النمط الأول
النمط الثاني
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الغذاء في الفصول الأربعة
المؤلف:
السيد حسين نجيب محمد
المصدر:
الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة:
ص497ــ499
2025-05-22
12
لتبدل الفصول الأربعة سنوياً تأثير على الإنسان وما يأكله، فهناك مأكولات مفيدة للإنسان في فصل معين دون غيره، لذلك فمن الخطأ أن يتناول الإنسان مأكولات الشتاء في فصل الصيف والعكس كذلك، لأنَّ الله تعالى خلق الفاكهة والثمار في أوقاتها مع مراعاة ما يتناسب مع جسم الإنسان.
فجسم الإنسان يحتاج في الصيف إلى السوائل لما يفرزه من العرق لشدّة الحرّ، بينما لا يحتاج في الشتاء إلى تلك السوائل فمثلاً: مع البرد والشتاء نجد أنَّ الله تعالى قد أنبت الحمضيات المحتوية على فيتامين (C) التي تعالج الرشح والنزلات الشتوية بينما في الصيف حين يشتد الحر ويكثر التعرّق نجد أنَّ ثمار الصيف غنية بالمياه كالبطيخ والعنب ومعظمها لها تأثير في كسر العطش وتعويض ما يفقده الجسم من سوائل فالخيار - مثلاً - ينفع في الصيف فهو يساعد على تبريد الجسم وتخفيف الحرارة ويُوصي المُصاب بضربة الشمس من الإكثار من تناول الخيار أو رش عصيره على الجلد بينما الخيار في الشتاء مضر بالجسم لكون الجسم يتأذى من الأطعمة الباردة المبردة للجسم فيؤثر سلباً على الجهاز التنفسي وأمراض الروماتيزم والأمعاء، مِمَّا يُسبّب بحدوث الإسهال، كما يعمل على إبطاء الدورة الدموية وخصوصاً في الدماغ.
لذا ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام) في رسالته إلى المأمون: ((كل البارد في الصيف، والحار في الشتاء والمعتدل في الفصلين على قدر قوتك وشهوتك))(1).
تنوع الغذاء باختلاف المكان والزمان:
تختلف نوعية الغذاء باختلاف الأماكن التي يذهب إليها الإنسان ففي البلاد الباردة يحتاج الإنسان إلى الطعام الحار كالسمك واللحم والبيض وفي البلاد الحارة يحتاج إلى الطعام البارد كالفواكه والعصير، وهكذا ...
ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((إذا دخلتم بلداً فكلوا من بصله وبقله يطرد عنكم داءه ويذهب بالنصب، ويشد العصب، ويزيد في الباه، ويذهب بالحمى))(2).
وهكذا يختلف الغذاء باختلاف الزمان فقد يكون نافعاً في الصباح وضاراً بالليل وبالعكس فقد رُوي أنَّ رجلاً سأل الإمام الصادق (عليه السلام) عن الجبن، فقال (عليه السلام): داء لا دواء له، فلما كان بالعشي دخل الرجل على الإمام (عليه السلام) فنظر إلى الجبن على الخوان - السفرة - فقال له جُعلت فداك سألتك بالغداة عن الجبن فقلت لي: إنَّه الداء الذي لا دواء له والساعة أراه على الخوان؟ فقال (عليه السلام): ((هو ضار بالغداة، نافع بالعشي ويزيد في ماء الظهر)).
أهمية تنوع الأطعمة:
عن الإمام الصادق (عليه السلام): ((كل يوماً بلحم، ويوماً بلبن، ويوماً بشيء آخر))(3).
وفي هذا الحديث دليل على أهمية تنوع الطعام لما لذلك من أثر إيجابي يساعد على تلبية حاجات الجسد المتنوعة.
____________________________
(1) الرسالة الذهبية: ص 92.
(2) طب المعصومين (عليه السلام): ص 65.
(3) وسائل الشيعة، ج 25، ص 49.