قصدني أحدهم أن أكتب قصته
وأنا أستمع إليها أناباني شعورا أن هذا الإنسان جاء ليحكي قصتي وأن اختلفت قصته عن قصتي ولكنها يبدو لي قصة أغلبنا في هذه الحياة
يقول لي إنه كان شخصا طائشا وأصابه حادثا مؤلم جعله يثوب لرشده ويتقرب إلى الله وحياته تحسنت للأفضل وبل أصبحت أفضل من قبل...
بصراحة تقلبت يمينا وشمالا. كيف لطائش أن يكتب عن طائش. أصلا نحن جميعا مثلك يا صديقي ولست مثالا. نحن جميعا نصاب بالحوادث بدأ من الشوكة إلى أشدها.
نحن نختبر يوما بعد يوم كلا على مقاسه وبالقدر الذي يعلم الله أن فيها صلاحه وعودته إليه، لربه، كنفه وحرزه بل حتى في حوادث غيرنا عبرة لنا لعلنا نتقيه سبحانه جلا وعلا.
أنتم نحن يا صديقي. كلنا أنت.
وفي الكتابة عن قصتك. قد استذكرت موقفا لا زال عالقا في ذاكراتي من سنوات طويلة لا أعلم ما علاقته بقصتنا ولكن على كل حال سأذكره وفاء ليونس المجنون رحمة الله عليه وبركاته حيا أو ميتا.
في انتظاري لحافلة المدرسة كنت أرى يونس المجنون المعروف بالمجنون في قريتنا لست أعرف له أسماء ولكني أنا من أطلق عليه اسم يونس.
كان يونس يزرع الأرض ذهابا وإيابا يلتقط الأوراق، والمناديل، علب الكولا ويرميها في برميل الزبالة. كان مجنونا نظيفا بل عاقلا مبصرا ونحن المجانين. فمن يرمي القاذورات أحق أن يوصم بالجنون. كنت أنظر إليه وأفكر من منا المجنون هو أم نحن
ما أردته أن المعادلة جدا بسيطة في هذه الحياة أن أطعنا أوامر الله قد فزنا بحياة هانئة مطمئنة وأن اكتنفتها الأحزان فلا حياة دون امتحان وجنة القرب طاعة الله.







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN