لاأخفي عليكم، كنت أعاني داخليًا من إنتزاع الصدف من قناعاتي المضطربة بحقيقة الكثير من الأشياء والأحداث. فكل شئ يمكن أن أدعوه صدفة؛ سقوط القدح صدفة، فوز نادي قوي ب 10 دوريات في موسم واحد صدفة، حائزو جوائز نوبل في كل العلوم صدفة، أينشتاين ونسبيتاه صدفة. إضطراب نفسي معقّد، والغريب إن ثقتي بهذه الصدف مهزوزة بطريقة نسبية غريبة وهذا مايجعلني مضطرب نفسيًا بشكل أكثر تعقيدًا فعندما كنت أنتهي من حلّ المسائل الفيزيائية والرياضية وأخرج بنتائج مرضية كنت أحكم عليها بالصدفة كالمعتاد، لكن مالذي يجبرني على الحل للوصول إلى هذه الصدفة، أوليست هي صدفة، لِم لاتحدث من دون حل وتأتي تلقائيًا ماعلاقتي بتقديم المساعدة لحدوث هذه الصدف. يارباه، إزداد الأمر تعقيدًا فبينما أحاول إنهاء هذه المهزلة النفسية وعدم الإقرار بحقيقة هكذا صدف؛ وإذا بي بمأزق التشكيك بقدراتي العقلية أيضًا.
باتت المشكلة معقّدة لدرجة لاتوصف.
لكن مهما تعقّدت الأمور فلست بحالة بَطل الشطرنج الذي يشكك في عدم تطابق مساحات مربعات الشطرنج ولكنني ربما أتفوّق عليه في إن كل بطولاته التي خاضها منتصرًا كانت محض صدفة لاغير.
وبفضل اللّه انتهت هذه الحالة وأرجو أن لا يكون انتهاءها صدفة أيضًا.







زيد علي كريم الكفلي
منذ 3 ايام
الفقرُ الثّقافيّ
ثقافة التظاهروالإحتجاج
تسييس الدراما
EN