أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أحاديث وروايات عامة/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
فيما ذكره زكريا في ترجمة باب الجواسيس مما امتحن به الصحابة والاهمال للنواميس.
فقال: حدثنا علي بن الحسن ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي عن حذيفة بن اليمان: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من يطلع ا لقوم أدخله الله الجنة) قال: فما قام منا رجل، ثم عاد، فقال مثلها، فما قام منا رجل، ثم عاد الثالثة فقال مثل ما قال، ثم قال: (ألا رجل يجعله الله رفيقي في الجنة يطلع القوم فإني لا آمره أن يقاتل) فما قام منا رجل، اجتمع علينا الخوف والجوع والبرد والعرى، فقال لي: (قم يا حذيفة ولا تحدثن شيئا حتى تأتيني) قال: فقمت فجلست بين ظهرانيهم وهم حول نار لهم، فقال أبو سفيان: لينظر رجل من جليسه، فأخذت بيدي الذي عن يميني وعن يساري، فقلت: من أنتما؟
فقالا: فلان وفلان، قال: وبعث الله عليهم الريح فلم تدع لهم خباء ولا رمحا إلا وضعته في الأرض، ثم رمت وجوههم بالحصى والنار التي كانوا عليها، ثم قام أبو سفيان فركب جمله فجعل يزجره وهو بحسب أنه مطلق وهو معقول، قال حذيفة: فما أشاء أن أضعه حيث شئت إلا وضعته، فذكرت عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكففت عنه حتى صاح فيهم، ألا ترحل الاثقال وتعقب الخيل، قال: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته فلم يصبح بها ديار.
المصدر : الملاحم والفتن (التشريف بالمنن في التعريف بالفتن)
المؤلف : رضي الدين علي بن طاووس
الجزء والصفحة : ص 345
تاريخ النشر : 2024-10-14