هو السيد مصطفى بن جعفر بن المرجع الديني اية الله عناية الله بن حسين بن علي بن محمد ــ جمال الدين ــ الرضوي ، المعروف بـ (مصطفى جمال الدين)، عالم وأديب وشاعر، ولد في قرية المؤمنين في مدينة الناصرية من أسرة علمية ــ أدبية، فنشأ على والده وجده، ثم أرسله والده إلى مدينة العلم النجف الأشرف وهو في الحادية عشرة من عمره، فدرس العلوم الدينية والعربية بداية على يد الشيخ محمد رضا العامري، ثم درس السطوح والبحث الخارج في الفقه والأُصول على يد أساتذة الحوزة العلمية منهم: السيد أبو القاسم الخوئي، والشهيد الشيخ محمّد تقي الجواهري، والشيخ محمّد أمين زين الدين، والشيخ إبراهيم الكرباسي.
كما تابع دراسته الأكاديمية فتخرج من كلية الفقه، ونال شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة بغداد، ثم واصل دراسة الدكتوراه بنفس الجامعة فنالها بدرجة امتياز فعيّن أستاذا في جامعة بغداد، وأصبح عميداً لجمعية الرابطة الأدبية في النجف.
غادر العراق إلى الكويت بسبب الضغوطات من قبل السلطة البعثية في العراق، ومن الكويت سافر إلى لندن، ثمّ عاد إليها مرّة أُخرى، ثم استقر في سوريا حتى وفاته فدفن بمقبرة السيّدة زينب (عليها السلام) وله قبر شاخص هناك
له بحوث ودراسات كثيرة منها
الإيقاع في الشعر العربي من البيت إلى التفعيلة-
الاستحسان، معناه وحجيته-
الذكرى الخالدة-
الانتفاع بالعين المرهونة-
جميل بثينة ــ رواية شعرية تقع في 900 بيت-
اما شعره|:
من أبرز اشعاره قصيدة (بغداد) المشهورة التي شارك فيها في المهرجان الكبير بمؤتمر الأدباء الذي عُقد في بغداد عام 1965 وكان مطلها:
بغدادُ، ما آشْتَبَكَتْ عَلَيْكِ الأعصُرُ***إِلَّا ذَوَتْ، ووريقُ عُمركِ أخضرُ
مَرّتْ بكِ الدنيا، وصُبحُكِ مُشمِسٌ***وَدَجَـتْ عَــلَيْكِ ووجْهُ ليلكِ مُقْمِرُ
أما فيما يخص أهل البيت (عليهم السلام) فقال من قصيدة في أمير المؤمنين (عليه السلام):
يـا قــبَّـةَ الـكـرّارِ حسبُكِ في الدنى***مجداً على هـامِ الــسـنـينِ مديدا
أن ضـمَّ جـنـبـاكِ الإمامَ المرتضى***وحوى ترابُـــكِ طيبَه المحمودا
فـكـسـيـتِ من نورِ الإمامةِ مطرقاً***وعبقتِ مــن أرقِ الشهادةِ عودا
أنتَ الذي ما مرَّ ذكرُكَ في الورى***إلا وصــارَ شــجـاعُهم رعديدا
وقال من قصيدة في أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضاً تبلغ (23) بيتاً
أبا حسنٍ وإن أعيا خــيــالــــي***فــقـصَّــرَ دون غـايــتِهِ الـنشيدُ
فليسَ لأنَّ أجـنـحـتــي قــصـارٌ***وأن مثارَ عـاطــفـتـي جـــلــيدُ
وقال من قصيدة (ضفاف الغدير) وتبلغ (28) بيتاً
ظـمئ الشعرُ أم جفاكَ الشعورُ***كيفَ يظما من فيهِ يجري الغديرُ
كيفَ تعنو للجدبِ أغراسُ فكرٍ***لـعـلـيٍّ بــهــا تــمــتُّ الــجــذورُ
نـبـتـتْ بـيــنَ (نـهــجِهِ) وربيعٍ***من بــنـيـهِ غــمرُ العطاءِ البذورُ
وسـقـاهـا نــبعُ النبيِّ وهـل بعـ ***ـدَ نميرِ القرآنِ يــحـلـو نــمــيرُ؟
وقال من قصيدة (محجّة الشهداء) وهي في الإمام الحسين (عليه السلام) وتبلغ (50) بيتاً
ذكرى الـــبطولةِ، لــيـلـهــا كــنهارِها ***ضــاحٍ تــؤجّ بــهِ الــدماءُ وتلـهبُ
ايــهـاً أبــا الأحــرارِ أيَّ كـــــريـــمةٍ ***تبني الخلودَ، وليسَ مـنــكَ لـها أبُ
أنتَ الــذي أعـطيتَ ما أعــيا الورى***تصديقُه، ووهبتَ ما لا يـــوهــــبُ
ووقــفتَ حيث أراحَ غــيرُكَ نــفــسَه ***والحقُّ بينكما يــهـيــبُ ويـــرغـبُ
فصمدتَ للتيَّارِ تــــشــمــــــخُ هادراً***ســيَّــانَ أغـلــبُ مــوجَه أو أغـلَـبُ
حتى إذا الــتــاريـــــخُ أرهفَ سمعَه***ليعيدَ مَن صـنـعـوهُ فــيــمــا يـكتـبُ
وقال من قصيدة في رثاء السيدة رقية بنت الإمام الحسين (عليهما السلام) كتبت على ضريحها المقدس
في الشامِ في مثوى أمـيــةَ مرقدُ***ينبيكَ كيفَ دمُ الشهادةِ يـخـلُــدُ
رقدتْ به بنتُ الحسينِ فأوشكتْ *** حتى حـجـارةُ ركــنِـه تـتـــوقّدُ
كـانـتْ سـبـيّــةَ دولةٍ تبني على***جثثِ الـضـحـايا مجدَها وتـشيِّدُ
هيّـا استفيقي يا دمشقُ وأيـقظي***وغداً على وضرِ القمامةِ يرقدُ
واريهِ كيفَ تربَّعتْ في عـرشِهِ ***تلكَ الدماءُ يضوعُ فيها المشهدُ
ستظلُّ هندٌ في جــحـيمِ ذحولِها*** تجترُّ أكــبــادَ الـهـدى وتــعربدُ
ويظلُّ مجدُكِ يا رقــيَّــةَ عــبرةً***لـلـظـالـمـينَ على الزمانِ يجدَّدُ







وائل الوائلي
منذ 5 ساعات
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN