الفاكهة والاشجار المثمرة
نخيل التمر
النخيل والتمور
آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها
التفاح
الرمان
التين
اشجار القشطة
الافو كادو او الزبدية
البشمله او الاكي دنيا
التوت
التين الشوكي
الجوز
الزيتون
السفرجل
العنب او الكرمة
الفستق
الكاكي او الخرما او الخرمالو
الكمثري(الاجاص)
المانجو
الموز
النبق او السدر
فاكة البابايا او الباباظ
الكيوي
الحمضيات
آفات وامراض الحمضيات
مقالات منوعة عن الحمضيات
الاشجار ذات النواة الحجرية
الاجاص او البرقوق
الخوخ
الكرز
المشمش
الدراق
مواضيع عامة
اللوز
الفراولة او الشليك
الجوافة
الخروب(الخرنوب)
الاناناس
مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة
التمر هندي
الكستناء
شجرة البيكان ( البيقان )
البندق
المحاصيل
المحاصيل البقولية
الباقلاء (الفول)
الحمص
الترمس
العدس
الماش
اللوبياء
الفاصولياء
مواضيع متنوعة عن البقوليات
فاصوليا الليما والسيفا
محاصيل الاعلاف و المراعي
محاصيل الالياف
القطن
الكتان
القنب
الجوت و الجلجل
محصول الرامي
محصول السيسال
مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف
محاصيل زيتية
السمسم
فستق الحقل
فول الصويا
عباد الشمس (دوار الشمس)
العصفر (القرطم)
السلجم ( اللفت الزيتي )
مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية
الخروع
محاصيل الحبوب
الذرة
محصول الرز
محصول القمح
محصول الشعير
الشيلم
الشوفان (الهرطمان)
الدخن
محاصيل الخضر
الباذنجان
الطماطم
البطاطس(البطاطا)
محصول الفلفل
محصول الخس
البصل
الثوم
القرعيات
الخيار
الرقي (البطيخ الاحمر)
البطيخ
آفات وامراض القرعيات
مواضيع متنوعة عن القرعيات
البازلاء اوالبسلة
مواضيع متنوعة عن الخضر
الملفوف ( اللهانة او الكرنب )
القرنبيط او القرنابيط
اللفت ( الشلغم )
الفجل
السبانخ
الخرشوف ( الارضي شوكي )
الكرفس
القلقاس
الجزر
البطاطا الحلوه
القرع
الباميه
البروكلي او القرنابيط الأخضر
البنجر او الشمندر او الشوندر
عيش الغراب او المشروم او الأفطر
المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة
مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة
التبغ
التنباك
الشاي
البن ( القهوة )
المحاصيل السكرية
قصب السكر
بنجر السكر
مواضيع متنوعة عن المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
نباتات الزينة
النباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
النحل
نحل العسل
عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى
آفات وامراض النحل
دودة القز(الحرير)
آفات وامراض دودة الحرير
تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي
تقنيات زراعية
الاسمدة
الزراعة العضوية
الزراعة النسيجية
الزراعة بدون تربة
الزراعة المحمية
المبيدات الزراعية
انظمة الري الحديثة
التصنيع الزراعي
تصنيع الاعلاف
صناعات غذائية
حفظ الاغذية
الانتاج الحيواني
الطيور الداجنة
الدواجن
دجاج البيض
دجاج اللحم
امراض الدواجن
الاسماك
الاسماك
الامراض التي تصيب الاسماك
الابقار والجاموس
الابقار
الجاموس
امراض الابقار والجاموس
الاغنام
الاغنام والماعز
الامراض التي تصيب الاغنام والماعز
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها
الحشرات
الحشرات الطبية و البيطرية
طرق ووسائل مكافحة الحشرات
الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات
مواضيع متنوعة عن الحشرات
انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات
المراتب التصنيفية للحشرات
امراض النبات ومسبباتها
الفطريات والامراض التي تسببها للنبات
البكتريا والامراض التي تسببها للنبات
الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات
الاكاروسات (الحلم)
الديدان الثعبانية (النيماتودا)
امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر
مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها
الحشائش والنباتات الضارة
الحشائش والنباتات المتطفلة
طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة
آفات المواد المخزونة
مواضيع متنوعة عن آفات النبات
مواضيع متنوعة عن الزراعة
المكائن والالات الزراعية
المشتل وإكثار الغراس
المؤلف:
أ.د. محمد كردوش وأ.د. سهام بورق واخرون
المصدر:
مبادئ علم البستنة
الجزء والصفحة:
ص 39-52
2025-07-10
35
المشتل وإكثار الغراس
المشتل
إن الإكثار هو أحد العلوم الهامة التي يتم من خلالها مضاعفة النباتات وبالتالي التوسع في انتشارها وهو الطريقة الوحيدة للمحافظة على الصفات النوعية والإنتاجية للأصناف المتميزة. وإن هذا العلم يتطلب توفر المعرفة التامة بنمو الأنواع النباتية وتصنيفها النباتي وكذلك الخبرة المتميزة في طرق الإكثار المتعددة باستخدام التقنيات الحديثة وكل ذلك يتطلب منطقة تنفذ فيها هذه العمليات الهامة والتي تسمى المشتل وهو بالتعريف المكان الذي يتم فيه تأمين غراس الفاكهة بأنواعها المختلفة والذي تتوفر فيه الشروط اللازمة للعناية بتلك الغراس إلى أن تصبح جاهزة للتوزيع لزراعتها في الأرض الدائمة. وتعتبر صفات الموقع الطبوغرافية من العوامل الأساسية والهامة لإنتاج الغراس. ومن أهم هذه الصفات الارتفاع عن سطح البحر حيث بزيادة الارتفاع عن سطح البحر ينخفض معدل درجات الحرارة وهذا ما يؤدي إلى تقصير فترة النمو الخضري للغرسة. لذلك يعتبر الموقع 300 م عن سطح البحر مناسباً لإقامة المشتل.
كما أن درجة انحدار موقع المشتل تؤثر بشكل مباشر على الإنتاج، وذلك للعلاقة القوية بين درجة الميل وتأثير العوامل المناخية السائدة وإمكانية تنفيذ عمليات الخدمة.
وعادة تفضل الأراضي المستوية حيث تسمح باستخدام مختلف الأجهزة والآليات الزراعية بالإضافة لسهولة القيام بمختلف عمليات تحضير وإعداد الأرض. ولكن فقط في المناطق التي تسودها رياح باردة يفضل مواقع ذات ميل بسيط بحيث يسمح بحركة الهواء نحو المناطق المنخفضة لأنه في الأراضي المستوية تكون حركة الهواء بطيئة وتحت ظروف درجات الحرارة المنخفضة فإن الهواء سوف يؤدي لأضرار جسيمة في أنسجة الغرسة.
أما المواقع شديدة الانحدار تعتبر غير مناسبة للإنتاج وذلك لتأثرها الشديد بالظروف المناخية السائدة (رياح، أشعة الشمس وإمكانياتها الضعيفة لتخزين ماء الري والأمطار) لأن جزءاً كبيراً من الهطول المطري يسيل باتجاه المواقع المنخفضة ويسبب انجراف التربة بالإضافة إلى صعوبة استخدام الآليات والادوات الزراعية وخاصة عندما يزيد الميل عن 8 %.
ولابد من تحديد الموقع في المناطق المنحدرة حيث تتميز السفوح الشرقية والجنوبية بشدة الإشعاع الشمسي والتأرجح الشديد بدرجات الحرارة ما بين النهار والليل وارتفاع درجة الحرارة في السفوح الجنوبية بشكل مبكر وهذه الصفات تعتبر غير مناسبة للنمو الخضري للغرسة.
كما أنها تتعرض للجفاف أكثر من غيرها نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وخاصة في الأراضي الرملية. لذلك فإن السفوح الجنوبية والشرقية تعتبر غير مناسبة لإقامة المشاتل إلا في حالات محددة وهي عند وجودها في مناطق باردة وذات أمطار كافية وتربة جيدة.
بينما السفوح الشمالية والغربية تتعرض لأشعة الشمس بشكل أقل من السفوح الجنوبية والشرقية وبالتالي فإن وتيرة ارتفاع درجات الحرارة تكون بطيئة، كما أن التأرجح بدرجات الحرارة ما بين النهار والليل أقل وهذا ما يجعلها أنسب لاختيار موقع المشتل.
أولا: التربة:
من المفضل أن تكون تربة المشتل جيدة الصرف ذات قوام متوسط قليلة المحتوى من الأملاح الضارة، خصبة إلى حد ما ولابد أن نشير إلى أهمية قوام التربة من خلال ما يلي:
1- التربة الثقيلة:
هي من الأتربة غير المرغوبة ولابد من استبعادها عند إنشاء المشتل وذلك لصعوبة خدمتها، ولتشققها السريع مما يؤدي إلى تقطع الجذيرات الشعرية الرهيفة كما يصعب اقتلاع غراس الفاكهة مستديمة الخضرة والتي تحتاج عند قلعها إلى صلايا (كمية من التراب تحيط بالمجموع الجذري).
