التفسير بالمأثور/أهل البيت (عليهم السلام)/الإمام الحسن (عليه السلام)
أخبرنا أبو عبد
الله محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الكاتب، قال: حدثنا الحسن بن
علي الزعفراني، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: حدثنا أبو الوليد العباس بن
بكار الضبي، قال: حدثنا أبو بكر الهذلي، قال: حدثنا محمد بن سيرين،
قال: سمعت غير واحد من مشيخة أهل البصرة يقولون: لما فرغ علي بن أبي طالب (عليه السلام)
من الجمل، عرض له مرض، وحضرت الجمعة، فتأخر عنها، وقال لابنه الحسن (عليه السلام):
انطلق يا بني فجمع بالناس - فأقبل الحسن (عليه السلام) إلى المسجد، فلما استقل على
المنبر حمد الله وأثنى عليه وتشهد وصلى على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقال:
أيها الناس، إن الله اختارنا بالنبوة، واصطفانا على خلقه، وأنزل علينا كتابه ووحيه، وأيم
الله لا ينقصنا أحد من حقنا شيئا إلا تنقصه الله في عاجل دنياه وآجل آخرته، ولا يكون
علينا دولة إلا كانت لنا العاقبة " ولتعلمن نبأ ه بعد حين " .
ثم جمع بالناس،
وبلغ أباه كلامه، فلما انصرف إلى أبيه (عليه السلام) نظر إليه وما ملك عبرته أن سالت
على خديه، ثم استدناه إليه فقبل، بين عينيه، وقال: بابي أنت وأمي " ذرية بعضها
من بعض والله سميع عليم ".
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 82
تاريخ النشر : 2024-05-14