Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الإمام الحسين.. منار للأحرار وأنموذج الانتصار

منذ 5 سنوات
في 2021/03/18م
عدد المشاهدات :3890
جميل ظاهري

العالم الاسلامي من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه يعيش فتنة استعمارية - صهيونية - رجعية خبيثة تديرها عقول حاقدة ساخطة على الاسلام والمسلمين بدافع الانتقام لبدر وخيبر والخندق والنهروان وصفين، فألبست مشروعها النفاقي حلة ديمقراطية مزيفة فتنوية مررته عبر "سقيفة بني ساعدة" في لحظات كان لابد لها أن تلتف حول وصايا خاتم الأنبياء والمرسلين رسول رحمة رب العالمين (ص) والذي "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" 3و4 سورة النجم، لتعلو كلمة الاسلام وتصدح عالياً في سماء المعمورة وتعم الدنيا والبشرية بنعمة السماحة والتساوي والعدالة والسمو والرفعة والعزة الإلهية .
ارتأوا أن يعيدوا الأمة الى الظلمة والجاهلية والقبلية وسطوة القوي على الضعيف لتحل الوثنية محل العبودية للخالق المتعال ويكون النفاق والشقاق والظلم والاستعباد والاستحقار والتزوير نهج وشيمة السلطويين في عالمنا الاسلامي منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا يعبثون بمقدرات وقدرات ومقدسات الأمة عبر فتاوى وعاظ سلاطينهم الذين أعمى الله قلوبهم قبل أعينهم ليمزقوا جسد الأمة وينهشوا فيه كما تنهش الذئاب والضباع بجسد فريسة غدرها وتتكالب عليه وهو ما يفعلونه اليوم من قرضاويهم وآل شيخهم ومن قبلهم بن بازهم و.. في استباحة دم وعرض وثروات المسلم البريء في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وبلاد الحجاز و..غيرها من ديار المسلمين .
الامام الحسين بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليهما السلام الذي نعيش اليوم الثالث من شعبان المعظم ذكرى ولادته المباركة والميمونة، كان ثائراً في أسلوب داعية، وداعية في خط التغيير الذي بدأ نهضته وثورته الإلهية منذ أن قال: "لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا آقر إقرار العبيد". وهنا لم يجد بدّاً من أن يواجه العنف بالرفض الحديدي الصارم.. فكانت نهضة عاشوراء ثورة في خط الامامة، ودعوة اخلاقية جهادية شجاعة يراد لها تحرير الانسان من رقّ العبودية للقوي والمستعمر والوثنية وتقديس العبد دون المعبود.
نهضة عاشوراء ومعركة كربلاء للامام الحسين بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليهما السلام، هي بداية الصرخة المدوية على طول العصور والدهور والقرون منذ عام 61 للهجرة وحتى قيام الساعة، ضد الظلم والاضطهاد والعنف والقسوة واستحمار الآخرين لتبقى راية الاسلام الوضاءة ترفرف عالية في أرجاء المعمورة وتبقى صدحاً ومناراً ومنهاجاً لكل الأحرار والأباة ومن يصبو للحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة والعيش الآمن .
تضحية سيد الشهداء وأهل بيته وانصاره الميامين في يوم عاشوراء والتي سحرت النفوس لم تزدها السنون إلا توقداً وإنارةً وعزةً وتمسكاً بها من قبل طلاب الحق والحقيقة مقارعة الظلم والطغيان والفرعنة والنفاق، نهضة عاشوراء هي ثورة روحية لها معان سامية من ورائها حكمة إلهية كبيرة دللت كل الدلالة على أن الخالق المتعال لا يرضى للإنسان أن يعيش بدون عقيدة أو عقيدة مشوهة مزيفة مكسية بحلة دينية منحرفة، فكانت ثورة كربلاء المباركة لتعد إنسان المستقبل العارف للحق والمميز للفساد في الحكم والطغيان.
لذا يجب علينا أن لا نتحرك مع الامام الحسين(ع) في التاريخ فقط بل يجب أن نسير معه واقعا وثورة وتغييراً، وليكن كلّ واحد منا حسيناً ولو بنسبة واحد بالمئة. فعندما نعيشه في منهجه وفكره وروحه وانفتاحه على قضية العدل والحرية في الإنسان فإن كربلاء تلك المدرسة التي وصفها الآثاري الانكليزي وليم لوفتس: "قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الانسانية، وارتفع بمأساته الى مستوى البطولة الفذة"، أو قال عنها الباحث الغربي الشهير جون أشر: "مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي"؛ لتستطيع أن تجد جمهورها فينا ولا تتحدث فقط عن جمهورها في سنة 61 للهجرة.
من هنا يأتي المغزى من أوامر أئمة أهل البيت عليهم السلام في إحياء الشعائر الحسينية التاريخية الإسلامية مآتمها وأفراحها والتأكيد على لعن أعدائهم وظالميهم والتبري منهم لأنها تمثل صرخة الشعوب ضد الحكام الظالمين على مر التاريخ والى الأبد وفي مقدمتهم لعن بنو أمية وما قاموا به من مظالم ضد العترة الطاهرة وشيعتهم واتباعهم منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا مما نفذه ويواصله أحفادهم وأشياعهم في الإرهاب التكفيري السلفي الوهابي في بلاد المسلمين بدعم البترودولار الخليجي السعودي البحريني الإماراتي القطري الاخونجي لعنهم الله جميعاً.
الصرح الذي رسمه أبا الأحرار وسيد شباب أهل الجنة وريحانة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، بقيّ يصدح في ربوع المعمورة وأضحى مناراً وضاءاً يهتدي به جميع الاحرار والمقاومين في كل مكان ولن يقتصر على المسلمين الشيعة لوحدهم ليسطروا الملاحم والانتصارات الواحد تلو الآخر بل تعدى حدود العالم الاسلامي وتمسك به غير المسلمين ايضاً ليحققوا ما كانوا يصبون اليه طيلة عقود بل قرون طويلة في الحرية والاستقلال.
لا تزال صرخة "غاندي" مؤسس الهند الجديدة ورائد مسيرة استقلالها تكتسح التأريخ وتدوي في سماء الذين ينشدون العيش السليم والحرية وهو يقول:"لقد طالعت بدقة حياة الامام الحسين، شهيد الاسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلابد لها من اقتفاء سيرة الامام الحسين"، أو كما قال "محمد علي جناح" مؤسس دولة باكستان.."لا تجد في العالم مثالاً للشجاعة كتضحية الامام الحسين بنفسه واعتقد أن على جميع المسلمين أن يحذو حذو هذا الرجل القدوة الذي ضحّى بنفسه في أرض العراق".
من هنا "لابد في المرآثي وفي مديح أئمة الحق عليهم السلام من ذكر تلك المظالم وظلم كل الظالمين في كل عصر ومصر ولابد من الاستمرار في تذكر هذه المظالم لكي تعتبر الأمم وتحيا الشعوب المستضعفة وعلينا جميعا أن نعلم بأن ما توجب الوحدة بين المسلمين، هي هذه المجالس والمآثر السياسية التي تصون الأمة الاسلامية وتحفظ أتباع أهل البيت عليهم السلام" الامام الخميني/قدس سره/ في صحيفة النور ج 10 ص 31.
حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ يومين
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ يومين
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ يومين
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )