المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
الدورة العينية النقدية مع وجود المصارف والسلطة الحكومية المبيدات الحيوية واستخدامها في الزراعة العضوية Biopesticides Einstein’s laws of radiation الدورة العينية والدورة النقدية للناتج والدخل والإنفاق Chemical kinetics Thermal ionization الاصل في الصفات العارضة العدم ترجح بينة الشهادة على بينة السماع المعالجـة المحاسبيـة للتصفيـة الفـوريـة (حساب رأس المال و حساب البنك / الصندوق ((النقدية)) التصفية الفورية (السريعة) والحسابات الخاصة بـها والمعالجـة المحاسبيـة للتصفيـة الفـوريـة { ياايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم } {وليبلي الـمؤمنين منه بلاء حسنا} {ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة } { ياايها الذين آمنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار} شركات الاشخاص (مفهوم التصفيـة واسبابـها و أنواعـها واجبات المُصفّي وكيفية التصرف بأموال التصفية)


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الدورة العينية النقدية مع وجود المصارف والسلطة الحكومية
2024-06-05
المبيدات الحيوية واستخدامها في الزراعة العضوية Biopesticides
2024-06-05
Einstein’s laws of radiation
2024-06-05
الدورة العينية والدورة النقدية للناتج والدخل والإنفاق
2024-06-05
Chemical kinetics
2024-06-05
Thermal ionization
2024-06-05

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كيفية تسخير مسائل الفلسفة في خدمة الأمة وهدايتها  
  
389   10:17 صباحاً   التاريخ: 2024-04-07
المؤلف : السيد الدكتور سعد شريف البخاتي
الكتاب أو المصدر : الثقافة العقليَّة ودورها في نهضة الشعوب
الجزء والصفحة : ص 111 ــ 112
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

أن الفلسفة هي: العلم الباحث عن الموجودات بالدليل العقلي البرهاني، ومن أهم مسائلها هي أصول الدين، من إثبات الواجب تعالى وتوحيده وصفاته، وأفعاله والتي منها النبوة والإمامة والمعاد.

فهي العلم الذي يمكّن الإنسان من بناء رؤية كونية قائمة على الدليل البرهاني؛ وبالتالي تنعكس على ما يؤمن به من آيديولوجية ونظام، ومن ثم تأثيرها على السلوك الفردي والاجتماعي.

فهي بحق أفضل علم بأفضل معلوم بأفضل دليل وأفضل مبادئ؛ وعلى ذلك فهذا العلم يستدعي التفكير في كيفية إيصاله إلى أكبر عدد ممكن من أبناء الإنسان، ومختلف الشرائح.

ومن هنا يطرح سؤال عريض، وهو: كيف نبسّط هذا العلم ونسخّره في خدمة الأمة ونهوضها الفكري والثقافي، وما إلى ذلك في مختلف شؤون الحياة؟ وما هي الوسائل المقترحة لذلك؟

وفي هذا الصدد يسمح لي القارئ أن أذكّره بما تقدم - كمقدمة مهمة - من كون فعل الإنسان الفردي أو الاجتماعي هو في حقيقته فعل اختياري غير مجبر عليه. والفعل الاختياري لا بد له من سبب، وأسباب الفعل الاختياري هي باختصار الإرادة الناشئة من الشوق نحو الفعل، الناتجة بدورها من علم الإنسان بفائدة الفعل والمصلحة التي يشتمل عليها.

وعليه فأساس الفعل الاختياري هو العلم، فمن أراد أن يؤسس لظاهرة اجتماعية إيجابية أو يرفع ظاهرة اجتماعية سلبية، فعليه أولاً أن يخطط لثقافة معينة تساهم بإيجاد أو رفع الظاهرة الاجتماعية.

ومن هنا فإذا كنا نريد التأسيس لمجتمع موحد يؤمن بالله والإسلام؛ وبالتالي يحتضن الإسلام فكراً وعملاً، فلا بد من التأسيس لذلك عبر ثقافة تدفع بالمجتمع بجميع شرائحه نحو الحق فكراً، ونحو الخير سلوكاً. وهذه الثقافة هي الثقافة العقلية، والتي تتبناها الفلسفة الإسلامية.

فلا بد من العمل على شرح الفلسفة وتبسيطها وتنزيلها لجميع شرائح المجتمع، ومنذ سنيّه الأولى، فلا بد أن تكون على شكل مناهج دراسية لطلاب الابتدائية والمتوسطة والثانوية، كما لا بد من وضع مناهج متدرجة لطلاب العلوم الدينية؛ تمكنهم من المعتقد الراسخ، والنظرة الدينية الشاملة، والقدرة على دفع الشبهات مهما تكاثرت.

كما يمكن إنزالها من خلال الندوات الفكرية، والدورات المكثفة والاستفادة من العروض والمرئية من التلفاز وما شابهه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.