محاولة الكتابة في الماء، الخير كله، أعني "العباس بن علي ابن أبي طالب" البطل المقدام، والأخ المحامي بنفسه عن أخيه وعيال أهل بيته كمحاولة شرب الماء من بقيعة يحسبها الظمآن ماء فإذا أقترب منها وجدها "سراب"
يذكرني مولاي أبو الفضل العباس بهذه الآية الكريمة
((إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده))
فاهو سيدي ومولاي أبا الفضل العباس يبتلى بالعطش ويغترف غرفة بيده ولكنه يأبى أن يشرب والحسين- عليه السلام- وعياله عطاشى
ماذا لو شرب العباس الماء؟
هل يستوي حبه عندنا كما هو الآن؟ كما لو شرب؟
- حاشا لله- أن أحكم أو أزكي أو أقول بفضل أو بعدمه ولكنه العقل يفكر ويقارن بين درجات الوفاء والمحبة ولم يكن الله- عز وجل- يصطفي من عباده إلا من أخلص له محبته ووفى بوعده وعهده...
أطبق جفنيه عن الدنيا ..ليبقى الحسين
يا نفس من بعد الحسين هوني...
وبعده لا كنت أن تكوني...
هذا حسين وارد المنون...
وتشربين بارد المعين...
هيهات ما هذا فعال ديني...
ولا فعال صادق اليقين...
((الحمد على ما جرى به قضاؤك في أوليائك الذين استخلصتم...
اقرأ المزيد