قال تعالى : ( وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هولاء ان كنتم صادقين ).
بيان :
الاية في مقام الاستخلاف وبيان قصة الخلق اذ كان لخلق ادم استنكار من قبل الملائكة لا على سبيل الاعتراض بل على سبيل استنكار وجود من يكون سببا للافساد وسفك الدماء حرصا منهم على ان يكون ذلك فخفاء مصلحة الخلقة جعلهم في معرض الامتحان بعد ما صدر عنهم ذلك ولغرض بيان كرامة ادم عليه السلام اطلعه الله على سره المصون الذي اخفاه عن ملائكته ولمقتضيات استخلاف ادم في الارض فله ان يعلم خلفاءه من ذريته وشؤون ما يتعلق بهذه الخلافة الالهية فلما اطلع ادم على ما راه من الانوارالمحدقة بالعرش سأل الله تعالى ان يعلمه اسماءهم فلما اعلمه ذلك عرضهم على الملائكة فتحيروا ولم يجيبوا وارجعوا امر ذلك الى الله تعالى اعترافا منهم بربوبيته وعظمته ومن جهة اخرى اعترافا منهم بعجزهم وجهاهم الا ما اطلعهم عليه تعالى .







زيد علي كريم الكفلي
منذ يومين
ماء المتفوق
حبوبتي كنداكة
خليجي 25 .. والشيبة الطاهرة
EN