أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/احوال آباء النبي صلى الله عليه واله وابناؤه وازواجه واصحابه/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
روي عن النبي (صلى الله عليه وآله)
أنه قال: حمزة سيد الشهداء، وروي: خير الشهداء، ولولا أن تجده صفية لتركت دفنه
حتى يحشر من بطون الطير والسباع، وكان قد مثل به وبأصحابه يومئذ. قال: وكان
جعفر بن أبي طالب أشبه الناس خلقا وخلقا برسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان جعفر
أكبر من علي بعشر سنين، وكان عقيل أكبر من جعفر بعشر سنين وكان
طالب أكبر من عقيل بعشر سنين، وكان جعفر من المهاجرين الاولين هاجر إلى أرض الحبشة،
وقد منها على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين فتح خيبر، فتلقاه النبي (صلى
الله عليه وآله) واعتنقه، وقال: ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا، بقدوم جعفر أم بفتح
خيبر ؟ وكان قدومه وأصحابه من أرض الحبشة في السنة السابعة من الهجرة واختط له رسول
الله (صلى الله عليه وآله) إلى جنب المسجد، ثم غزا غزوة موتة في سنة ثمان من الهجرة
وقاتل فيها حتى قطعت يداه جميعا، ثم قتل، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" إن الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء " فمن هنالك
قيل له: جعفر ذو الجناحين. وعن سالم بن أبي
الجعد قال: اري رسول الله (صلى الله عليه وآله)
في النوم جعفر بن أبي طالب ذا جناحين مضرجا بالدم. وعن ابن عمر قال: وجدنا ما بين
صدر جعفر ومنكبيه وما أقبل منه تسعين جراحة، ما بين ضربة بالسيف وطعنة بالرمح، ولما
أتى النبي (صلى الله عليه وآله) نعي جعفر أتى امرأته أسماء بنت عميس فعزاها في زوجها
جعفر، ودخلت فاطمة وهي تبكى و تقول: واعماه. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
على مثل جعفر فلتبك البواكي. وعن علي (عليه السلام) إن النبي (صلى الله عليه وآله)
قال لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي يا جعفر وعن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله
عليه وآله): دخلت البارحة الجنة فإذا فيها جعفر يطير مع الملائكة، وإذا حمزة مع
أصحابه.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 22 / صفحة [275]
تاريخ النشر : 2024-06-05