Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
فاجعة العسكريين ومعدن الإماميّة

منذ 4 شهور
في 2025/07/21م
عدد المشاهدات :862
فاجعة العسكريين ومعدن الإماميّة

في يوم مختلف عن الايام بحزنه الشديد وبأثره الذي كان قد خلّف دهشة عميقة، وضجّة عمّت الآفاق، حيث صكّ أسماعنا نبأ الاعتداء الآثم على مرقد حجّتي الله تعالى الإمامين العسكريّين الامام محمد الهاديّ والحسن العسكريّ (عليهما السلام) في سامراء، بتفجير كبير مروّع واعتداء صارخ يترجم مدى حقد وجهل وعدوان الجماعات الناصبة العداء لعترة الهادي (عليهم السلام).

نبأ أقرح القلوب وبحّ الحناجر، وأسال الدموع وكاد أن يودي بالبلاد وأهلها الى حرب لها أوّل بلا آخر، فهب الموالون الذين اكتووا بحرقة المصاب إلى مرقديهما الطاهرين، وهم غارقون بسيل من الحزن الشديد والاسى الذي لا مثيل له.

وفي هذه اللحظة التاريخيّة، ظهرت حكمة الفقهاء وبان ثبات المراجع العظام، وفي طليعتهم سماحة المرجع الديني الأعلى سماحة سيّدنا السيستانيّ (دام ظله)وصدرت كلماته حينها  بيان مكتب سماحة السيد ( دام ظله ) حول الاعتداء الآثم على مقام الإمامين العسكريين (عليهما السلام )
٢٣ محرم ١٤٢٧
بسم الله الرحمن الرحيم
 
{ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون }

لقد امتدت الأيادي الآثمة في صباح هذا اليوم لترتكب جريمة مخزية ما أبشعها وأفظعها وهي استهداف حرم الإمامين الهادي والعسكري(ع) وتفجير قبته المباركة مما أدّى إلى انهدام جزء كبير منها وحدوث أضرار جسيمة أخرى.

إن الكلمات قاصرة عن إدانة هذه الجريمة النكراء التي قصد التكفيريون من ورائها إيقاع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي ليتيح لهم ذلك الوصول إلى أهدافهم الخبيثة.

إن الحكومة العراقية مدعوة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى إلى تحمّل مسؤولياتها الكاملة في وقف مسلسل الأعمال الإجرامية التي تستهدف الأماكن المقدسة، وإذا كانت أجهزتها الأمنية عاجزة عن تأمين الحماية اللازمة فإن المؤمنين قادرون على ذلك بعون الله تبارك وتعالى.

إننا إذ نعزي إمامنا صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف بهذا المصاب الجلل نعلن الحداد العام لذلك سبعة أيام، وندعو المؤمنين ليعبّروا خلالها بالأساليب السلمية عن احتجاجهم وإدانتهم لانتهاك الحرمات واستباحة المقدسات، مؤكدين على الجميع وهم يعيشون حال الصدمة والمأساة للجريمة المروعة أن لا يبلغ بهم ذلك مبلغاً يجرّهم إلى اتخاذ ما يؤدي إلى ما يريده الأعداء من فتنة طائفية طالما عملوا على إدخال العراق في أتونها. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
 
23/المحرم الحرام/1427هـ
مكتب السيد السيستاني (دام ظله)
النجف الأشرف

وقد شخّص (دام ظلّه) بدقّة حجم الجريمة وبشاعتها، والخلفيّة الطائفيّة الخبيثة الكامنة خلفها، محذّراً من الوقوع في فخّ الفتنة التي أرادها عدوّ الانسانيّة.

كما دعا (دام ظلّه) الحكومة إلى تحمّل مسؤوليتها في حماية المقدسات، وأرشد المؤمنين إلى التعبير السلمي عن غضبهم مع السكينة العامّة، فأفشل (دام ظلّه) بكلماته المباركة المشروع الذي كان يراد منه تأجيج حرب لا هوادت فيها، ولكنها بحمد الله تعالى فشلت وقيضت تلك الأجندات العدوانيّة المقيتة والخطط المميتة التي تريد الحركات الطائشة منها الشرّ للبلاد وتحويل أرضها إلى حالة الهرج والمرج.

وكذلك أصدر مكتب المرجع الدينيّ الكبير آية الله العظمى السيّد محمّد سعيد الحكيم(قدس سره)، بياناً استنكارياً للفاجعة الأليمة واصفا إياها بالجريمة الكبرى، ودعا إلى الحداد لمدة أسبوع والخروج بمسيرات سلمية احتجاجاً على الاعتداء الآثم، وغيرهم من علماء ومراجع في النجف والعالم الإسلاميّ.

كما أصدر مكتب المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ محمّد إسحاق الفياض (دام ظلّه)، بيانا استنكر هذه الفاجعة المروعة وانتهاك حرمة الإمامين المعصومين موصيا بإعلان الحداد وتعطيل الأسواق لسبعة أيام والخروج بمسيرات سلمية احتجاجا على هذا الاعتداء الآثم داعيًا إلى عدم التعرض لمقدّسات الطوائف الأخرى.

وكذلك أصدر مكتب المرجع الدينيّ آية الله العظمى بشير النجفيّ (دام ظلّه) بيانا استنكر فيه الفاجعة الأليمة مؤكدا أنّها ضربة في صميم الإسلام مؤكّدًا أنّها محاولة خبيثة لإشعال نار الطائفية في العراق بين السنة والشيعة، وأعلن فيه تعطيل الدرس والحداد لمدة أسبوع.

واستجاب المؤمنون أهل البصيرة حينها لصوت العقل ورجاحته ولكلمات الحكمة ونورها، حيث استجابة لنداء مرجعها المفدّى واظهرت بطاعتها معدن الشيعة وأثر الطاعة عن تعقل وكشفت بذلك ضرورة الرجوع للعالم وأثره في النجاة.

لقد كانت ناراً موقدة معدّة لإلتهام السلم والأمان، لولا نور التعقّل والثبات والبصيرة الذي اخمدها من النجف الأشرف، وهكذا تخمد النار بالنور كما هو معلوم من سيرة العلماء والمراجع.

السيد رياض الفاضلي

لمتابعة المنشورات

https://t.me/droossreiadh
حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 3 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 3 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 3 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )