عند الجمرة فنادى في الناس ، فاجتمعوا إليه ، فقرأ عليهم الصحيفة بهؤلاء الآيات « براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين » إلى قوله : « فخلوا سبيلهم » ثم نادى : ألا لا يطوف بالبيت عريان ، ولا يحجن مشرك بعد عامه هذا ، وإن لكل ذي عهد عهده إلى مدته ، وإن الله لا يدخل الجنة إلا من كان مسلما ، وإن أجلكم أربعة أشهر إلى أن تبلغوا بلدانكم ، فهو قوله تعالى : « فسيحوا في الارض أربعة أشهر » وأذن الناس كلهم بالقتال إن لم يومنوا ، فهو قوله : « وأذان من الله ورسوله إلى الناس » قال إلى أهل العهد : خزاعة وبني مدلج ومن كان له عهد غيرهم « يوم الحج الاكبر » قال : فالأذان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه ‌السلام : النداء الذي نادى به ، قال : فلما قال : « فسيحوا في الارض أربعة أشهر » قالوا : وعلى ما تسيرنا أربعة أشهر فقد برئنا منك ومن ابن عمك؟ إن شئت الآن الطعن والضرب ، ثم استثنى الله منهم فقال : « إلا الذين عاهدتم من المشركين » فقال : العهد من كان بينه وبين النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ولث من عقود على الموادعة من خزاعة وغيرهم ، وأما قوله : « فسيحوا في الارض أربعة أشهر » لكي يتفرقوا عن مكة وتجارتها فيبلغوا إلى أهلهم ، ثم إن لقوهم بعد ذلك قتلوهم ، والاربعة الاشهر التي حرم الله فيها دماءهم عشرون من ذي الحجة والمحرم وصفر  الاول وعشر من ربيع الآخر ، فهذه أربعة أشهر المسيحات من يوم قراءة الصحيفة التي قرأها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه ‌السلام ثم قال : « واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين » يا نبي الله ، قال : فيظهر نبيه عليه وآله الصلاة والسلام ، قال : ثم استثنى فنسخ منها فقال : « إلا الذين عاهدتم من المشركين » هؤلاء : بنو ضمرة وبنو مدلج حيان من بني كنانة ، كانوا حلفاء النبي في غزوة بني العشيرة من بطن ينبع « ثم لم ينقصوكم شيئا » يقول : لم ينقضوا عهدهم بغدر « ولم يظاهروا عليكم أحدا » قال : لم يظاهروا عدوكم عليكم « فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم » يقول : أجلهم الذي شرطتم لهم « إن الله يحب المتقين » قال : الذين يتقون الله فيما حرم عليهم ، ويوفون بالعهد ، قال : فلم يعاهد النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله بعد هؤلاء الآيات أحدا ، قال : ثم نسخ ذلك فأنزل « فإذا انسلخ الاشهر الحرم » قال : هذا الذي ذكرنا منذ يوم قرأ علي بن أبي طالب عليه ‌السلام عليهم الصحيفة ، يقول : فإذا مضت الاربعة الاشهر قاتلوا الذين انقضى عهدهم في الحل والحرم « حيث وجدتموهم » إلى آخر الآية ، قال : ثم استثنى فنسخ منهم فقال : « وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى بسمع كلام الله » قال : من بعث إليك من أهل الشرك يسألك لتؤمنه حتى يلقاك فيسمع ما تقول ، ويسمع ما انزل إليك فهو آمن « فأجره حتى يسمع كلام الله » وهو كلامك بالقرآن « ثم أبلغه مأمنه » يقول : حتى يبلغ مأمنه من بلاده ، ثم قال : « كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله » إلى آخر الآية ، فقال : هما بطنان بنو ضمرة وبنو مدلج ، فأنزل الله هذا فيهم حين غدروا ، ثم قال تعالى : « كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة » إلى ثلاث آيات ، قال : هم قريش نكثوا عهد النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله يوم الحديبية ، وكانوا رؤوس العرب في كفرهم ، ثم قال : « فقاتلوا أئمة الكفر » إلى « ينتهون ».
