النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/عقيدة النبوة الخاصة/علم الرسول/الإمام الجواد (عليه السلام)
محد بن أبي عبد الله، ومحمد بن الحسن،
عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا،
عن الحسن بن العباس بن الحريش، عن أبي جعفر الثاني
عليه السلام قال: قال رجل لابي جعفر عليه السلام: أرأيت قولك في ليلة القدر: وتنزل
الملائكة والروح فيها إلى الاوصياء يأتونهم بأمر لم يكن رسول الله صلى الله عليه
وآله قد علمه، أو يأتونهم بأمر كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعلمه، وقد علمت
أن رسول الله صلى الله عليه وآله مات وليس من علمه شيء إلا وعلي عليه السلام له واع،
قال أبو جعفر عليه السلام: مالي ولك أيها الرجل ؟ ومن أدخلك علي ؟ قال: أدخلني عليك
القضاء لطلب الدين، قال: فافهم ما أقول لك: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما
اسري به لم يهبط حتى أعلمه الله جل ذكره علم ما قد كان وما سيكون، وكان كثير من علمه
ذلك جملا يأتي تفسيرها في ليلة القدر، وكذلك كان علي بن أبي طالب عليه السلام قد
علم، جمل العلم، ويأتي تفسيره في ليالي القدر كما كان مع رسول الله صلى الله عليه
وآله، قال السائل: أو ما كان في الجمل تفسير ؟ قال: بلى، ولكنه إنما يأتي بالأمر
من الله تبارك وتعالى في ليالي القدر إلى النبي صلى الله عليه وآله وإلى الاوصياء
افعل كذا وكذا لأمر كانوا قد علموه، امروا كيف يعملون فيه، قلت: فسر لي هذا،
قال: لم يمت رسول الله صلى الله عليه وآله إلا حافظا لجملة العلم وتفسيره، قلت:
فالذي كان يأتيه في ليالي القدر علم ما هو ؟ قال: الامر، واليسر فيما كان قد علم.
والخبر طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 17 / صفحة [135]
تاريخ النشر : 2024-05-22