x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

خصائص العمود من حيث أسلوب التعبير

المؤلف:  د. عبد اللطيف حمزة

المصدر:  المدخل في فن التحرير الصحفي

الجزء والصفحة:  ص 259-262

2023-06-08

689

خصائص العمود من حيث أسلوب التعبير

اولاً- جمال الاسلوب:

وذلك أن العمود الصحفي أشبه بالمقال الادبي لا الصحفي من حيث العناية باختيار الالفاظ، والاحتفاظ بحلاوة الاساليب، وفيه مجال كبير لتبيان النبوغ الادبي، أو القدرة البيانية التي يمتاز بها المحرر الصحفي.

وانظر إلى كاتب من كتاب العمود مثل "أحمد الصاوي محمد"  في عموده "ما قل ودل" وهو يكتب عن العواطف والانواء التي اشتدت بمدينة الإسكندرية في 9 من فبراير سنة 1956 فيقول:

وعندما تهب الريح، وتزمجر العاصفة، ويحجب الغبار المرئيات، وترتعش الاشجار، وتهتز خوفاً وفرقاً، يأوى الرجل إلى البيت، فهو بعد الكفاح اليومي مأواه وحماه، وليست البيوت أربعة جدران، فالجدران لا تحمي إلا الجسد، والبيوت إنما خلفت لتحمي الروح، وتبني الهناء، فما أكثر الذين لهم بيوت كبيرة وحياة صغيرة، وما أكثر الذين لهم قصور، وهم يعيشون في صحراء فقراء جرداء من الخيال والحب.. الخ".

إلا أن جمال الاسلوب على أية صورة من صوره، أو مرتبة من مراتبه ليس شرطاً في لغة العمود، ولكنه جائز في هذه المادة الصحفية أكثر من جوازه في بقية المواد الاخرى، وآية ذلك أننا لا نقع على هذا الجمال في كل ما كتب "الصاوي" نفسه تحت عنوان "ما قل ودل"، كما لا نظفر بهذه الطريقة من طرق البيان في بقية الاعمدة الصحفية الاخرى مما نراه في شتى الصحف المحلية عدا "الاهرام".

ثانياً- عنصر السخرية:

إنه عنصر مشترك بين المقال والعمود، ولكنه في هذا الاخير أشبه ما يكون بلسعة العقرب، أو وخزة الإبرة، أو تحذيره اليد أو الذراع ونحو ذلك، على أن المقال يتوسع في السخرية إذا قصد الكاتب بنفسه إلى ذلك ويتنوع في طرقها، ويعدد من صورها، وقد تضيع الغاية منها على الكاتب نفسه في طيات هذا التنوع والتعدد، ولذلك ترى القراء يتأثرون بسخرية العمود أكثر مما يتأثرون بسخرية المقال، لانهم يصلون إلى الاولى من أقصر طريق، وقد يضلون في الوصول إلى الثانية لتعدد المسالك المؤدية إلى هذا الطريق.

ثالثاً- عنصر الذاتية:

ذكرنا أن العمود الصحفي أقرب المواد الصحفية كلها إلى الادب الخالص، والفرق بين الادب والصحافة أن الاول ذاتي، والثانية موضوعية، ومن أجل هذا أصررنا على أن نعطي لمحرر العمود حرية كاملة، بقدر المستطاع في التعبير عن آرائه المختلفة، وهو قدر من الحرية لا يعطاه الاعضاء الآخرون في أسرة الصحيفة، ومن هنا تصبح الرابطة قوية بين محرر العمود وقرائه، ومن هنا وجب على محرر العمود أن يهتم قبل كل شيء بمشكلات لأفراد، ومعالجة كل مشكلة منها، وعلى هذا الوتر الحساس يؤدي كتاب الاعمدة دورهم في الصحف، فيجتذبون إليهم القراء، ويأتي يوم لا يستطيع فيه القراء أن يجدوا في أنفسهم غنى عن محرر العمود الذي يشاركهم في عواطفهم الخاصة والعامة، ويهون عليهم متاعب الحياة التي يحبونها، والصعاب التي يلاقونها، ويدرس معهم النماذج البشرية التي يلتقون بها دائماً في طريق الحياة.

وكم للسطور القليلة التي يكتبها محرر العمود من تأثير في النفوس، ولو كانت هذه السطور من محض خيال الكاتب فإنها تؤثر في أخلاقه وطباعه، كما تؤثر القصة الطويلة التي يكتبها أديب بارع، ويريد بها تغيير نفس القارئ، أو تصحيح فكرة من أفكاره، أو معتقد من معتقداته. والامثلة على هذا كثيرة لا تحتاج إلى بيان.

من أجل ذلك حرصنا على أن يكون كتاب العمود أحراراً في أفكارهم، أحراراً في تعبيرهم، حتى يكون لأعمدتهم صدى كبير في نفوس القراء، فإن وافق ذلك هوى من الصحيفة التي يكتبون فيها فذاك، وإلا فلكاتب العمود في هذه الحالة أن يترك العمل في الصحيفة.

رابعاً- شكل الهرم المعتدل في الصياغة:

ما أشبه العمود في هذا المقال، إذ يبدأ المحرر بالفكرة التي يدور حولها العمود، ثم يواصل الإتيان بالأمثلة والشواهد، أو الادلة والبراهين ثم يأتي بالنتيجة التي أراد الوصول إليها في النهاية.

وكثيراً ما يكون العمود على شكل رسالة من بعض القراء إلى الكاتب الذي يرد عليه، وفي هذه الرسالة يبسط القارئ شكواه من أمر معين، أو تأييده لوضع معين، فيكون على محرر العمود في هذه الحالة أن يرد على القارئ، وأن يؤيد فكرته بالحجج والشواهد، وأن يوجه الخطاب إلى ولاة الامور بعد ذلك لكي يزيلوا أسباب هذه الشكوى، أو يزدادوا ثقة بفائدة المشرع الذي كتبت من أجله الرسالة.

خامساً- الإيجاز في العبارة:

على الرغم من أن العمود لا يتسع لأكثر من الكلام عن فكرة واحدة، أو خاطر واحد، فإن كاتبه مضطر كذلك بحلم الحيز الصغير الذي خصصته الصحيفة للعمود أن يوجز في عبارته، وألا يجنح إلى الإسهاب في هذه العبارة بحال ما.

وربما كان ذلك بعض ما أحس به الاستاذ "أحمد الصاوي" وهو من أشهر كتاب العمود في مصر حين اتخذ لعموده عنوان: "ما قل ودل".

والواقع أن كاتب العمود إذا طلب إليه أن يكتب مادة أخرى، كالقصة الخبرية، أو المقال أو التحقيق، أو الحديث نراه يصطنع لنفسه أسلوباً آخر في هذه الحالة يخالف كل المخالفة أسلوبه المعتاد في كتابة العمود، وإذا كان هذا صحيحاً بالقياس إلى الكاتب الواحد، فلا شك أنه أكثر صحة بالقياس إلى الكتاب الكثيرين في أكثر من مادة واحدة من مواد الصحافة.