عينت الإدارة الامريكية الأمريكي المسلم محمد جيمس في متابعة قضية أشعلت الرأي العام الأمريكي و العراقي و العالمي حادثة وقعت قرب سوق بغدادي سنة 2010 كانت دورية أمريكية راجلة تسير بعدها اندلعت اشتباكات عنيفة بين أهالي الحي و أفراد الجيش قتل جنديان أمريكان، و استشهد مدنين كثر، و جرح أكثر ، هذا ما كان يحقق فيه محمد جيمس ،وكان السبب وراء كل هذا المجند صموئيل أمريكي من أصل أفريقي .
كان الرأي الأمريكي منقسما بين مؤيد لصموئيل و بين رافض ، و الشارع العراقي منفجر، الأحزاب الدينية و العلمانية كلها رافضة و تحمل الجيش الأمريكي كامل المسؤولية ، محمد جيمس لم يستطيع لمس خيط حقيقة واحدة حتى من الذين أصيبوا بجراح، كان يرى أنهم ضغط عليهم أو أنهم أصيبوا و لم يشاهدوا أي دليل ، قابل المرأة المعنية بالحادث كانت غاضبة و اتهمت صموئيل بمحاولة اختطاف ابنتها وحطم لها أربعة أضلع وتسبب بكدمات على وجها ، محمد جيمس لمس أول خيط؛ الطفلة كانت بعمر 5 سنوات ماذا يريد صموئيل منها تصل رسالة الى بريد محمد ،الرسالة من مجهول، اخبره بأنه هناك مصور وقد صور الحادثة كلها فيديويا من أعلى الطابق الثاني للعمارة ، اشترى محمد المشهد و أخذه معه الى أمريكا.

رتل الجنود يسير بالجهة المقابلة له، كانت نفس المرأة التي هي محور القصة هذه المرأة، كانت تضرب ابنتها بقسوة و قوة أمام أنظار المارة دون تدخل أي منهم فقط لأنها أرادت شراء لعبة من صاحب بسطة
الجندي صموئيل هنا تدخل و حضن الطفلة، تهجمت الأم عليه رفع يده كي يبعدها عن الطفلة ، تصرخ الأم و يتدخل عدة مسلحين وتقع المشكلة و يقتل صموئيل، تغلق القضية بعد المشهد رغم معارضته و اتهامه بأنه مفبرك .
السبب و الاختلاف الكبير بين العراق و العالم نحن نكثر من العنف في حياتنا مع العلم إن المواطن العراقي لديه ما ليس عند باقي الشعوب من كرم ونخوة وشجاعة وثقافة ، لكن العنف السياسي صار مثل الأكل و الشرب في كل منزل، وأثر على مجتمعنا كثيرا.

عاد محمد جيمس من أمريكا وواجه الطفلة المصابة في المستشفى، وشاهد الجراح التي سببتها لها والدتها ،أهدى لها الكثير من الهدايا و حصلت عائلتها على تعويض كبير من قبل الإدارة الامريكية، و ترك رسالة الى الأم مفادها :
" سيدتي العزيزة .. إعلمي إن ما يأتي بالقوة يأخذ بالقوة و هذا ما حصل مع العراق سنة 2003 " .

الكاتب: مصطفى عبد الحسين أسمر
21/8/2018