المصدر : بحار الأنوار 
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة :  جزء 35 / صفحة [ 492 ]
تاريخ النشر : 2025-11-16


Untitled Document
دعاء يوم الأحد
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، بِسْمِ الله الَّذِي لا أَرجو إِلّا فَضْلَهُ، وَلا أَخْشى إِلّا عَدْلَهُ، وَلا أَعْتَمِدُ إِلّا قَوْلَهُ، وَلا أُمْسِكُ إِلّا بِحَبْلِهِ. بِكَ أَسْتَجِيرُ يا ذا العَفْوِ وَالرِّضْوانِ مِنَ الظُّلْمِ وَالعُدْوانِ، وَمِنْ غِيَرِ الزَّمانِ، وَتَوَاتُرُ الأَحْزانِ، وَطوارِقِ الحَدَثانِ، وَمِنَ اِنْقضاء المُدَّةِ قَبْلَ التَّأَهُّبِ وَالعُدَّةِ. وَإِيّاكَ أَسْتَرْشِدُ لِما فِيهِ الصَّلاحُ وَالإِصْلاحُ، وَبِكَ أَسْتَعِينُ فِيما يَقْتَرِنُ بِهِ النَّجاحُ وَالإِنْجاحُ، وَإِيّاكَ أَرْغَبُ فِي لِباسِ العافِيَةِ وَتَمامِها وَشُمُولِ السَّلامَةِ وَدَوَامِها، وأَعُوذُ بِكَ يا رَبِّ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ، وَأَحْتَرِزُ بِسُلْطانِكَ مِنْ جَوْرِ السَّلاطِينِ. فَتَقَبَّلْ ما كانَ مِنْ صَلاتِي وَصَوْمِي، وَاجْعَلْ غَدِي وَما بَعْدَهُ أَفْضَلَ مِنْ ساعَتِي وَيَوْمِي، وَأَعِزَّنِي فِي عَشِيرَتِي وَقَوْمِي، وَاحْفَظْنِي فِي يَقْظَتِي وَنَوْمِي، فَأَنْتَ الله خَيْرٌ حافِظاً وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ. اللّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيكَ فِي يَوْمِي هذا وَما بَعْدَهُ مِنَ الآحادِ مِنَ الشِّرْكِ وَالإِلْحادِ، وَأُخْلِصُ لَكَ دُعائِي تَعَرُّضاً لِلإِجابَةِ، وَأُقِيمُ عَلى طاعَتِكَ رَجاءً لِلإِثابَةِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خَيْرِ خَلْقِكَ الدَّاعِي إِلى حَقِّكَ، وَأَعِزَّنِي بِعِزِّكَ الَّذِي لا يُضامُ، وَاحْفَظْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنامُ، وَاخْتِمْ بِالاِنْقِطاعِ إِلَيْكَ أَمْرِي وَبِالمَغْفِرَةِ عُمْرِي، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

زيارات الأيام
زيارة أمير المؤمنين والزهراء (عليهما السلام) في يوم الأحد
زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام): اَلسَّلامُ عَلَى الشَّجَرَةِ النَّبَوِيَّةِ وَالدَّوْحَةِ الْهاشِمِيَّةِ المُضيئَةِ المُثْمِرَةِ بِالنَّبُوَّةِ الْمُونِقَةِ بِالْاِمامَةِ وَعَلى ضَجيعَيْكَ آدَمَ وَنُوح عَلَيْهِمَا السَّلامُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى الْمَلائِكَةِ الْمُحْدِقينَ بِكَ وَالْحافّينَ بِقَبْرِكَ. يا مَوْلايَ يا اَميرَ الْمُوْمِنينَ هذا يَوْمُ الْاَحَدِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَبِاسْمِكَ وَاَنَا ضَيْفُكَ فيهِ وَجارُكَ فَاَضِفْنى يا مَوْلايَ وَاَجِرْني فَاِنَّكَ كَريمٌ تُحِبُّ الضِّيافَةَ وَمَأْمُورٌ بِالْاِجارَةِ فَافْعَلْ ما رَغِبْتُ اِلَيْكَ فيهِ وَرَجَوْتُهُ مِنْكَ بِمَنْزِلَتِكَ وَ آلِ بَيْتِكَ عِنْدَ اللهِ وَمَنْزِلَتِهِ عِنْدَكُمْ وَبِحَقِّ ابْنِ عَمِّكَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ. زيارة الزهراء (سلام الله عليها) : اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذي خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِني بِتَصْديقي لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسي فَاشْهَدي اَنّي ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+