Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
عندما تُعطي القردة حقوقها... بينما تُهمل الإنسانية في غزة

منذ 11 شهر
في 2024/11/30م
عدد المشاهدات :3014
في عالم يبدو فيه كل شيء مختلّاً، تتجه إسبانيا نحو اتخاذ خطوة غير مسبوقة، بإقرار مشروع قانون يُعطي القردة حقوقاً قانونية ويحمي كرامتها. يبدو أن الحكومات الأوروبية وجدت في القردة كائنات أكثر جدارة بالحماية من البشر، خاصة أولئك الذين يعانون من ويلات الحروب والقصف اليومي. بينما تُدمّر غزة منذ أكثر من عام تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، وتُباد أرواح العشرات الآلاف من الأبرياء، تسير إسبانيا في طريق الدفاع عن حقوق القردة وكأنها تسعى لإنصاف نوعٍ يملك من الذكاء ما لا تمتلكه بعض الأنظمة السياسية.
يُقدّم لنا مشروع القانون الإسباني صورة مثالية عن كيفية تعامل الدول المتقدمة مع قضايا حقوق الحيوان، بينما تغضّ الطرف عن مأساة إنسانية تتجلى في غزة. فبينما يتصاعد عدد الشهداء هناك، يبدو أن صرخات الأطفال الجرحى لا تصل إلى آذان صناع القرار في الدول الغربية. كل ما يسمعونه هو صوت الدفاع عن "حق إسرائيل في حماية نفسها"، وكأن الكاميرات لا تُظهر مشاهد القصف، والدماء، والألم.
يمكننا تخيل اجتماع حكومي إسباني يتحدثون فيه عن حقوق القردة: "علينا أن نضمن عدم استخدام القردة في التجارب العلمية. هذه مخلوقات ذكية لنحمي كرامتها" في حين يُعتبر الطفل الغزي مجرد رقم في قوائم الشهداء، وكأن وجوده ليس سوى إحصائية تؤكد مدى "التوازن" في الصراع. فهل يحتاج القرد إلى محامٍ للدفاع عنه بينما يموت البشر بلا منازع
يُظهر الواقع أن هناك شيئاً ما في التوازن الأخلاقي في العالم قد اختلّ. فبينما تزرع إسبانيا شجرات حقوق القردة في حديقة حيواناتها، تُزرع الدمار والخراب في حدائق غزة. فالحكومات تتعامل مع القردة وكأنها أولادها، بينما تُهمل البشر وكأنهم أرقام على ورقة إحصائية.
إنها مفارقة تجعلنا نتساءل: هل ستحصل القرود على حق اللجوء في إسبانيا بينما تُغلق الأبواب في وجه اللاجئين الفلسطينيين هل ستصبح القردة نجوماً في عالم الحقوق، بينما يُنظر إلى الفلسطينيين كخطر يجب التخلص منه
بينما تسير إسبانيا في هذا الاتجاه، يبدو أننا نحتاج إلى تعديل القوانين العالمية لتشمل المزيد من الكائنات، فنحن نعيش في عصر حيث الحقوق تُوزع بشكل انتقائي. قد يكون الوقت قد حان لكتابة مشروع قانون جديد يُعنى بـ"حقوق البشر" في غزة، لكن يبدو أن ذلك بعيد المنال، إذ تُفضّل بعض الدول انتظار انتهاء الأزمة على أن تكون جزءًا من الحل.
إذاً، بينما تُنصف القردة، دعونا نتساءل: أين هو الإنصاف الحقيقي هل يكفي أن تُعطي القردة حقوقاً لننعم بضمير مرتاح، بينما يستمر الإبادة في غزة قد تكون القردة محظوظة، لكن الإنسانية في أماكن أخرى لا تزال تدفع الثمن.

اعضاء معجبون بهذا

الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ 1 اسبوع
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ 1 اسبوع
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )