أنواع الربا
المؤلف:
الفيض الكاشاني
المصدر:
تفسير الصافي
الجزء والصفحة:
ج4، ص133- 134
2025-09-22
146
قال تعالى: {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} [الروم: 39]
{وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا} هدية يتوقع بها مزيد مكافاة وقرء اتيتم بالقصر ليربو في اموال الناس ليزيد ويزكو في اموالهم يعني ينمو فيها ثم يرجع إليه وقريء بالتاء المضمومة وسكون الواو فلا يربوا عند الله فلا يزكو عنده يعني لا يثاب عليه من عند الله.
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال الربا ربائان ربا يؤكل وربا لا يؤكل فأما الذي يؤكل فهديّتك الى الرجل تطلب منه الثواب افضل منها فذلك الربا الذي يؤكل وهو قول الله عز وجل وما اتيتم من ربا ليربو في اموال الناس فلا يربو عند الله واما الذي لا يؤكل فهو الذي نهى الله عنه واوعد عليه النار.
والقمي عنه (عليه السلام) الربا ربائان احدهما حلال والآخر حرام فأما الحلال فهو ان يقرض الرجل اخاه قرضا طمعا ان يزيده ويعوضه بأكثر مما يأخذه بلا شرط بينهما فان اعطاه اكثر مما اخذه على غير شرط بينهما فهو مباح له وليس له ثواب عند الله فيما اقرضه وهو قوله فلا يربو عند الله واما الحرام فالرجل يقرض قرضا ويشترط ان يرد اكثر مما اخذه فهذا هو الحرام.
وفي المجمع عن الباقر (عليه السلام) هو ان يعطي الرجل العطية أو يهدي الهدية ليثاب اكثر منها فليس فيه اجر ولا وزر وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله تبتغون به وجهه خالصا فاولئك هم المضعفون ذووا الاضعاف من الثواب في الاجل والمال في العاجل.
القمي اي ما بررتم به اخوانكم واقرضتموهم لا طمعا في الزيادة.
وقال الصادق (عليه السلام) على باب الجنة مكتوب القرض بثمانية عشر والصدقة بعشرة.
وفي المجمع عن امير المؤمنين (عليه السلام) فرض الله الصلاة تنزيها عن الكبر والزكاة تسبيبا للرزق وفي الفقيه عن فاطمة (عليها السلام) ما يقرب منه.
الاكثر قراءة في المعاملات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة