التفسير بالمأثور/أهل البيت (عليهم السلام)/الإمام الكاظم (عليه السلام)
محمد بن همام عن
محمد بن إسماعيل العلوي عن عيسى بن داود النجار عن أبي الحسن موسى عليه السلام في
قول الله عز وجل : ( وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ
أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ ) قال آل محمد صلوات الله عليهم
ومن تابعهم على منهاجهم والأرض أرض الجنة.
ـ بهذا الإسناد
عنه عليه السلام عن أبيه عن جده أبي جعفر صلوات الله عليهم أن النبي صلى الله عليه
وآله قال ذات يوم إن ربي وعدني نصرته وأن يمدني بملائكته وأنه ناصرني بهم وبعلي
عليه السلام أخي خاصة من بين أهلي فاشتد ذلك على القوم أن خص عليا عليه السلام
بالنصرة وأغاظهم ذلك فأنزل الله عز وجل ( مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ
اللهُ ) محمدا بعلي ( فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى
السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ )
قال ليضع حبلا في عنقه إلى سماء بيته يمده حتى يختنق فيموت فينظر هل يذهبن كيده
غيظه.
ـ بهذا الإسناد
عنه عليه السلام في قوله تعالى : ( وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ
وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) يعني بهم آل محمد صلى الله عليه وآله.
ـ بهذا الإسناد
عنه عليه السلام في قوله عز وجل : ( وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ
بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا
اسْمُ اللهِ كَثِيراً ) قال هم الأئمة عليه السلام وهم الأعلام ولو لا صبرهم
وانتظارهم الأمر أن يأتيهم من الله لقتلوا جميعا قال الله عز وجل (
وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ).
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 24 / صفحة [ 359 ]
تاريخ النشر : 2025-03-10