دلت الايات القرآنية والروايات على استحباب النكاح ويسمى عقده عقد النكاح. قال الله عز وعلا "وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ" (البقرة 235). عن تفسير الاية المباركة جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: العزم عقد القلب على الفعل وتثبيت الحكم بحيث لا يبقى فيه وهن في تأثيره الا ان يبطل من رأس، والعقدة من العقد بمعنى الشد. وفي الكلام تشبيه علقة الزوجية بالعقدة التي يعقد بها أحد الخيطين بالآخر بحيث يصيران واحدا بالاتصال، كأن حبالة النكاح تصير الزوجين واحدا متصلا، ثم في تعليق عقدة النكاح بالعزم الذي هو أمر قلبي إشارة إلى أن سنخ هذه العقدة والعلقة أمر قائم بالنية والاعتقاد فإنها من الاعتبارات العقلائية التي لا موطن لها إلا ظرف الاعتقاد والادراك، نظير الملك وسائر الحقوق الاجتماعية العقلائية كما مر بيانه في ذيل قوله تعالى: " كان الناس أمة واحدة" (البقرة 213)، ففي الآية استعارة وكناية، والمراد بالكتاب هو المكتوب أي المفروض من الحكم وهو التربص الذي فرضه الله على المعتدات. فمعنى الآية: ولا تجروا عقد النكاح حتى تنقضي عدتهن، وهذه الآية تكشف أن الكلام فيها وفي الآية السابقة عليها أعني قوله تعالى: لا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء الآية إنما هو في خطبة المعتدات وفي عقدهن، وعلى هذا فاللام في قوله: النساء للعهد دون الجنس وغيره.
قال الله تبارك وتعالى "وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظً" (النساء:21) الميثاق الغليظ هو عقد النكاح عند مفسرين. عقد الزواج واحد من اهم العقد الشرعية ويسمى ميثاق غليظ يحاسب عليه المتعاقد "وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا" (النساء 21). ورد ان من تزوج فقد أحرز نصف دينه. جاء في الاحكام الفقهية للزواج: يجب قراءة صيغة العقد وموافقة الرجل والمرأة، ولا يجوز زواج الباكر إلا بإذن الأب أو الجد أبو الأب.
يقول الشاعر: إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا. قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم). من الاسباب الموجبة للزواج عمارة الارض ومنها ولادة الذين يعمرون الارض وهو الانسان واباءه الذي جعله الله تعالى خليفة في الارض، و المحافظة على النسل، والحماية من الوقوع في الزنا.
جاء في موقع مكتبة حقوق الانسان بجامعة منيسوتا عن البيان العالمي عن حقوق الانسان في الاسلام: حقوق الزوجة: (أ) أن تعيش مع زوجها حيث يعيش "أسكنوهن من حيث سكنتم" (رواه أحمد وأبو داود). (ب) أن ينفق عليها زوجها بالمعروف طوال زواجهما، وخلال فترة عدتها إن هو طلقها: "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم" (الطلاق:6). "وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن" (النساء: 34)، وأن تأخذ من مطلقها نفقة من تحضنهم من أولاده منها، بما يتناسب مع كسب أبيه "فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن" (الطلاق: 6). (ج) تستحق الزوجة هذه النفقات أيا كان وضعها المالي وأيا كانت ثروتها الخاصة. (د) للزوجة: أن تطلب من زوجها: إنهاء عقد الزواج - وديا - عن طريق الخلع: "فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به" (البقرة: 229). كما أن لها أن تطلب التطليق قضائيا في نطاق أحكام الشريعة. (هـ) للزوجة حق الميراث من زوجها، كما ترث من أبويها، وأولادها، وذوي قرابتها: "ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم" (النساء: 12). (و) على كلا الزوجين أن يحفظ غيب صاحبه، وألا يفشي شيئا من أسراره، وألا يكشف عما قد يكون به من نقص خلقي أو خُلقي، ويتأكد هذا الحق عند الطلاق وبعده: "ولا تنسوا الفضل بينكم" (البقرة: 237).
يعرف الزواج بانه اقتران شئ باخر. ولهذا تسمى اجراءات الزواج بالقران والعقد بعقد القران. والزواج لغة ضم الشئ الى شئ اخر. وعقد القران شرعا الجمع بين الزوجين بالزواج. ومن الفاظ الزواج: النكاح. ورد ان النكاح هو عقد الرجل على المرأة بدخول ام لا. قال الله عز من قائل "فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ" (النساء 3) وقال الرسول صلى الله عليه واله وسلم (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ). الولي الاقرب للزوجة هو والدها او والد والدها ثم الابن ثم الاخوان وابناءهم ثم الاعمام. وان يكون الولي عاقلا بالغا عدلا. والتي لا يوجد ولي لها فالقاضي هو الولي كما جاء في الحديث الشريف (السلطان ولي من لا ولي له). ولا يحق للبنت ان تزوج نفسها الا بوجود ولي او عاقد شرعي. ويشترط في الشهود البلوغ والعقل والاسلام والسمع. وهنالك صيغة الايجاب والقبول في العقد، وقد تكون بالمشافهة او الكتابة او كليهما. والايجاب هو تقديم العقد بشروطه من طرف لاخر، والقبول هو قبول الطرف الاخر بشروط العقد.







وائل الوائلي
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN