تعد الحمضيات من اهم أنواع الفاكهة لأهميتها في غذاء الانسان، ولما تحتويه من فيتامينات يحتاج اليها جسم الانسان. ومن أنواع الحمضيات: البرتقال والليمون والجريب فروت، والنارنج، والرمان. ولكن البرتقال والليمون يأتيان في مقدمة الحمضيات.

والحمضيات من محاصيل المناطق الدفيئة والمدارية، ولكن إقليم البحر الأبيض المتوسط يحتل المركز الأول في العالم في انتاج الحمضيات. وتعد الحمضيات من النباتات دائمة الخضرة التي يتميز بها إقليم البحر الأبيض المتوسط، ولذلك كان هذا الإقليم افض المناطق, وتحتاج الحمضيات الى درجة حرارة تتراوح بين 32 – 35 درجة مئوية، وتضر به الشمس الحارقة، ولذلك يفضل ان تزرع في ظلال النخيل والأشجار في المناطق المشمسة شديدة الحرارة، بينما لا تحتاج لذلك في منطقة البحر المتوسط لمناسبة الظروف المناخية، وتحتاج الى تربة عميقة تسمح بامتداد الجذور والى صرف جيد وعلى ان تكون التربة خالية من الاملاح.

وفيما يلي سنتناول توزيع اهم أنواع الحمضيات ممثلا في البرتقال والليمون.

- البرتقال:

بلغ الإنتاج العالمي من البرتقال نحو 63.8 مليون طن في عام 1997م ...، وتأتي أمريكا الجنوبية في مقدمة القارات في انتاج البرتقال، فقد بلغ انتاجها نحو 25.5 مليون طن تمثل نحو 40 % من الإنتاج العالمي من البرتقال (25.5 مليون طن) في عام 1997م، ويأتي معظمه من البرازيل التي بلغ انتاجها نحو 23 مليون طن، وهي بذلك تشكل نحو 92 % من انتاج أمريكا الجنوبية، وتأتي بعدها الارجنتين (700 الف طن) تمثل 2.7 %، وفنزويلا (514 الف طن) تمثل 2 %، وبذلك فان الدول الثلاث (البرازيل والأرجنتين وفنزويلا) تشكل نحو 97 % من انتاج أمريكا الجنوبية. وتأتي بعد هذه الدول كل من كولومبيا (407 الف طن) وبيرو (214 الف طن) وباراجواي (186 الف طن) واورجواي (135 الف طن) وشيلي (135 الف طن).

وتأتي أمريكا الشمالية والوسطى في المركز الثاني بين القارات في انتاج البرتقال فقد بلغ انتاجها نحو 16.8 مليون طن في عام 1997م، تمثل نحو 26.3 % من الإنتاج العالمي الذي بلغ نحو 63.8 مليون طن.

ويأتي معظم انتاج القارة من الولايات المتحدة الامريكية التي بلغ انتاجها 11.6 مليون طن، وهي بذلك تتجاوز ثلثي انتاج القارة من البرتقال، واذا اضفنا اليها المكسيك التي بلغ انتاجها نحو أربعة ملايين طن (24.2 %) فان الدولتين تشكلان نحو 94 % من انتاج القارة. وتأتي بعد الدولتين كل من كوبا (275 الف طن) وكوستاريكا (165 الف طن) وجواتيمالا (82 الف طن) وهندوراس (82 الف طن).

وتأتي قارة آسيا في المركز الثالث بإنتاج بلغ نحو 11 مليون طن، يمثل نحو 17.2 % من انتاج العالم عام 1997م، ويأتي معظمه من الصين التي بلغ انتاجها نحو 2.3 مليون طن، أي نحو 21 % من انتاج القارة، ومن الهند التي بلغ انتاجها 2.1 مليون طن، أي نحو 18.9 %، ومن ايران (1.6 مليون طن) تمثل 14.6 %، وباكستان 1.4 مليون طن (12.8 %)، وبذلك فان الدول الأربع (الصين والهند وايران والباكستان) يبلغ انتاجها نحو ثلثي انتاج القارة في عام 1997م.

ويأتي بعد الدول الأربع كل من: تركيا (745 الف طن) والعراق (310 الف طن) واندونيسيا (270 الف طن) وسوريا (236 الف طن) ولبنان (189 الف طن) وغزة (105 الف طن).

وأوربا تأتي في المركز الراعب بإنتاج بلغ نحو 5.8 مليون طن، تمثل نحو 9.2 % من الإنتاج العالمي البالغ 63.8 مليون طن في عام 1997م. وتأتي في مقدمة الدول الاوربية اسبانيا التي بلغ انتاجها نحو 2.6 مليون طن، وإيطاليا بإنتاج نحو 2.1 مليون طن، واليونان التي بلغ انتاجها مليون طن، وبذلك فان الدول الثلاث (اسبانيا وإيطاليا واليونان) تشكل نحو 97 % من انتاج قارة اوربا من البرتقال في عام 1997م.

ويأتي بعد هذه الدول البرتغال التي بلغ انتاجها 160 الف طن (2.7 %) من انتاج القارة عام 1997م, اما افريقيا فتاتي في المركز الخامس بين القارات بإنتاج بلغ نحو 4.2 مليون طن تمثل 6.5 % من انتاج العالم من البرتقال. ويأتي معظمه من مصر التي بلغ انتاجها 1.4 مليون طن تمثل نحو ثلث انتاج القارة من البرتقال، وتأتي بعدها جنوب افريقيا التي بلغ انتاجها 978 الف طن، والمغرب 799 الف طن، وبذلك فان الدول الثلاث (مصر وجنوب افريقيا والمغرب) تشكل نحو 75 % من انتاج الفارة.

وتأتي بعد ذلك الجزائر (243 الف طن) والكونغو الديمقراطية (150 الف طن) وتونس (122 الف طن)، ومدغشقر (83 الف طن) وليبيا (79 الف طن) وزيمبابوي (70 الف طن), اما الاوقيانوسية فتاتي بقدر محدود (559 الف طن) لا يتجاوز 1 % من الإنتاج العالمي، يأتي معظمه من استراليا التي تشكل نحو 97.3 % من انتاج الاوقيانوسية, واما مصر فتشكل نحو 2.1 % من الإنتاج العالمي، فقد بلغ انتاجها من البرتقال 1370 الف طن من اجمالي العالم البالغ 63838 الف طن في عام 1997م، ويشكل حجم انتاجها من البرتقال ثلث انتاج قارة افريقيا, ويلاحظ زيادة انتاج البرتقال على مستوى العالم، فقد ارتفع الإنتاج من نحو 50.1 مليون طن في عام 1990م، الى نحو 58.3 مليون طن في عام 1995م، ثم الى 63.8 مليون طن في عام 1997م، وهذا امر طبيعي تتطلبه شدة الحاجة لمواجهة الزيادة السكانية من جانب، ولزيادة مصادر الدخل القومي لبعض الدول الرئيسية المنتجة من جانب آخر.