المتعة حدّها حدّ الإماء
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 5 ص66-68.
2025-08-03
244
المتعة حدّها حدّ الإماء
قال تعالى : {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون: 5 - 11].
قال أبو سارة : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عنها - يعني المتعة - فقال لي : « حلال ، فلا تتزوج إلّا عفيفة ، إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول : وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ فلا تضع فرجك حيث لا تأمن على دراهمك » « 1 ».
وقال علي بن إبراهيم القميّ : وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ - يعني الإماء - فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ، والمتعة حدّها حدّ الإماء « 2 ».
- وقال علي بن إبراهيم القميّ : فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ : من جاوز ذلك فأولئك هم العادون .
وقوله : وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ قال : على أوقاتها وحدودها « 3 ».
وقال الفضيل : سألت أبا جعفر عليه السّلام عن قول اللّه تعالى : وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ ، قال : « هي الفريضة » . قلت : {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج : 23] ؟ قال : « هي النافلة » « 4 ».
- وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « ما خلق اللّه خلقا إلا جعل له في الجنّة منزلا ، وفي النار منزلا ، فإذا دخل أهل الجنّة الجنّة ، وأهل النار النار ، نادى مناد : يا أهل الجنّة ، أشرفوا ، فيشرفون على أهل النار ، وترفع لهم منازلهم فيها ، ثم يقال لهم : هذه منازلكم التي لو عصيتم اللّه لدخلتموها - يعني النار ، قال - فلو أنّ أحدا مات فرحا ، لمات أهل الجنّة في ذلك اليوم فرحا ، لما صرف عنهم من العذاب .
ثمّ ينادي مناد : يا أهل النار ، ارفعوا رؤوسكم ، فيرفعون رؤوسهم ، فينظرون إلى منازلهم في الجنّة ، وما فيها من النعيم ، فيقال لهم : هذه منازلكم التي لو أطعتم ربّكم لدخلتموها - قال - فلو أن أحدا مات حزنا ، لمات أهل النار حزنا ، فيورث هؤلاء منازل هؤلاء ، ويورث هؤلاء منازل هؤلاء ، وذلك قول اللّه : أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ » « 5 » .
_______________
( 1 ) الكافي : ج 5 ، ص 453 ، ح 2 .
( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 88 .
( 3 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 89 .
( 4 ) الكافي : ج 3 ، ص 269 ، ح 12 .
( 5 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 89 .
الاكثر قراءة في المعاملات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة