x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

مؤسسات العمود الصحفي في الوقت الحاضر

المؤلف:  د. عبد اللطيف حمزة

المصدر:  المدخل في فن التحرير الصحفي

الجزء والصفحة:  ص 262-264

2023-06-08

665

مؤسسات العمود الصحفي في الوقت الحاضر

لقد ألفنا في مصر أن يتولى تحرير العمود الصحفي كاتب من كتاب الصحيفة يستوحي في هذه الكتابة خياله حيناً، وحوادث المجتمع حيناً آخر، ومشكلات الافراد حيناً ثالثاً، ومعنى ذلك أن محرر العمود إنما يكتبه "للاستهلاك المحلي"  بلغة رجال المال والاقتصاد في الوقت الحاضر.

غير أن كتاب العمود في خارج مصر أصبح لهم سلطان واسع تجاوزوا به حدود بلادهم إلى بلاد العالم كله تقريباً، فنرى الصحيفة في بلاد كالولايات المتحدة الامريكية تشتري "حق نشر الاعمدة" من مؤسسات خاصة بهذه الاعمدة تشبه من قريب أو من بعيد "وكالات الانباء" المعروفة في أيامنا هذه.

وقد بدأ هذا النوع الجديد من المؤسسات في الظهور بأمريكا منذ الحرب الاهلية الامريكية عام 1861 (1) وهي تزيد الان عن مائتين وخمسين مؤسسة ومن أشهر هذه المؤسسات مؤسسة ماكلور، ويقال إنها كانت في أول أمرها توزع حوالي خمسة آلاف كلمة في الاسبوع، ثم لم تلبث أن بلغ ما توزعه ثلاثين ألف كلمة في الاسبوع.

ومن أشهر هذه المؤسسات كذلك واحدة باسم "مؤسسة بوك الصحفية" وقد وصل صاحبها "إدوارد بوك" الامريكي إلى منصب رئيس شركة كورتيس للنشر Curtia Publicating Camp من سنة 1891 إلى سنة 1930 ، وبدأ حياته الصحفية بالتزام نشر عمود أسبوعي للكاتب الامريكي "هنري وارد بيشر"  تعليقاً على الاخبار، وكان الربح الوفير الذي جناه "بوك" من هذه الطريقة أكبر مشجع له على إنشاء المؤسسات المقرونة باسمه إلى اليوم.

وقد رأت مؤسسة بوك لكي تجذب القارئات من النساء إلى مطالعة العمود الصحفي أن تنشر عموداً خاصاً بالأطفال ضمن الاعمدة التي تنشرها، وتبيع حق نشرها لجميع الصحف التي تطلب منها ذلك.

ويؤخذ مما تقدم أن هناك مجالاً إنسانياً كبيراً تنشر فيه الاعمدة الصحفية، وأن العمود الصحفي الإنساني هو الذي يمكن توزيعه على أكبر عدد ممكن من صحف العالم، ونحن نعلم أن الصحافة عمل اجتماعي محلي، ولكن العمود الصحفي بهذا الطابع الإنساني يجذب الصحافة رويداً رويداً إلى محيط الادب.. والادب هو النتاج العقلي الذي يصلح لأكبر عدد ممكن من أفراد البشر؛ لأنه يتجه دائماً إلى النفس البشرية، والنفس البشرية خالدة من جهة، وهي وحدة متشابهة في جميع أقطار العالم من جهة ثانية.

وحين تصبح الصحافة على هذا النحو تصبح "أدباً خالداً" بالمعنى الصحيح.

إلا أن الامل في وصول الصحافة إلى هذه المنزلة بعيد التحقيق في الوقت الحاضر لأسباب كثيرة من أهمها فيما يتصل بالعمود أن العمود نفسه مادة واحدة فقط من بين المواد الكثيرة التي تتألف منها الصحيفة.

وأعجب من كل ذلك، وأمعن منه في الغرابة أن نجد "العمود الصحفي" يتجاوز مهمته الاولى في الصحافة وهي مهمة الإرشاد، وحل مشكلات القراء إلى وظيفة جديدة هي وظيفة الإعلان!

وفي كتاب للأستاذ "لا يبلنج" بعنوان "الصحفي المتجول" سبقت الإشارة إليه  حديث عن صحفي بدأ حياته محرراً لعمود إعلاني لدى مؤسسة "ساشس Sachs " لبيع أثاث المنازل، وقد احتال هذا الصحفي على القراء بحيلة لطيفة، هي أنه أخذ يجذب إليه انتباه القراء أولاً بالكتابة في موضوع الديمقراطيات الحديثة، وكان أول مقال كتبه في ذلك بعنوان لا يمكن لأية ديمقراطية أن تعيش من غير صحافة حرة، ثم أخذ يتدرج في عموده وينوع في هذا العمود حتى وصل إلى الشؤون المنزلية، وإلى أن المنزل يجب أن تتوفر له الراحة الامن والبهجة والتسلية، ثم أخذ هذا الكاتب يتوخى في هذه الاعمدة أن تنشر بجوار البضائع المعلن عنها في الصحيفة، فكان لهذه الطريقة أثر فعلي في رواج البضاعة، وأقبل القراء على قراءة الاعمدة الإعلانية العجيبة، ولم لا يفعلون ذلك، وقد بدأ في هذه الاعمدة بالحديث عن الديمقراطية، والحرية، والصحافة، وما إليها.

ألا ما أبرع الصحافة، وما أذكى كتابها، ومحرريها، والقائمين على إدارتها وإخراجها للجمهور القارئ!

وقريباً تتقدم الصحف في مصر، وتبلغ الحد الذي تصبح فيه قادرة على شراء حق نشر الاعمدة المشهورة في العالم، كما أصبحت منذ وقت قريب قادرة على الحصول عن طريق وكالات الانباء على جميع أخبار هذا العالم.

والصحافة المصرية على هذا الوجه المنشود تصبح عملاً إنسانياً، وعملاً فنياً، وعملاً تجارياً في وقت معاً.

___________________

( 1 ) Robert W., Jones; Journalism in the united States.