Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
ولادةُ الإمامِ أبي محمّدٍ الحسنِ العسكريّ (عليه السّلام)

منذ 1 سنة
في 2024/10/13م
عدد المشاهدات :786
في العاشرِ من شهرِ ربيعٍ الآخرِ سنةَ اثنتَينِ وثلاثِينَ ومِئتَينِ للهجرةِ أشرقَت الدنيا بنورِ الإمامِ الحادي عشرَ مِن أئمّةِ أهلِ البيتِ الإمامِ أبي محمّدٍ الحسنِ بن عليٍّ الزكيِّ العسكريِّ (عليه السّلام)، الذي وُلِدَ في مدينةِ سامراءَ ونشأَ في بيتِ الرّسالةِ ومهبطِ الوحي، ذلكَ البيتِ الذي اصطفاهُ اللهُ تعالى بآياتِ التطهيرِ والتعظيمِ، كانَت ولادتُهُ إشراقةً جديدةً من أنوارِ الإمامةِ والهدايةِ التي ترعرعَت تحتَ ظلِّ شجرةِ الرِّسالةِ المحمّديّةِ.
نشأَ الإمامُ الحسنُ العسكريُّ (عليه السّلام) في حِجْرِ والدِهِ الإمامِ عليٍّ الهادي (عليه السّلام)، وفي مُحيطٍ عَطِرٍ بعلومِ النبوّةِ وفضائلِ أهلِ البيتِ (عليهم السّلام).
ترعرعَ في بيئةٍ مليئةٍ بالحكمةِ والعبادةِ، حيثُ كانَ يستنشقُ نسيمَ الإمامةِ الكبرى ويتغذَّى بأنوارِ الولايةِ العظمى. منذُ نعومةِ أظفارِهِ. وكانَ يتمتَّعُ بعلمٍ واسعٍ وفهمٍ عميقٍ، وكانَ مثالًا للزهدِ، والتقوى، والسخاءِ، والكرمِ.
لقد أشارَ اللهُ تعالى إلى هذهِ السلالةِ الطاهرةِ في كتابِهِ العزيزِ، حينَ قالَ: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا..} فالإمامُ الحسنُ العسكريُّ (عليه السّلام) كانَ غُصنًا مِن هذهِ الشجرةِ الطيّبةِ التي غرسَهَا النبيُّ الأكرمُ (صلّى الله عليه وآله)، وامتدَّت فروعُهَا لِتُضِيءَ العالمَ بنورِ العلمِ والإيمانِ.
لقد توهَّجَ نورُ الإمامِ الحسنِ العسكريِّ (عليه السّلام) مُنْذُ ولادتِهِ، حيثُ كانَ يتميَّزُ بصفاتٍ لا مثيلَ لها فكانَ مثالًا للعبادةِ الخاشعةِ والتقوى العميقةِ، وعُرِفَ بينَ النَّاسِ بكرمِهِ وسخائِهِ. كما كانَ محطَّ الأنظارِ في فهمِهِ الواسعِ وعلمِهِ الغزيرِ الذي لا يستطيعُ العقلُ البشريُّ أن يُحيطَ بِهِ بسهولةٍ. لقد جمعَ (عليه السّلام) بينَ خِصالِ النبوّةِ والإمامةِ، وكانَ منارةً يهتدي بها النَّاسُ في ظلماتِ الجهلِ والظلمِ.
جاءَ في زيارتِهِ (عليه السّلام) دعاءٌ يصفُهُ بـفرجِ الملهوفِينَ، وهو وصفٌ يعكسُ دورَهُ الكبيرَ في إغاثةِ المظلومِينَ والمهمومِينَ. فالملهوفُ هو مَن يشعرُ بالظلمِ والقَهرِ، ويستنجدُ باللهِ تعالى لرفعِ الظلمِ.
وقد جعلَ اللهُ (عزَّ وجلَّ) مِن الإمامِ (صلوات الله عليه) فرجًا لكلِّ مَضنوكٍ مَظلومٍ تلاطمَت عليه همومُ الدنيا حيثُ كانَ يلجأُ إليه النَّاسُ في أوقاتِ الشدّةِ والكَربِ، فكانَ بابًا للفرجَ والخلاصِ.
خلّدَ أحدُ الشعراءِ ذكرى ولادةِ الإمامِ (عليه السّلام) العظيمةِ بقولِهِ:
تجلجلَ الرعدُ أنـوارًا كما الشهبُ يومَ الربيعِ وحيثُ الكونُ يرتقبُ
فقد توهـَّـجَ نـورُ العسكريِّ بِهِ مِن بيتِ خيــرِ عبادِ اللهِ ينتسِبُ
نـــــورٌ تسامَى إلى العلياءِ مُقتفيًا فكر الإمـــــامةِ في انبـــــــــائِهِ العجبُ
مِن خــــاتَمِ الأنبياءِ النسلُ مُنــحدِرٌ مِن نُــــــــورِ فاطمةَ الزّهراءِ يَعتصِبُ
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ اسبوعين
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )