Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
مهدويات... بالشباب ينصر الله إمام الحق (14)

منذ 3 سنوات
في 2023/01/30م
عدد المشاهدات :1158
حسن الهاشمي
عن رسول الله (ص) في وصيته لأبي ذر قال: (يا أبا ذر، اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك) أمالي الطوسي ٢: ١٣٩. ما دام الانسان في عنفوان شبابه باستطاعته ان يعمل الكثير، أن يغيّر حاله الى أحسن الحال، أن يكون فاعلا في المجتمع، أن يتعلّم يخطط يغيّر يقدّم الخدمات الجليلة لأسرته ومجتمعه وبلاده، انه في اوج عطائه الفكري والعضلي فإن لم يستغل فترة الشباب الاستغلال الأمثل في التغيير والعطاء، فالهرم القادم القاهر ربما يعيقه عن تقديم الأفضل، وان عقارب الساعة لا ترجع الى الوراء، والفرصة ان لم يستغلها الشاب ربما تصبح غصة في فترة الكهولة فضلا عن الشيخوخة، والحال ان المصلح الموعود وكما قال أمير المؤمنين (ع): (إنّ القائم هو الذي إذا خرج كان في سنّ الشيوخ ومنظر الشباب قويّاً في بدنه، حتّى لو مدّ يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها) بحار الانوار للمجلسي ج52 ، ص322. فانه عليه السلام قوي في بدنه بحاجة الى طاقات شابة فاعلة مؤثرة قوية كزبر الحديد؛ لإرساء دعائم دولة العدل الإلهي على وجه البسيطة.
الهمة، المبادرة، الحيوية، النشاط، الطموح، تقديم الخدمات، التحلي بمكارم الأخلاق، تهيئة مستلزمات النجاح، كل هذه الأمور تعتمل صدر الشاب النموذج؛ لوضع بصمة له في ذاكرة التاريخ، وليس بعيدا عن هذا السياق فان المصلح الموعود يخرج بهيئة شاب، فضلا عن ان جل أصحابه من الشباب لا كهول فيهم، إلّا مثل كحل العين والملح في الزاد، وهذه بشارة سارة للشباب في كلّ عصر عسى أن يكونوا هم من أصحاب إمامهم ومولاهم المنتظر عجّل الله فرجه الشريف، عن أمير المؤمنين (ع) قال: (أصحاب المهدي شباب لا كهول فيهم إلّا كمثل كُحل العين والملح في الزاد) الغيبة للشيخ الطوسي ج ١ ص ٤٩٦. مرحلة الشباب تبدأ بعد سنّ البلوغ الى الأربعين، والكهل من بلغ الأربعين، ولتحقيق حلم الانبياء في نصرة المستضعفين في الأرض، وللقيام بالمسؤولية الملقاة على عاتقه بأتم وجه؛ فانّ الامام صاحب الزمان يظهر بصورة شاب بعد عمر طويل، لا يهرم بمرور الأيّام بإذن الله وقدرته ولطفه وعنايته.
تمثل القضية المهدوية أحد المحاور الأساسية في الاستفادة المثلى من دور الشباب الحيوي والفاعل في بناء المجتمع، وانها تعد بحق حركة التغيير في داخل الأمة من أجل إيجاد الناصر، وإلا فإن المصلح الموعود ما غاب لأنه محب للغيبة ولكن قلة الوعي وقلة الناصر هي التي حالت دون النهوض بمشروعه الحضاري كل هذا الوقت، ولك أن تتأمل حينما يعي الشباب أن غيبة إمامهم مرهونة بطبيعة تغييرهم لأنفسهم ومجتمعهم، عند ذلك لن تجد هؤلاء مكتوفي الأيدي أو يرهنون أنفسهم إلى الهموم الصغيرة التي تلقيها أمامهم مصاعب الحياة وتعقيداتها، بل سيتطلعون لما هو أكبر وأعظم، فأكثر أنصار الإمام المهدي وجيشه المبارك يكونون من الشباب الطاهر، وإنّهم يتوسّمون بسيماء الصالحين وعليهم هيبة المتّقين، أبطال كالجبال الرّواسي يخوضون المعارك بكلّ شجاعة وبسالة ولا يهابون الموت، ورد عن الإمام علي (ع): (يأتي الله بقوم صالحين يملؤنها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً) بحار الأنوار للمجلسي ج13 ص29.
وكلنا يشهد كيف أن شباب الأمة الواعي في عصور الأنظمة القمعية قد قاومت الظلم والفساد وتحملت كل حالات القمع، ومن ثم قنعت بالشهادة بل أقبلت عليها، لأنها لم ترهن أنفسها لهذه الهموم بعد ان تطلعت إلى مهمتها الكبرى المتمثلة بالتمهيد للظهور المهدوي الشريف، ولعل نماذج مقاومة الشباب ضد الاستكبار بكل شروره في حقب زمنية متعددة وفي مناطق متفرقة كافية لتبيّن لنا أي دور عظيم أداه الشباب حينما يتسلح بسلاح النهضة المهدوية المباركة، وعن أبي جعفر الباقر قال: (إنّ الله تعالى يلقى في قلوب محبّينا الرعب، فاذا قام قائمنا وظهر مهدينا كان الرجل أجرئ من ليث وأمضى من سنان) بحار الانوار للمجلسي ج52 ص307.
إن إطلالة سريعة على النتاج المهدوي في المستقبل يعطينا صورة عن طبيعة الدور الذي يجب أن يتهيأ شبابنا له، فالمصلح الموعود سيقيم دولة العدل الإلهية وسيسيطر على كل العالم ويُنهي سلطان الجور والظلم الذي يجثم على صدور المستضعفين، ولن يحصل ذلك بمعجزة، وإنما يحصل ضمن الظروف الطبيعية لعمليات التغيير الاجتماعي الكبرى، وهذه العملية حتى تتم لابد وأن تكون هناك قاعدة صالحة تحتضن المشروع المهدوي وتلبي له مشاريعه الحضارية وبرامجه القيادية وتلتزم بطاعته، اذ ان اللحمة بين القواعد الشعبية الواعية والمصلح الموعود على برنامج ترنو اليه البشرية جمعاء ضرورة لابد منها؛ لإنجاح مهمة الاصلاح العظيمة التي ضحى الأنبياء والأوصياء الغالي والنفيس لتحقيقها على أرض الواقع، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: (رجال لا ينامون الليل، لهم دويّ في صلاتهم كدويّ النحل، يبيتون قياماً على أطرافهم، ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل، ليوث بالنهار، هم أطوع له من الاُمّة لسيّدها، كالمصابيح كأنّ قلوبهم القناديل، وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة، ويتمنّون أن يقتلوا في سبيل الله، شعارهم: يا لثارات الحسين، إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر، يمشون إلى المولى إرسالاً، بهم ينصر الله إمام الحق) بحار الانوار للمجلسي ج52 ص307.
عن أبي عبد الله الصادق، عن أبي بصير قال: (جعلت فداك ليس على الأرض يومئذٍ مؤمن غيرهم قال: بلى ولكن هذه العدة التي يخرج الله فيها القائم هم النجباء والقضاة والحكّام والفقهاء في الدين، يمسح الله بطونهم وظهورهم، فلا يشتبه عليهم حكم) دلائل الامامة لمحمد بن جرير الطبري، ص٥٦٢. لا شك أن شبابنا الذين يتحلون بالكفاءة والنزاهة والتفقه في الدين ومن خلال ما تحقق طوال هذه الفترة من صحوة علمية وثقافية ودينية قد تقدموا بشكل كبير باتجاه حمل الأمانة، بالرغم ما نراه من انحرافات هنا وهناك، وبالرغم من شذوذ بعضهم غافلاً عن هذا الطريق، إلا أننا يجب ان لا نغفل أن القطاع الأكبر منهم توّاق لتجسيد العدالة على يد المصلح الموعود، غاية ما هنالك أن سبل التوعية ما زالت دون المستوى المطلوب الذي يتناسب وطبيعة الغزو الثقافي والفكري الذي تعمل عليه مئات الفضائيات ضد شبابنا وأمتنا، بالرغم من أننا نمتلك اليوم الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي بكل أصنافها، فالشباب الملتزم وفي ظل هذه الأجواء المنفتحة يعيش حالة حرية فريدة في التاريخ البشري، بيد اننا بحاجة الى تكثيف الخطاب الديني المعتدل الذي يرتقي معلوماتيا ومهنيا وفنيا إلى المستوى الذي يجب أن يصل إليه؛ ليكون خير عدة يعتمد عليها القائم في خروجه المبارك.
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ 7 ايام
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ 1 اسبوع
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ 1 اسبوع
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )