أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/ولادة الرسول وما يتعلق بها/الإمام الصادق (عليه السلام)
روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: لما
ولد رسول الله صلى الله عليه واله قال إبليس الابالسة: قد أنكرت الليلة الارض، فصاح
في الابالسة فاجتمعوا إليه، فقال: اخرجوا فانظروا ما هذا الامر الذي حدث، فذهبوا
ثم رجعوا وقالوا: ما وجدنا شيئا "، قال: أنا لها، ثم ضرب بذنبه على قذاله ثم اغتمس
في الدنيا حتى انتهى إلى الحرم، فوجده منطبقا " بالملائكة، فذهب ليدخل فصاح به
جبرئيل عليه السلام فقال: ورائك، فقال: حرف أسألك عنه إلي فيه نصيب ؟ قال: لا، قال:
في امته ؟ قال: نعم، فلما أصبحوا أقبل رجل من أهل الكتاب إلى الملا من قريش قال:
أولد فيكم مولود الليلة ؟ قالوا: لا، قال: فولد إذا " بفلسطين غلام اسمه
أحمد، به شامة كلون الخز الادكن، فتفرق القوم
فبلغهم أنه ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام،
قالوا: فطلبناه وقلنا له: إنه ولد فينا غلام، قال: قبل أن قلت لكم أو بعده ؟ قالوا:
قبل، قال: فانطلقوا بنا ننظر إليه، فانطلقوا فقالوا لامه: اخرجي ابنك حتى ننظر
إليه، قالت: إن ابني والله لقد سقط، فما سقط كما تسقط الصبيان، لقد اتقى الأرض بيده،
ثم رفع راسه إلى السماء فنظر إليها، ثم خرج منه نور حتى نظرت إلى قصور بصرى، وسمعت
هاتفا " يقول: قد ولدته سيد هذه الامة، فإذا وضعته فقولي: اعيذه بالواحد * من شر
كل حاسد * وكل خلق مارد * يأخذ بالمراصد * في طرق الموارد * من قائم وقاعد وسميه محمدا
"، فأخرجته فنظر إليه وإلى الشامة التي بين كتفيه، فخر مغشيا " عليه،
فأخذوا الغلام وردوه إلى امه، وقالوا: بارك
الله لك فيه، فلما أفاق قالت له: مالك ؟ قال: ذهبت
نبوة بني إسرائيل إلى يوم القيامة، هذا والله الغلام الذي يبيرهم، ثم قال لقريش
أفرحتم ؟ أما والله ليسطون بكم سطوة يتحدث بها أهل المشرق والمغرب، فكان أبو
سفيان يقول: إنما يسطو بمضر، واتي به عبد المطلب فأخذه ووضعه في حجره فقال: الحمد
لله الذي أعطاني * هذا الغلام الطيب الاردان قد ساد في المهد على الغلمان.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 15 / صفحة [271]
تاريخ النشر : 2024-06-29