المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


امتياز المرأة والرجل  
  
2090   04:00 مساءً   التاريخ: 4-5-2021
المؤلف : الشيخ جوادي آملي
الكتاب أو المصدر : جمال المرأة وجلالها
الجزء والصفحة : ص 258- 261
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-2-2021 2195
التاريخ: 1-1-2022 2308
التاريخ: 19-1-2016 2226
التاريخ: 19-4-2016 2255

البرهان العقلي يقدم على ان امتياز شيئين مختلفين ومتمايزين هو إما حسب علل وعوامل خارجية أو طبق علل وعوامل داخلية. وإذا لم يكن هناك أي تمايز بين هذين الأمرين من حيث العلل الخارجية والعوامل الداخلية ، فإن هذين الأمرين ، يكونان صنفين من نوع واحد ، أو فردين من صنف واحد ، ولكن لا يكونان أبداً نوعين من جنس واحد ، لأنهما في هذه الحالة يحصلان على اختلاف جوهري . إن المبدأ الفعلي والغائي للناس سواء النساء أو الرجال هو واحد ، والدين الذي جاء لتربيتهم هو واحد لكلا الصنفين ، والجزاء الذي هو نتيجة العمل ، هو أصل واحد لكليهما ـ هذا الأمر ، أي نفي التمايز الخارجي ، يقع موضع استشهاد المعصومين عليهم السلام في كثير من المسائل . فقد جاء في الرواية :

( إن الربّ واحد والأب واحد وإن الدين واحد ) (1) .

أي ان العرق ليس عامل اختلاف ، والقومية والزمان واللغة لا تهيئ أرضية امتياز ، حيث يستشهد في هذه الرواية بتساوي العلل والعوامل الخارجية ويقول : بما أن الرب واحد ورجوع الجميع إلى مرجع واحد وجزاء الجميع هو في مقابل العمل فالأقوام والشعوب لا تختلف .

وأما في مسألة العلل والعوامل الداخلية فقد أشير أيضاً إلى أنه يمكن ان تكون هناك اختلافات ضئيلة بين المرأة والرجل ولكن في النهاية جُبرت ، وإذا كان هناك اختلاف بين المرأة والرجل في قسم من الأجهزة المخية ، لكن هذا الاختلاف ليس دليلاً على أنهما مختلفان في جميع الفضائل . طبعاً لعله من اللازم لبعض الأوصاف النفسانية وجود مقدمات وأداة في مخ الرجل ، ولنيل بعض الكمالات الإنسانية الأخرى من اللازم ان توجد أداة في جهاز مخ المرأة .

بناء على هذا إذا بحث شخص العلاقة بين جميع الفضائل النفسانية وذرات المادة واتضح له بشكل كامل أي قسم من تلك الأقسام المخية لازم للوصول إلى الفضيلة الفلانية ، عند ذلك يستطيع أن يدّعي ، أنه نظراً لوجود اختلاف بين جهاز مخ المرأة والرجل ، ونيل الكمالات ليس متساويا فيهما ، ففي النتيجة يكون مقام المرأة أقل من مقام الرجل ، في حين أن إقامة هذا الدليل صعبة ، وهذا الادعاء بدون دليل ليس قابلاً للقبول .

طبعاً هناك نوع اختلاف في جهاز مخ المرأة ، ولكن هل أن جميع الفضائل النفسانية والكمالات الروحية تتوزع على أساس هذه الاختلافات المخية ، أو لا ؟ هذا يلزمه فحص وتخصص آخر . قد يلزم لقسم آخر من الكمالات ذلك المقدار من الذرات التي لدى المرأة وليس الرجل ، فقد أشير في بحوث سابقة أن نسبة قبول الموعظة لدى المرأة أعلى منها لدى الرجل وقطع طريق القلب أسهل لدى المرأة . وبناء على أنه ليس هناك اختلاف من حيث العلل والعوامل الداخلية أو ان الحكم بالاختلافات صعب ، لا يمكن القول : إن للرجل فضيلة على المرأة .

طبعاً أشير في البحوث السابقة إلى أن البحث هو حول الرجل في مقابل المرأة والمرأة في مقابل الرجل وليس المرأة في مقابل الزوج ، وبعض الاختلاف والأوامر والآيات أيضاً من قبيل :

{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} [النساء: 34] أو {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } [البقرة: 228] .

تتولى بيان مقام المرأة في مقابل الزوج. ومرت نماذج من ذلك أيضاً حيث نلاحظ أحياناً أن للمرأة افضلية على الرجل ، مثل الأم بالنسبة إلى الابن الذي يجب عليه إطاعة أوامرها ، وعقوقها معصية ، وهذه المسائل الداخلية والعائلية لا تدخل بحساب ذلك البحث العام ؛ لأن البحث العام هو بشأن المرأة في مقابل الرجل ، والاختلافات النسبية والأحكام الخاصة تتعلق بداخل الأسرة ، وأحياناً يكون للرجل فضيلة على المرأة أيضاً ، وأحياناً لا يختلفان مثل الأخ والأخت .

إذا لم تختلف العلل والعوامل الخارجية في هذا المجال فليس هناك طريق لتمايز هذين الصنفين ، هناك شواهد كما يستفاد من كلمات أمير المؤمنين عليه السلام تقوم على أن بني إسحاق وبني إسماعيل متساوون ، عندما دخل شخص على أمير المؤمنين عليه السلام وقال اعطني عطاء أكثر ، فرفع الإمام ـ طبق ما نقله صاحب ( الغارات ) (2) مقداراً من التراب من الأرض وقال بأن جميع الناس هم من التراب وليس في التراب تمايز واختلاف. ثم قال في قسم آخر بأن القرآن الكريم لم يفرق بين بني إسحاق وبني إسماعيل ، لم يفرق القرآن بين الذين هم من أبناء إسحاق وولدوا من أم حرّة . وبين الذين هم أبناء إسماعيل وولدوا من أم أمَةٍ .

يتضح من هذه الآية ان العلل والعوامل الخارجية ليس لها دور (فمن حيث العلل والعوامل الخارجية ليس هناك فرق بين المرأة والرجل والمهم ان يكون هناك اختلاف بينهما في العلل والعوامل الداخلية ، واثبات ذلك صعب أيضاً) .

على أي حال فان البحث يقع في محور الروح وليس الجسم والعوامل الخارجية ، ومن هنا يتضح خطأ الذي أقاموا شواهد من أجل المساواة المادية بين المرأة والرجل ، وكذلك الذين أرادوا أن يطرحوا المسائل في حد الإختلاف ، فأولئك استعانوا بشواهد مادية أيضاً ، في حين أن البحث ليس في محور المادة والبدن بل هو في محور الروح التي هي منزهة عن الذكورة والأنوثة ، والروح سواء على أساس قاعدة الافلاطونيين أو على أساس قاعدة الأرسطوئيين أو على أساس الحكمة المتعالية فمن الواضح أن روح المرأة والرجل لا تختلف من هذه الناحية.

__________________
(1) معالم الحكومة ، ص 404 .

(2) الغارات ، ج 1 ، ص 70 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف