أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/وقائع الرسول/الإمام الباقر (عليه السلام)
علي، عن
أبيه والقاساني، عن الاصبهاني، عن المنقري، عن حفص، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما
السلام قال: بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله بخمسة أسياف: ثلاثة منها شاهرة
فلا تغمد حتى تضع الحرب أوزارها - وساق الحديث إلى أن قال: - فسيف على مشركي العرب،
قال الله عزوجل: " اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم
كل مرصد فإن تابوا " يعني آمنوا " وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم
في الدين " فهؤلاء لا يقبل منهم إلا
القتل أو الدخول في الاسلام: وأموالهم وذراريهم
سبي على ما سن رسول الله صلى الله عليه وآله، فإنه سبى وعفا وقبل الفداء، والسيف
الثاني على أهل الذمة قال الله تعالى: " وقولوا للناس حسنا " نزلت هذه الآية
في أهل الذمة ثم نسخها قوله عزوجل: " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم
الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب
حتى يعطوا الجزية عن يدوهم صاغرون " فمن كان منهم في دار الاسلام فلن يقبل
منهم إلا الجزية أو القتل، وما لهم فئ، و ذراريهم سبي، وإذا قبلوا الجزية على
أنفسهم حرم علينا سبيهم، وحرمت أموالهم وحلت لنا
مناكحهم، ومن كان منهم في دار الحرب حل لنا سبيهم وأموالهم، و لم تحل لنا مناكحتهم،
ولم يقبل منهم إلا الدخول في دار الاسلام أو الجزية أو القتل، والسيف الثالث:
سيف على مشركي العجم - يعني الترك والديلم والخزر قال الله تعالى: " فضرب
الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أو زارها
" فأما قوله: " فإما منا بعد " يعني بعد السبي منهم " وإما
فداء " يعني المفاداة بينهم وبين أهل الاسلام،
فهؤلاء لن يقبل منهم إلا القتل أو الدخول في الاسلام،
ولا يحل لنا مناكحتهم ما داموا في دار الحرب.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 19 / صفحة [181]
تاريخ النشر : 2024-05-23