2- التربة الرملية:
إن التربة الرملية هي من الأتربة المفككة حبيباتها وبالتالي يصعب زراعة غراس الفاكهة مستديمة الخضرة فيها لأنها تحتاج لصلايا عند قلعها وحبيباتها لا تلصق بالجذور ولا حتى مع بعضها البعض بالإضافة إلى أن التربة الرملية تحتاج إلى استهلاك مائي عالٍ جداً.
بينما نلاحظ أنه من الضروري أن تكون التربة جيدة القوام لا شديدة التماسك ولا رملية.
وعندما تكون التربة ثقيلة نلاحظ تغييراً للتربة على عمق 25 سم في المساكب المهيئة لزراعة الغراس، كما يمكن عادةً معالجة حالات الحموضة والقلوية لتربة المشتل بإضافة الأسمدة العضوية والكيميائية اللازمة.
كما ينصح باستخدام الأسمدة الخضراء لزيادة الرطوبة في الأراضي الخفيفة والرملية ويمكن تعديل التربة من أي حالة تكوين حيث يضاف الجبس أو الرمل لتحسين خواصها وتفكيكها إذا كانت التربة ثقيلة ومتماسكة ومحتواها من الكلس منخفض في الأراضي الحامضية ويراعى أن يكون منسوب الماء بعيداً عن سطح التربة بما لا يقل عن 1 – 1.5 م على الأقل.
ومن الضروري أن تكون الصفات البيولوجية للتربة أي محتواها من الكائنات الحية الدقيقة الحيوانية أو النباتية عالية حيث تلعب دوراً هاماً في تحديد خصوبة التربة لأن الكائنات الحية الدقيقة ضرورية في التربة لعملية البناء والهدم للمواد العضوية وهي التي تؤمن العناصر المعدنية الغذائية اللازمة لنمو وتطور الغرسة ويجب أن لا تقل سماكة تربة المشتل عن 60 سم حتى تسمح بامتداد وتطور المجموع الجذري.
ثانيا: الشروط اللازمة لاختيار المشتل: من أهم شروط إنشاء المشتل ما يلي:
1- أن يكون المشتل بعيداً عن البساتين المهملة والتي قد تكون مصابة ببعض أنواع الآفات والأمراض.
2- أن يكون الموقع قريباً من حقول البساتين ومن المراكز الآهلة بالسكان لتأمين الأيدي العاملة ولتصريف إنتاج الغراس في المنطقة.
3- أن يتوفر في المشتل مصدر مائي وكهربائي.
4- أن تكون تربة المشتل عميقة خصبة جيدة الصرف خالية من الأملاح واستبعاد ما أمكن الأراضي الطينية الثقيلة والرملية غير الملائمة ويمكن أن تكون التربة الرملية الطينية المتوسطة أو الخفيفة هي الملائمة لأرض المشتل.
5- يجب أن لا يزيد ارتفاع مستوى الماء الأرضي عن 1.5 م عن سطح الأرض.
ثالثا: أنواع المشاتل:
تتوزع المشاتل إلى ما يلي:
1- حسب تخصصها:
أ - مشاتل مخصصة: وهي المشاتل التي تقوم بإنتاج نوع واحد من الغراس مثل مشاتل الحمضيات أو مشاتل الزينة والخضراوات أو المشاتل الحراجية.
ب- مشاتل مختلطة تنتج جميع أنواع الغراس البستانية خضراوات وفاكهة وغراس حراجية وهي الأكثر شيوعاً.
2- حسب ملكيتها:
أ - مشاتل حكومية: تؤسس هذه المشاتل من قبل الدولة وتتوفر في هذا النوع من المشاتل جميع الفنيين المختصين ورأس المال والتقنيات اللازمة للمشتل على أن تباع الغراس بأسعار تشجيعية للمزارعين.
ب- مشاتل خاصة: يقوم بتأسيسها أفراد وشركات.
ج- مشاتل عامة: تبيع أعداداً كبيرة ومتنوعة من الغراس (مستديمة الخضرة – متساقطة الأوراق – حراجية – زينة).
رابعا: أقسام المشتل:
يقسم المشتل إلى الأجزاء التالية:
أ - قسم الإكثار: يتم في هذا القسم جميع عمليات الإكثار (زراعة البذور – التطعيم – نقل الغراس المطعمة) وكذلك يتم فيه زراعة العقل المختلفة (خشبية - غضه ونصف غضه).
ب- قسم الأمهات: يشكل هذا القسم حوالي 25% من المشتل للحصول على احتياجات المشتل من البذور والغراس وأقلام التطعيم والعقل المختلفة لذلك نلاحظ في هذا القسم (حقل أمهات بذرية – حقل أمهات خضرية – حقل أمهات لأخذ أقلام التطعيم).
خامسا: المشاكل التي تعاني منها المشاتل:
تعاني المشاتل في القطر العربي السوري مما يلي:
1- عدم استخدام التقانات الحديثة في الإنتاج والاعتماد على العمل اليدوي.
2- انخفاض أجور اليد العاملة مما يؤدي إلى العزوف عن العمل بالمشتل.
3- ضعف الخبرة الفنية وقلة الكوادر العلمية.
4- عدم وجود حقول أمهات للعقل والبذور والمطاعيم.
5- عدم وجود مصدر مائي ذي صلاحية جيدة.
6- قلة الإمكانات المادية المخصصة للمشاتل.
سادسا: منشآت المشتل:
إن إنشاء مشتل نموذجي يتطلب توفر عوامل هامة لإنجاح المشتل حيث تعتبر هي من المنشآت الأساسية والتي تلعب دوراً هاماً في إنجاح المشتل اقتصادياً، ومن أهم هذه المنشآت ما يلي:
أ- المراقد أو المراقد المكيفة: هي أحواض صغيرة تقام في الجهة الجنوبية من البيوت الزجاجية أو البلاستيكية حيث تساعد على التبكير في إكثار بعض النباتات أو الإسراع في إنبات البذور أو وقاية البادرات من الجو البارد أو تقويتها قبل نقلها للمكان المستديم.
- ولابد من توفر المواصفات التالية في تلك المراقد: من الضروري أن تجرى الحراثة من الشرق إلى الغرب على أن يكون جدارها الشمالي أعلى من الجنوبي بما لا يقل عن 15 سم ويتراوح عرضها ما بين 1.5 – 2 م وذات طول مناسب بحدود 5 م وهي تصنع من الخشب وتكون متحركة أو تبنى بالآجر المطلي بطبقة من الإسفلت والإسمنت حيث يكون القاع مستوياً لضبط الري على أن تغطى هذه المراقد بالألواح الزجاجية. والمراقد نوعان هما:
1- المراقد العادية Cold frames: ويعتمد في هذه المراقد على حرارة الشمس وهي تشبه المراقد الحرارية Hot beds ولكن لا تزود بحرارة اصطناعية والقياسات النموذجية لها هي 1 × (2 – 3) م وتستخدم فيها صناديق أو إطارات خشبية بنفس المواصفات المستخدمة في المراقد الحرارية ويستخدم غطاء عادي زجاجي، ويمكن استبداله بغطاء خفيف بلاستيكي أقل كلفة. كما يجب مراعاة ما يلي عند استخدام المراقد العادية:
1- يجب أن يغلق الغطاء بإحكام وبشكل كامل ليلاً للمحافظة على الحرارة والرطوبة بشكل جيد ومرتفع.
2- وضع المراقد في أماكن محمية من الرياح ومظللة.
3- أن يكون الغطاء مائلاً من الشمال إلى الجنوب لزيادة المسطح المعرض لأشعة الشمس. ومن أهم استخدامات المراقد العادية:
- وضع الغراس قبل نقلها للحقل او المكان المستديم، فهي تلعب دور الوسيط بين المراقد الحرارية أو البيوت الزجاجية وبين المكان المستديم في الحقل.
- كما يستفاد من الحرارة الشمسية التي تؤمن بوساطة الغطاء الشفاف وفي المراحل الأولى من وضع الغراس في تلك المراقد حيث تغلق الأغطية بإحكام، ومع تقدم النباتات بالعمر ترفع الأغطية تدريجياً وعلى فترات للسماح بزيادة التهوية وتعريض النبات للظروف الجافة، كما أن رش النباتات بالرذاذ ضروري للإبقاء على رطوبة مناسبة داخل المرقد، وعند زيادة شدة الحرارة (الشمسية) فإن الأغطية تزيد من الحرارة وعندها لابد من تأمين تهوية مناسبة وتظليل كاف حيث يؤمن التظليل بوضع أقمشة على سطح الأغطية أو أي غطاء آخر يقلل من دخول الأشعة الشمسية لداخل المرقد.
2- المراقد المدفأة beds Hot: وهي مراقد حرارية مكيفة تشبه لحد ما الدفيئات الزجاجية تستخدم لنفس استعمالات البيوت الزجاجية، لكن على نطاق أضيق، ويمكن زراعة الغراس وتجذير العقل الورقية فيها بشكل أسرع وبشكل مبكر، حيث تؤمن الحرارة اللازمة للمراقد بشكل اصطناعي من أسفل الوسط الغذائي "التربة" بالطرق التالية:
1- بوساطة مقاومات كهربائية خاصة.
2- بوساطة أنابيب ماء ساخن أو بخار.
3- عن طريق أنابيب هواء ساخن.
ومن الضروري الأخذ بعين الاعتبار في هذه المراقد تأمين الظل والتهوية والرطوبة، حيث أنها من العوامل الهامة لإنجاح عملية التجذير. وتتألف المراقد من صندوق خشبي كبير أو إطار خشبي أو عبارة عن إطار خشبي عليه لوح زجاجي "أو أي مادة شفافة أو بلاستيكية" على أن يكون الصندوق مثبتاً بالأرض وفي مكان مشمس ومحمي وجاف وبقياس 90 × 180 سم، ومن الضروري أن يكون الخشب المستخدم مقاوماً للتحلل ويفضل معاملته بمواد خاصة واقية، ويجب أن تغطى الأسلاك الكهربائية التي تؤمن الحرارة للتربة بالرصاص أو البلاستيك ويمكن تنظيم الحرارة بمنظم حراري Thermostat، حيث يحتاج مرقد بطول 2 × 2 م إلى حوالي 20 م من الأسلاك الحرارية. ويتم تامين الكهرباء من الشبكات الكهربائية، كذلك يجب الانتباه إلى ضرورة وضع خلطة من التربة فوق الأسلاك بارتفاع 10 – 15 سم على الأقل.
ب- تهيئة المراقد preparation beds:
لتهيئة المراقد أهمية كبيرة، لذلك كان من الضروري تهيئة المساكب المعدة كمرقد للبذور في كل دورة زراعية وذلك للأهمية الحيوية التي يتمتع بها المرقد الذي ينتج البادرات والتي تتعرض خلال فترة وجودها إلى ظروف بيئية غير مناسبة مثل الحرارة والرطوبة والرياح والصقيع والأمراض وغيرها، لهذا كان لابد من حمايتها خلال هذه الفترة باتباع الخطوات التالية:
1- تنظيف المرقد من الأتربة بشكل جيد وتعريضه لأشعة الشمس لقتل الحشرات والجراثيم. كما لابد من تعقيم المرقد بعد كل دورة زراعية.
2- إضافة تربة جيدة للمرقد على أن يتوفر في هذه التربة كافة الخواص الفيزيائية والكيميائية الجيدة والتي تتمثل بالنقاط التالية:
أ - أن تكون متماسكة ومتكافئة بحيث لا تسمح للبذور بالتحرك عند الري.
ب- أن يكون لها القدرة على الاحتفاظ بالرطوبة.
ج- أن تكون خالية من بذور الأعشاب وبيوض ويرقات الديدان الثعبانية وأن تُعامل بمبيدات الأعشاب إن أمكن.
د- أن يكون مستوى الـ pH مناسباً لنمو النبات.
3- تعقيم التربة: من الضروري تعقيم التربة في المرقد، ويتم تعقيم التربة بإحدى الطرق التالية:
- التعقيم الحراري: حيث يؤثر هذا التعقيم على التركيب الكيماوي للتربة وعلى الخواص الطبيعية للتربة.
- التعقيم بالمواد الكيميائية: تؤدي هذه المعاملة إلى قتل الكائنات الحية دون أن تؤثر على الخصائص الطبيعية للتربة وتركيبها الكيماوي كما يحصل عند التعقيم الحراري. وتستخدم المواد التالية للتعقيم الكيميائي:
أ- الفورمالدهيد (الفورمالين أو الفورمول): تستخدم هذه المادة على هيئة محلول تركيزه 2 % بمعدل 2 – 4 ليتر/متر مربع من المرقد، ويجب تغطية التربة بعد معاملتها مباشرة بمادة عازلة لمدة 24 ساعة ثم تركها لمدة أسبوعين لتجف التربة ومن ثم تتم تهوية التربة جيداً ويحذر من زراعة التربة قبل اختفاء رائحة الفورمالدهيد.
ب- بروميد الميثيل: تعقم به المشاتل والمراقد، ويكفي ليتر واحد لمساحة 4 م2 من المراقد، ويجب الحذر عند استخدامه لأنها مادة غازية وسامة للإنسان.
ج- الفابام: يستخدم بطريقة التدخين للتربة وذلك لقتل بذور الأعشاب ومعظم الفطور والديدان الثعبانية ويستخدم بمعدل ليتر واحد يمدد في 30 – 80 ليتر ماء ثم يضاف للتربة.
أولاً- الأوساط الزراعية:
من أهم الأوساط الزراعية ما يلي:
1- التربة العادية:
أكثر أنواع الأتربة ملاءمة للإكثار والتي ينصح باستعمالها للمراقد هي التربة الصفراء المتوسطة والصفراء الثقيلة والتربة المثالية عموماً هي تلك التي تتركب من 75 % رمل و14 % مادة عضوية و11% طين.
2- الرمل Sand:
أكثر أنواع الرمل استعمالاً هو رمل الكوارتز، والرمل عموماً هو حبيبات صغيرة قطرها يتراوح بين 0.5 – 2 مم تكونت نتيجة تعرية الصخور، ويتوقف التركيب الكيميائي والمعدني لحبيبات الرمل على نوع الصخر.
3- الدبال Peat (البيتموس):
يتكون من بقايا النباتات المتحللة جزئياً ويتكون تحت سطح مياه المستنقعات، وتختلف أنواع البيتموس باختلاف النباتات التي نتجت عنها والأكثر استعمالاً هو الذي يحتوي على كميات كبيرة من الألياف وهو حامضي التفاعل ويمكنه امتصاص كمية كبيرة من الماء، أما أنواع البتموس الليفية فهي تمتاز بلون يختلف من البني إلى الأسود وتكون خشنة أو على هيئة كتل أو حبيبية وهذه الأنواع يختلف تأثيرها من حامضي جداً إلى قلوي نوعاً ما، كما يحتوي على آزوت بنسبة 1 % أو أكثر، أما محتوياته من الفوسفور والبوتاسيوم فهي منخفضة، حيث يراعى عند استعمال البتموس كمزيج أن ينشر أولاً ويبلل بالماء قبل إضافته إلى الخلطة الأساسية، ومن الصعب إنتاج دبال محلي من مخلفات المزرعة النباتية لأنه يصعب الحصول على دبال متخمر مدة طويلة من الزمن، وهناك فرق كبير بين السماد العضوي Manuve والبيتموس فالأول هو من مخلفات نباتية أو حيوانية بينما الثاني هو من مخلفات نباتية أخذت وقتاً طويلاً حتى تحولت إلى مادة خاملة ووظيفتها تفكيك التربة وحفظ الماء فقط.
4- السفاغنوم Sphagnum moss:
عبارة عن نباتات مجففة حامضية التأثير خفيفة الوزن مثل.S ,Palustre.S Papillosum ويمتاز بأنه خال نسبياً من الكائنات الضارة وقدرته على حفظ الماء كبيرة حيث تصل إلى 10 – 20 ضعف وزنه، محتوياته المعدنية قليلة ويعتقد بأن لهذا الوسط قدرة على منع ظهور مرض الذبول الذي يصيب البادرات ويؤدي إلى تعفنها لاحتوائه على مواد مضادة لبعض الفطور المسببة للذبول.
5- الفيرميكوليت Vermiculite:
يتكون هذا الوسط من أملاح الميكان وتسمى كيميائياً بسيليكات المغنزيوم والألمنيوم والحديد اللامائية وهو خفيف الوزن 110 – 118 كغ في المتر المكعب. أما تأثيره فهو متعادل ولا يذوب في الماء ويمكنه أن يمتص الماء بكميات كبيرة تعادل 450 – 600 ليتر/م3 ويحتوي على كثير من العناصر النادرة وأكسيد الكالسيوم، يستخدم الفيرميكوليت عادةً بدلاً من الرمل لتخفيف تماسك التربة وكوسط لنمو النباتات بدلاً من التربة مع إضافة محاليل مغذية إذا دعت الحاجة.
6- البيرليت Perlite:
هو عبارة عن مادة بركانية بيضاء اللون يستخرج من الحمم البركانية المتحجرة ثم يطحن ويمرر من ثقوب ضيقة ويسخن على درجات حرارة عالية 1400 – 2800ºم فتتحول قطرات الماء الموجودة داخل المادة المطحونة إلى بخار يحتوي على أكاسيد الحديد والكالسيوم والمغنيزيوم، ويستعمل خلطة مع الترب والرمل على نطاق واسع وبما أنه يسخن على درجة عالية فهو يفقد جزءاً كبيراً من مواده الكيميائية ولذلك، يعتبر البيرليت مادة خاملة ولابد من إضافة محلول مغذي لها عند استخدامها لنمو العقل الساقية واستبدال البيرليت بالخفان الذي يتم بنفس المواصفات وذلك كونه يمكن الحصول عليه من بعض المناطق السورية (السويداء) بينما البيرليت يتم استيراده بالعملة الصعبة.
7- الأوراق المتحللة leaf Molded:
تستعمل بعض الأوراق من الأشجار الخشبية كالبلوط حيث تخلط الأوراق مع طبقات رقيقة من التربة المضافة عليها بعض الأسمدة الآزوتية ثم تُبلل هذه الخلطة جيداً بالماء حتى يتحلل، أحياناً وتحوي هذه البيئة على بذور بعض الأعشاب أو الديدان الثعبانية أو الحشرات أو الأمراض الضارة لذلك لابد من تعقيمها قبل استعمالها.
8- نشارة الخشب:
تضاف إلى بعض خلطات التربة وتمتاز بمقدرتها العالية على امتصاص الماء، ومن عيوبها أن سرعة التحلل فيها تكون بطيئة بالمقارنة مع المواد الأخرى وكذلك خالية من الغذاء وتهويتها سيئة جداً.
9- الخفان الخشن:
مادة بركانية سوداء هشة وخفيفة الوزن كثيرة المسامية ولها مقدرة عالية على الاحتفاظ بالرطوبة، تستعمل بخلطها مع الرمل وبعض الأتربة.
كما يمكن الاستفادة من بعض البقاية النباتية بزيادة خصوبتها أن تضاف لها مواد مغذية بهدف تحسين خواصها ويستعمل في هذا المجال المواد التالية:
خلطة سماد آزوتي وفوسفوري، ويحتاج كل متر مكعب من الوسط المستعمل إلى 1 كغ كبريتات الأمونيوم + 2 كغ سوبر فوسفات + 0.2 كغ كلور البوتاسيوم.
وهناك خلطات مختلفة منها:
1- خلطة كاليفورنيا: 140 غ نترات البوتاسيوم، 140 غ كبريتات البوتاسيوم، 1.4 كغ سوبر فوسفات لكل متر مكعب وسط غذائي. 1.4 كغ كربونات الكالسيوم، 4.3 كغ كلس مع مغنزيوم.
2- خلطة نيويورك 1.3 كغ نترات الأمونياك، 6.5 كغ كربونات الكالسيوم، 1.6 كغ سوبر فوسفات لكل متر مكعب وسط زراعي.
وقد تبين نتيجة الأبحاث العديدة أنه للحصول على أفضل نمو للعقل المعدة للتجذير لابد من تغذيتها في المرحلة الأولى تغذية آزوتية منخفضة نسبياً وتغذية فوسفورية مرتفعة أما في المرحلة المتقدمة من النمو فيستحسن رفع نسبة التغذية الآزوتية للحصول على نمو أفضل في كلا المجموعتين الخضري والجذري.
ثانياً- الإكثار Propagation :
إن إكثار النباتات هو عملية تهدف إلى مضاعفة وزيادة عدد النباتات بشكل يؤمن حفظها من الانقراض "حفظ الأنواع والأصناف" بالإضافة للتوسع بزراعتها وانتشارها علماً أن أحد أنواع الإكثار يؤمن وبشكل فعلي المحافظة على الصفات المرغوبة أو صفات ظهرت فجأة مثل الطفرات والإكثار أحد العلوم النباتية الأساسية التي تهم القائمين على الأعمال الزراعية، والإنسان عرف قديماً الإكثار من خلال حاجته لإكثار النباتات الاقتصادية الهامة للمحافظة على صفاتها الجيدة اللازمة لسد معيشته ولتحقيق احتياجاته من الغذاء والكساء والمسكن واستخدام البعض منها بغرض الزينة أو في صناعة العقاقير الطبية.
إن الإكثار بشكل عام يتم بطرق منظمة حيث يضمن المحافظة على الأنواع وصفاتها لأن تلك الأنواع لو تركت وشأنها تحت ظروف تكاثرها الطبيعي قد يؤدي إلى انتشارها خلال أجيال قليلة أو قد تتدهور صفاتها المرغوبة ويصبح أقل اقتصادية وبالتالي أقل أهمية والإكثار من أحد العلوم الهامة التي يعتمد عليها مربو النبات حيث بدونها يصبح المجهود قاصراً على أفراد قليلة العدد وقليلة الانتشار.
والإكثار علم طوره علماء الزراعة واعتمدوا على الأساس الحقيقة من خلال مشاهداتهم للطبيعة ومراقبة النباتات وكيف تحافظ على استمرارية حياتها بشكل عام حيث تنضج الثمار ثم تتساقط في نهاية موسم النمو ومن ثم تندثر بغطاء من التربة والأوراق المتساقطة لتحصل تلك البذور المتناثرة من الثمار على احتياجاتها من البرودة خلال فصل الشتاء وكذلك احتياجاتها من الرطوبة وعندها تصبح البذور في حالة جاهزة للإنبات في بداية فصل النمو واستطاع الإنسان تطوير هذه العملية باستخدام هذه البذور وتطبيق عليها العمليات السابقة وذلك بدقة ومراقبة شديدة.
وهنا لابد أن نشير إلى ثلاثة أسس هامة لعلم إكثار النباتات البستانية وهي:
1- دراسة أهم القوانين والنظريات المتعلقة بالإكثار ودراسة علم النبات والوراثة، حيث تساعد تلك العلوم على تفهم هذه القوانين واختيار الطريقة المثلى من الإكثار.
2- الإلمام بالطرائق المختلفة للإكثار وكيفية إجرائها حيث تحتاج مثل هذه الطرائق إلى مهارة وخبرة وتجربة متميزة لكل نوع ويسمى هذا النوع من الدراسة فن الإكثار Art propagation .
3- قد تنفرد بعض الأنواع النباتية بطرائق خاصة لإكثارها بشكل متميز لذلك لابد من معرفة هذه النباتات (أنواعاً وأصنافاً) ليتم اعتماد الطريقة المثلى لإكثار أي من هذه الأنواع والأصناف.
وبما أن عمليات الإكثار للنباتات من أهم العلوم النباتية لذلك لابد أن نشير إلى أن هناك نوعين من الإكثار تعتمد لإكثارها.
سابعا: المنشآت الملحقة بالمشتل:
عند انشاء المشتل لابد من توفر المنشآت التالية:
1- مبنى رئيسي للإدارة والمستودع وغرف العمال.
2- بناء خاص لحفظ الغراس والأدوات المختلفة.
3- صالات لفرز الغراس وتهيئتها للتصريف.
4- بناء خاص لتخزين البذور والعقل.
5- مصدر مائي مرتفع ليوفر الضغط عند إجراء عمليات الخدمة الاروائية (ري بالتنقيط أو بالرذاذ).
6- أحواض اسمنتية أو خشبية لوضع الأصص.
7- حفرة لحفظ السماد العضوي ومخلفات المشتل.
ثامنا: الأدوات اللازمة للمشتل:
إن أهم الأدوات اللازمة للمشتل هي التي تفيد في عملية إنبات البذور والإكثار الخضري وتتمثل بما يلي:
1- الأواني الزراعية: وهي عبارة عن أصص مختلفة الأحجام وصناديق خشبية مثقبة وطاولات مثقبة لمنع تجمع الماء.
2- أدوات التقليم: إن أدوات التقليم هامة لقص الأفرع السنوية والمتخشبة لذلك نلاحظ أن هناك أدوات تقليم عبارة عن مقصات صغيرة أو كبيرة. بالإضافة إلى المنشار وأدوات التحليق وخف الثمار.
3- أدوات التطعيم: تشمل أدوات التطعيم موس التطعيم والشمع والخيوط والمطرقة والمقص.
4- الأدوات الخدمية: لابد من تأمين جرار صغير أو ما ينوب عنه لإجراء عمليات الخدمة (الفلاحة – مكافحة الحشرات والأمراض بالرش بالمبيدات).
5- خزانات للماء وكذلك خزانات لاستخدامها في المكافحة.
6- مرشات صغيرة تستخدم للمكافحة أو التسميد.
7- شبكة ري بالتنقيط أو شبكة ري رذاذي.
الاكثر قراءة في مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
