جاء في موقع طريق الإسلام عن خمسون كلمة في القرآن يشيع الخطأ في فهم معناها إلى معنى دارج: "إِذْ تُصْعِدُون" (آل عمران 153): أي تركضون، من الإصعاد وهو الركض على الأرض (الصعيد)، وليس ترقون من الصعود.
عن موقع جامعة المجمعة / المصحف الألكتروني / معاني كلمات القرآن: سورة آل عمران: رقم الأية، الكلمة، التفسير: 151 الرّعب الخوف و الفزع 151 سُلطانا حُجّةً و برهانا 151 مثوى الظّالمين مأواهم و مُقامُهم 152 تحُسّونهم تقتلونهم قتلاً ذريعاً 152 فشِلتم فزعتم و جبُنتُم عن عدوّكم 152 ليبتلِيكم ليمتحِن صبركم و ثباتكم 153 تُصعِدون تذهبون في الوادي هربا 153 لا تلوون لا تُعرّجون 153 فأثابكم فجازاكم الله بما عصيتم 153 غمّا بغم حزنا متّصلا بحزن 154 أمنةً أمنا و عدم حوف 154 نُعاسا سكونا و هدوءًا أو مُقاربة للنّوم 154 يغشى يُلابس كالغشاء 154 لبرز لخرج 154 مضاجعهم مصارعهم المقدّرة لهم أزلا 154 لبتلِي ليختبر و ليمتحِن و هو العليم الخبير ر154 ليُمحّص ليخلّص و يزيل أو ليكشف و يميز 155 استزلّهم الشّيطان حملهم على الزّلة بوسوسته 156 ضربوا سافروا لتجارة أو غيرها فماتوا 156 غزًّى غُزاةً مجاهدين فاستشهدوا 159 فبما رحمة فبرحمة عظيمة 159 لِنْتَ لهم سهّلْتَ لهم أخلاقكَ و لم تُعنِّفهم 159 فظّا جافيا في المُعاشرة قولا و فعلا 159 لانفضّوا لتفرّقوا و نفروا 160 فلا غالب لكم فلا قاهر و لا خاذل لكم 161 يغُلّ يخون في الغنيمة 162 باء بسخطٍ رجع متلبِّسا بعضب شديد 164 يُزكّيهم يُطهّرهم من أدناس الجاهلية 165 أنّى هذا ؟ من أين لنا هذا الخذلان ؟ 168 فادْرءُوا فادفعوا.
جاء في تفسير الميسر "إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِّكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ ۗ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" (ال عمران 153) تَلْوُونَ: تَلْ فعل، وُۥنَ ضمير، لا تلوون: لا تُعرّجون، وَ لا تَلْوونَ على أحَدٍ: لا تلتفتون إلى أحد من الخوف، و الليُّ: الجدل و التثنَّي، و لويتُ عليه: عطفت، اذكروا -يا أصحاب محمد- ما كان مِن أمركم حين أخذتم تصعدون الجبل هاربين من أعدائكم، ولا تلتفتون إلى أحد لِمَا اعتراكم من الدهشة والخوف والرعب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت في الميدان يناديكم من خلفكم قائلا إليَّ عبادَ الله، وأنتم لا تسمعون ولا تنظرون، فكان جزاؤكم أن أنزل الله بكم ألمًا وضيقًا وغمًّا، لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من نصر وغنيمة، ولا ما حلَّ بكم من خوف وهزيمة، والله خبير بجميع أعمالكم، لا يخفى عليه منها شيء،
جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى: "وَ راعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَ طَعْناً فِي الدِّينِ" (النساء 46) اللي على وزن الحي بمعنى الفتل، مثل فتل الحبل و ما شابهه، و يأتي أيضا بمعنى التغيير و التحريف. وقوله تعالى "وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَ رَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَ هُمْ مُسْتَكْبِرُونَ" (المنافقون 5)"لووا" من مادّة لي و هي في الأصل بمعنى برم الحبل، و تأتي أيضا بمعنى إمالة الرأس و هزّه إعراضا و استكبارا. قوله تعالى "إِذْ تُصْعِدُونَ وَ لا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَ الرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ وَ لا ما أَصابَكُمْ وَ اللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ" (ال عمران 153) عندما عاد المسلمون من معركة احد بعد تحمل خسائر عظيمة إلى المدينة كان يسأل أحدهم رفيقه: ألم يعدنا اللّه سبحانه بالفتح و النصر، فلما ذا هزمنا في هذه المعركة؟ فكانت الآيات الحاضرة جوابا على هذا السؤال، و توضيحا للعلل الحقيقية التي سببت تلك الهزيمة، إنه سبحانه يذكر المسلمين بموقفهم في نهاية معركة «أحد» فيقول: "إِذْ تُصْعِدُونَ وَ لا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَ الرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ" أي تذكروا إذ فررتم من المعركة، و رحتم تلوذون بالجبل أو تنتشرون في السهل، تاركين رسول اللّه وحده بين المهاجمين المباغتين من المشركين و هو يدعوكم من ورائكم و يناديكم
قال الله تعالى عن صعد ومشتقاتها "فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ" ﴿النساء 43﴾، و"فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ" ﴿المائدة 6﴾، و"وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا" ﴿الكهف 8﴾، و"وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا" ﴿الكهف 40﴾، و"إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ" ﴿آل عمران 153﴾، و"يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ" ﴿الأنعام 125﴾، و"إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ" ﴿فاطر 10﴾، و"وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا" ﴿الجن 17﴾، و"سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا" ﴿المدثر 17﴾.
ويصعد يعني يبتعد عن الارض حيث قال الله تعالى "يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ" ﴿الأنعام 125﴾، او الابتعاد عن المكان ان كان الى الاعلى او الاسفل"إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ" ﴿آل عمران 153﴾ يدعوكم في اخراكم اي يناديكم النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم من ورائكم في معركة احد.
جاء في کتاب معجم الفروق اللغوية بترتيب وزيادة للمؤلف أبو هلال العسكري: الفرق بين الاصعاد والصعود: قد فرق بينهما: بأن الاصعاد يكون في مستو من الارض، والصعود: في ارتفاع. يقال: أصعدنا من مكة: إذا ابتدأ السفر ومثله قول الشاعر: هواي مع الركب اليمانين مصعد * جنيب وجثماني بمكة موثق قلت: ويدل عليه قوله تعالى: "إذ تصعدون ولا تلوون على أحد" (آل عمران 153) إشارة إلى ذهابهم في وادي أحد، للإنهزام فرارا من العدو. الفرق بين الأعجمي والعجمي: الاعجمي: الذي يمتنع لسانه من العربية، ولا يفصح، وإن كان نازلا بالبادية، والعجمي: منسوب إلى العجم، وإن كان فصيحا. قاله صاحب أدب الكاتب، قلت: ويدل عليه قوله تعالى "ولو نزلناه على بعض الاعجمين" (الشعراء 198).







د.فاضل حسن شريف
منذ ساعتين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN