عن علي بن إبراهيم القمي رحمه الله قال: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ عَامِرٍ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي الجواد عليه السلام فِي قَوْلِهِ تعالى: "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ" (المائدة 1)، قَالَ: (إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله عَقَدَ عَلَيْهِمْ لِعَلِيٍّ بِالْخِلَافَةِ فِي عَشَرَةِ مَوَاطِنَ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ" (المائدة 1) الَّتِي عُقِدَتْ عَلَيْكُمْ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام).
قال الله تبارك وتعالى "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (المائدة 3) نقل الشيخ الطوسي في تهذيبه ، بسنده عن السيّد عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن أبي جعفر محمّد بن علي الرضا عليه السلام أنّه قال : سألته عمّا أُهلّ لغير الله . قال عليه السلام: (ما ذُبح لصنم أو وثن أو شجر، حرّم الله ذلك كما حرّم الميتة والدم ولحم الخنزير "فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ" (المائدة 3) أن يأكل الميتة). قال: فقلت له: يا بن رسول الله، متى تحلّ للمضطر الميتة فقال عليه السلام: (حدّثني أبي عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله سُئل فقيل له: يا رسول الله إنّا نكون بأرض فتصيبنا المخمصة، فمتى تحلُّ لنا الميتة قال: ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا، أو تحتفوا بقلاً، فشأنكم بهذا). قال عبد العظيم: فقلت له : يا بن رسول الله فما معنى قوله عزَّ وجلَّ : "فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ" (المائدة 3) قال عليه السلام: (العادي: السارق ، والباغي : الذي يبغي الصيد بطراً ولهواً ؛ ليعود به على عياله ، ليس لهما أن يأكلا الميتة إذا اضطرّا ، هي حرام عليهما في حال الاضطرار ، كما هي حرام عليهما في حال الاختيار ، وليس لهما أن يقصّرا في صوم ولا صلاة في سفر) . قال : قلت له : فقول الله تعالى : "وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ" (المائدة 3). قال عليه السلام: (المنخنقة التي انخنقت بأخناقها حتّى تموت ، والموقوذة : التي مرضت ووقذها المرض حتّى لم تكن بها حركة ، والمتردّية: التي تتردّى من مكان مرتفع إلى أسفل ، أو تتردّى من جبل ، أو في بئر فتموت ، والنطيحة : التي تنطحها بهيمة أُخرى فتموت، وما أكل السبع منه فمات، وما ذُبح على حجر أو على صنم، إلاّ أُدركت ذكاته فذُكيّ ). قلت: "وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ" (المائدة 3) قال عليه السلام: (كانوا في الجاهلية يشترون بعيراً فيما بين عشرة أنفس، ويستقسمون عليه بالقداح، وكانت عشرة، سبعة لهم أنصباء، وثلاثة لا أنصباء لها، أمّا التي لها أنصباء: فالفذّ، والتوأم، والنافس، والحِلس، والمسبل، والمعلّى، والرقيب. وأمّا التي لا أنصباء لها: فالسفح، والمنيح، والوغد، وكانوا يجيلون السهام بين عشرة، فمن خرج باسمه سهم من التي لا أنصباء لها أُلزم ثلث ثمن البعير ، فلا يزالون كذلك حتّى تقع السهام التي لا أنصباء لها إلى ثلاثة ، فيُلزم ثمن البعير ، ثمّ ينحرونه ويأكل السبعة الذين لم ينقدوا في ثمنه شيئاً ، ولم يطعموا منه الثلاثة شيئاً ، فلمّا جاء الإِسلام حرّم الله تعالى ذكره ذلك فيما حرّم ، وقال : "وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ" (المائدة 3) يعني حراما).
قال الله جل جلاله "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (المائدة 6) عن الامام الجواد عليه السلام اليد هي الأصابع والكف إلى الكرسوع (المعصم).







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN