المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أبو سعيد السيرافي  
  
5755   09:22 صباحاً   التاريخ: 28-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص515-517
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

هو أبو سعيد الحسن بن عبد اللّه (1) السيرافي، ولد في سيراف (2) سنة 280 ه‍(893 م) في الأغلب و بدأ تحصيل العلم في بلده. و في نحو سنة 300 ه‍ رحل إلى عمان و درس شيئا من الفقه ثم عاد إلى سيراف. ثم إنه انتقل إلى عسكر مكرم و قرأ النحو على أبي بكر المبرمان. و كذلك قرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد، و الأصول على محمد بن عمر الصيمري، و تبحّر في النحو على أبي بكر بن السرّاج. و كذلك درس أشياء من الرياضيات و الهندسة و الفلك و المنطق.

و لعل السيرافي دخل إلى بغداد بعيد سنة 310 ه‍ و درس فيها اللغة على أبي بكر بن دريد (توفي سنة 321 ه‍) . و يبدو أن قاضي القضاة أبا محمد بن معروف قد جعل السيرافي نائبه في القضاء في الجانب الشرقيّ من بغداد (في الرّصافة) نحو سنة 318 ه‍ ثم أنابه مكانه في الجانب الشرقي و الجانب الغربي (في الكرخ) . . . . و في سنة 320 ه‍ كانت المناظرة بين السيرافي و بين أبي بشر متّى بن يونس القنّائي المنطيقي في المنطق، و قد خرج السيرافي منها منصورا. و في سنة 340 ه‍ كان جاهه قد عظم و انتشر صيته و وردته المكاتبات من أقطار العالم الإسلامي تخاطبه بالألقاب: إمام المسلمين و الشيخ الفرد و شيخ الإسلام. في هذه الأثناء كان السيرافي يدرّس و يلي القضاء من غير أن يأخذ على التدريس أو على الحكم مالا، بل كان يعيش من كسب يده في نسخ الكتب. و في هذه الفترة كان السيرافي مؤدّبا لأبي اسحاق بن معزّ الدولة (3). و في سنة 364 ه‍ جرت المناظرة بينه و بين أبي الحسن العامري الفيلسوف النيسابوري.

و كان السيرافي تقيّا زاهدا كثير الصوم. أمّا وفاته فكانت في الثاني من رجب سنة 368(3-2-979 م) .

خصائصه الفنّيّة:

كان السيرافي عالما بعلوم القرآن و بالحديث أمينا ثقة، و له علم بالفرائض (تقسيم الإرث) و بالفقه و الكلام و اللغة و النحو و الشعر. و قد كان معتزليّ الرأي إلاّ أنه لم يظهر شيئا من الجدال في ذلك. و هو الذي سهّل تعليم النحو، و شرح كتاب سيبويه فأجاد. و يبدو أنه كان على جانب وافر من المعرفة بالحساب و الهندسة و الفلك.

و كان السيرافي مقتدرا في المناظرة جيّد الأسلوب جامع الرأي قادرا على استمالة السامعين و على إقناعهم.

و للسيرافي كتب منها: شرح كتاب سيبويه (3000 ورقة) ، شواهد كتاب سيبويه، المدخل إلى كتاب سيبويه، ألفات الوصل و القطع، أخبار النحويين البصريين، الوقف و الابتداء، صنعة الشعر و البلاغة، الاقناع في النحو، شرح مقصورة ابن دريد، كتاب جزيرة العرب.

المختار من نثره:

- من مقدّمة كتاب أخبار النحويين البصريين:

بسم اللّه الرحمن الرحيم: كتاب فيه ذكر مشاهير النحويّين و طرف من أخبارهم و ذكر أخذ بعضهم عن بعض و السابق منهم إلى علم النحو. اختلف الناس في أول من رسم النحو فقال قائلون أبو الأسود الدؤليّ؛ و قال آخرون نصر بن عاصم الدّؤليّ؛ و يقال اللّيثي. و قال آخرون عبد الرحمن بن هرمز. و أكثر الناس على أبي الأسود الدؤليّ، و اسمه ظالم بن عمرو بن سليمان بن عمرو بن حلس بن نفاثة بن عديّ بن الدؤل ابن بكر بن كنانة، و كان من سكّان البصرة. و النسبة اليه دؤلي، كما ينسب إلى نمر نمريّ فيفتح استثقالا للكسرة. و يجوز تخفيف الهمزة فيقال دوليّ بقلب الهمزة واوا محضة (4)، لأن الهمزة إذا انفتحت و كان ما قبلها ضمّة فتخفيفها بقلبها و وا محضة، كما يقال في جؤن (5) جون. و قد يقال الديليّ بقلب الهمزة ياء حين انكسرت؛ فإذا انقلبت ياء كسرت الدال لتسلم الياء كما تقول قيل و بيع. . . .

_____________________

1) كان أبوه على المجوسية و كان اسمه بهزاد ثم أسلم فسماه عبد اللّه. و يبدو أن أباه كان مرزبانا (حاكما على مقاطعة) و لذلك نجد في نسبه: . . . . أبو سعيد الحسن بن عبد اللّه المرزبان. . . .

2) سيراف: بلدة على الشاطئ الجنوبي الغربي من فارس، على خليج البصرة.

3) أصبح معز الدولة أمير الأمراء في بغداد سنة 334 ه‍.

4) كذا في الأصل المطبوع، و الصواب أن تكون محضا لأنها مصدر يقوم مقام النعت، و المصادر لا تؤنث.

5) الجؤنة و الجونة: سلة صغيرة مستديرة مغشاة أدما (جلدا) .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


اهتماماً بالنخب التربوية .. العتبة العلوية المقدسة تستضيف ١٥٠ تدريسية لتطوير مهاراتهن في طرائق التدريس الحديثة
العتبة العلوية المقدسة تشارك بخمسة أجنحة في مهرجان النجف الأشرف الدولي للتسوق
اهتماماً بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في النجف الأشرف .. العتبة العلوية المقدسة توزع الكسوة الصيفية
تمهيداً لافتتاح المتحف العلوي .. تنظيم ورشة في الفنون الإسلامية