المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16439 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{وان هذا صراطي‏ مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل}
2024-05-15
{ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي‏ هي احسن}
2024-05-15
{قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم}
2024-05-15
{قل هلم شهداءكم}
2024-05-15
معنى الخرص
2024-05-15
معنى الشحوم و الحوايا
2024-05-15

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير سورة الكهف  
  
2439   02:53 صباحاً   التاريخ: 2023-11-02
المؤلف : تحقيق : د. اقبال وافي نجم
الكتاب أو المصدر : تفسير ابن حجام
الجزء والصفحة : ص159-172
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-05 848
التاريخ: 26-10-2014 1701
التاريخ: 23-10-2014 1865
التاريخ: 2023-07-27 1223

[ قَالَ : كَانَ سَببُ نُزولِها ـ يعني تفسير سورة  الكهف ـ : أنَّ قُرَيشَاً بَعَثوا ثَلَاثَة نَفَر الَى نَجرَان ؛ النَّضر بن الحارث بن كلدة ، وعقبة بن أبي مَعيط ، والعاص بن وائل السَّهمي لِيَتعلَّموا مِنَ اليَهود والنَّصَارَى مَسَائلَ يَسألونَها رَسول اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم ) فَخَرجوا الى نَجران الى عُلَمَاء اليَهود ، فَسَألوهُم ، فَقَالوا : سَلوه عن ثَلاثِ مَسَائل ، فإن أجَابَكُم فيها على ما عِندَنَا فهو صَادِقٌ ثُمَّ سَلوه عن مَسألةٍ ] ([2]) [ 117 ] وَاحِدَةٍ ، فَإن ادَعَى عِلمَهَا فَهو كَاذِب .

قالوا : ومَا هذه المسَائل ؟ قالوا : نَسأله ([3]) عن فِتيَةٍ كانوا في الزَّمَن الأوَّل فَخَرجُوا ، وَغَابوا وَنَاموا ، كَم بَقوا في نَومِهم حتَّى انتَبهوا، وكَم كانَ عَددُهُم ، وأيُّ شيءٍ كان مَعهُم مِن غَيرهم ، ومَا كانت قِصتهُم ؟ .

واسألُوه عن موسى حين أمرَه الله أن يَتبِع العَالِم وَيتعَلَّمَ منه ، مَن هو ، وكَيفَ تَبِعهُ ، ومَا كانَت قِصَّته معه ؟ .

واسألوه عن طائفٍ طَافَ مَغرِب ([4]) الشَّمس ومَطلعها ، حتَّى بَلغَ يأجُوج ومأجوج ([5]) وكَيفَ كانَت قصَّته ؟ .

ثُمَّ أملَوا عَليهِم أخبَارَ هذِه المسَائلَ الثَّلاثَة ، وقالوا لهم : إن أجَابَكُم كَما أملَينَاهُ عَليكُم فَهوَ صَادِقٌ ، وإن أخبرَكُم بِخلَافِ ذَلكَ فَهو كَاذِبٌ .

واسألوه عَن السَّاعةِ مَتى تَقوم ؟ فإن ادَّعَى عَلمَها فَهو كَاذِبٌ ، فإنَّ قِيامَ السَّاعَةِ لا يَعلَمُهُ إلَّا الله سُبحَانَه وَتَعَالى .

فَلمَّا رَجَعوا الى مكَّة ، اجتَمَعوا الى أبي طالب ، فقَالوا : إنَّ ابن أخيكَ يَزعُم أنَّ خَبراً يَنزِلُ عَليهِ ، ونَحنُ نَسأله عن مَسَائلَ ، فَإن أجابَنَا عَليهَا ، عَلِمنَا أنَّه صَادِقٌ ، وَإن لم يُجِبنَا عَلِمنَا أنَّه كَاذِب .

فقال أبو طالب : سَلوه عمَّا بَدا لكُم ، فَسَألوه عن هذه المسائل الثَّلاث ؟ فقال [ 118 ] رسولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم ) : أُخبركُم غدَاً ولم يستبن ([6]) .

فَاحتَبسَ الوَحيُ عَليهِ اربَعينَ يَومَاً ، حتَّى اغتَمَّ ، وَشكَّ اصحَابَه ، وَاستَهزَأت قُرَيش وَفَرِحُوا ، وَآذَوه أذىً شَديدَاً ، فَحَزنَ رَسولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم ) وابو طالب ، ثُمَّ نَزلَ جَبرئيل (عليه السلام) بِتفسير سورة  الكَهفِ .

فقالَ : يَا جَبرئيل ، لقَد ابطَأتَ عَنِّي ، حتَّى ظَننتُ أنَّكَ قَد كَذَّبتَنِي، فقالَ : إنَّا لَا نَنزِلُ إلَّا بإذنِ اللهِ .

قال أبو عبد اللهِ (عليه السلام) : إنَّ أصحَابَ الكهف كانوا في زَمِنِ مَلِكٍ جَبَّارِ عَاتٍ كَافرٍ ، يدعو اهلَ مملَكتِه الى عِبادَةِ الأصنَامِ ، فَمَن لم يُجِبهُ قَتَلَهُ، وكانَ هؤلاءِ قَومَاً مُؤمِنين ، يَعبُدونَ اللهِ ، فَوكَّلَ المَلِك في المدينة قَومَاً لم يَدَعُوا أَحَدَاً يَخرُج حتَّى يَسجُد للأصنَامِ .

فخرَج هؤلاءِ بِعلَّة الصَّيدِ ، ثُمَّ مَرُّوا بِرَاعٍ فَدَعوه الى امرهم فَلَم يُجبهُم ، وَكانَ مع الرَّاعِي كلبٌ فاجابَهُم الكَلب ، فخَرجُوا ، فخَرَجَ معهُم .

ورُوي : أنَّه لَا يَدخُل الجَنَّة مِن البَهائمِ إلَّا ثَلاثَةٌ ؛ حِمارُ بَلعَم ، وكَلبُ اصحَابِ الكَهفِ ، والذِّئب ، وقد تقدَّم خبرُ الأتان .

وأما الكَلب ، فَاسمُه قطمير ، أجابَ الفِتيَة ، وأما الذِّئب ، فإنَّ بعضَ الملوك لَعنَ شُرطيَّاً ، فَجسَّرَ عَليهِ قَومَاً مُؤمِنين ، ومع الشُّرطِي ابنٌ لهُ ، فجَاءَ الذِّئبُ فاحتَملَ ابنَه فأكلَهُ ، فَحزَن الشُّرطِي  [ 119 ] عَليهِ ، فأدخَلَ اللهُ الذِّئب الجَنَّة لمَّا أحزَن الشُّرطِي .

وَلا يَدخُل الجَنَّة اسود ، إلَّا رَجُلٌ بَعثَه المَسيحُ الى البَربَر ، فاخذُوه وَعلَّقوه .

فَلمَّا أمسَوا دَخَلوا الكَهفَ وَالكَلبُ مَعهُم ، فألقَى اللهُ عَليهِم النُّعاسَ ، فَنَاموا حتَّى اهلَكَ اللهُ ذَلكَ المَلِك ، واهلَ مملَكَتِه ، وذَهبَ ذَلِكَ الزَّمَان ، وَجَاءَ زَمَانٌ آخَر ، وَقَومٌ آخَرُون .

ثُمَّ انتَبهوا ، فقَال لبعضهم ([7]) : كَم نِمنَا ؟ ! فنَظروا الى الشَّمس قَد ارتَفعَت ، فقَالوا : يَومَاً أو بَعضَ يَومٍ ، فقَالوا لواحِدٍ مِنهُم : خُذ هَذَا الوَرق ، وَادخُل المدِينَةِ مُتنَكِرَاً ، وَاشتَرِ طَعامَاً .

فَجَاء ذَلكَ الرَّجُل ، فرَأى المدِينَة خِلَاف الَّذي عَهِدُوا ، وَرَأى قَومَاً خِلَاف اولئكَ ، لم يَعرِفْهُم وَلم يَعرِف لُغَتهُم وَلم يَعرِفوا الفِتيَة ، فَسَألوه : مَن أنتَ ، ومِن اينَ جئتَ ؟ فأخبرَهُم .

فقَامَ الَملِكُ مع اصحَابِه ، وَالرَّجُل مَعهُم حتَّى وَقَفوا عَلى بَابِ الكَهفِ ، فدَخَلَ الرَّجلُ الكَهفَ ، وَاصَابَه النُّعَاس ، حتَّى سَقَطَ وَنَامَ ، وَلم يَجسُر أحدٌ أن يَدخُلَ مِنهُم الكَهفَ .

وَأقبَلوا يَتَطلَّعونَ فِيهِ وَيفزَعُون ، فقَالَ بَعضَهُم : ثَلاثَةٌ رَابِعهُم كَلبُهُم ، وقال قومٌ : خَمسَةٌ وَسَادِسهُم كَلبهُم ، وقالَ قَومٌ : سَبعَةٌ وَثَامِنهُم كَلبَهُم ، فقَالَ المِلِكُ : يَنبَغِي أن يُبنَى هَنَا مَسجِدَاً ، ويَزورَه ([8]) فإنَ هَؤلَاءِ قَومٌ مٌؤمِنونَ .

ورُوي : أنَّ لهُم في كُلِّ سَنةٍ [ 120 ] نَقلتَانِ ؛ يَنامُونَ سِتَّة أشهُر عَلى جُنوبِهم الأيامِن ، وسِتَّة أشهُرٍ عَلى جُنوبِهم الأياسِر ، والكَلبُ مَعهُم قَد بَسطَ ذِرَاعَيهِ بِفنَاءِ الكَهفِ ، وهو قوله : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم  }([9]) الآيات .

فقوله { أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ } ([10]) يعني : الَّذِينَ ذَهَبوا الى بَابِ الكَهفِ . ([11])

وكان الَّذين كَتبوا هذه المسائل الثَّلاث لقُريش ، كَتبوا جَواباتها ، كما حكى اللهُ : { سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ } ([12]) الى قوله :{ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ  } ([13]) .

فقال اللهُ سبحانه لنَبيِّه : قُل لهُم : ربِّي أعلمُ بعدَّتهم ، ما يَعلَمهُم إلَّا قليلٌ .

ثُمَ انقطع خبرهُم بما قالوا ، فقال تعالى : {  فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِراً   } ([14]) .

أي : لا تُخاصِم  .

{وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً  ([15]) .

أي : لا تَسأل ، ولا تقُولُنَّ لِشيءٍ : إنِّي فاعلٌ ذلكَ غَداً إلَّا أن يشاءَ اللهَ .

فاخبرَه انَّه إنَّما حَبسَ الوَحي عنهُ أربعينَ صباحَاً ؛ لأنَّه قال لقريش حينَ سَألوه عن هذه المسائل : غدَاً أُجيبكُم عنها ، ولم يَستثنِ .

ثُمَ عَطفَ على قولهم : ويقولون ثلاثةٌ رابعهم كلبهم ، ولبثوا في كهفهم ، وهو حكايةٌ عنهم ، وتقديره : ويقولون لَبِثوا في كهفهِم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعاً ، والدَّليلُ على أنَّه حكايةٌ ، ولفظه لفظُ الخبر ، قوله : { قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا } ([16]) .

قوله : { وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً}   ([17])  [ 121 ] .

قال الصَّادق (عليه السلام) : ( نَزَلَت الآيةُ هَكذَا : وَقُل الحقَ مِن رَبِّكُم ؛ يَعنِي وُلَايَة عَليّ (عليه السلام) : { فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ } لآلِ محمَّد : { نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ } الَّذِي يَبقَى في أصلِ الزَّيتِ المَقلِيِّ ، يَكُونُ أَشدَّ حَرَارَةً ) ([18]) .

قوله : { الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ } ([19]) الآية .

 

قال بكر بن محمّد ([20]) : سَمِعتُ أبا عبد الله (عليه السلام) يقول :

( أيُّهَا النَّاس ، مُروا بِالمَعرُوفِ ، وَآنهَوا عَن المُنكَرِ ؛ فَإنَّهمُا لَن يُقَرِّبَا أَجَلَاً ، وَلَن يُبَاعِدَا رِزقَاً ، إنَّ الأَمرَ يَنزِلُ مِن الَّسمَاءِ الَى الأَرضِ كُلَّ يَومٍ ، لِيَنظُرَ الَى كُلَّ نَفسٍ مَا قَدَّرَ اللهُ لهَا مِن زِيَادَةٍ أو نُقصَانٍ ، في أَهلٍ ، أو مَالٍ، أو نَفسٍ .

فَإن رَأى عَبداً أخَّرَ عَفوَهُ ([21]) فَلَا تَكونَنَّ عَلَيهِ فِتنَةً ([22]) فَإنَّ المَرَء المُسلِم مَا لَم يَعِش في دُنيَاه ([23]) بَأن يَخشَعَ لَهَا إذَا ذُكِرَت ، وَيُعزَّى بِها لِئَامُ النَّاسِ كَانَ كَاليَاسِرِ الُمفلِح ، الَّذي يَنتَظِرُ أَوَّلَ فَوزٍ مِن قِدَاحِهِ ، يُوجِبُ لَهُ المَغنَم ، وَيَدفَعُ عَنهُ الَمغرَم .

لِذلِكَ ([24]) المَرءُ المُسلِم البَريءُ مِن الخِيَانَةِ وَالكَذِب ، يَنتَظِرُ إحدَى الحُسنَييَنِ ، إمَّا دَاعٍ مِن عِندِ اللهِ ، فَمَا عِندَ اللهِ خَيرٌ لَهُ [ 122 ] وَأمَّا رِزقٌ مِنَ اللهِ ، فَهوَ ذُو أهلٍ وَمَالٍ وَمَعَهُ دِينُهُ وَحَسَبُهُ ، المَالُ وَالبَنُونُ حَرثُ الدُّنيَا ، وَالعَمَلُ الصَّالِحُ حَرثُ الآخِرَةِ ، وَقَد يَجمَعُهُما اللهُ لِأَقوَامٍ ) ([25]).

قوله : { وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً } ([26]) الآية .

( قَرَأ عَلَيهِ رَجُلٌ { وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً } ([27]) قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام) : مَا يَقُولُ النَّاسُ فِيهَا ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : يَقُولُونَ : إنَّهَا فِي القِيَامَةِ : فَقَالَ : وَيحَكَ ، يَحشُرُ الله في القِيَامَةِ مِن كُلِّ أمَّةٍ فَوجَاً ؟ فَهوَ فِي قِيَامِ القَائِمِ (عليه السلام) مَا في الرَّجعَةِ ، إنَمَا آيةُ القِيَامَةِ : { فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً} فَأمَّا : { وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً } فَهوَ فِي قِيَامِ القَائِمِ (عليه السلام) فِي الرَّجعَةِ ) ([28]).

قوله : { عَضُداً } ([29]) .

أي : نَاصِراً ([30]) .

فَلمَّا أخبرَهُم رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم ) بقِصَّة أصحَابِ الكَهفِ ، قَالوا : أَنْ أخبِرْنَا عَن العَالِم الَّذي أَمرَ الله مُوسَى أن يَتَبِعَهُ ، مَن هُوَ ، وَكَيفَ اتَبَعَهُ ، وَمَا قِصَّتَهُ ؟ .

فقَالَ اللهُ : {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً } ([31]) .

قال الصَّادِقُ (عليه السلام) : ( سَبَبُ ذَلِكَ ، لمَّا كَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكلِيمَاً ، وَأنزَلَ الألوَاحَ ، فِيهَا كَمَا قَالَ : { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ } ([32]) رَجعَ مُوسى الَى بَنِي إسرَائيلَ [123] .

       فَصَعَدَ المِنبَر ، فَاخبَرَهُم أنَّ الله قَد أَنزَلَ عَلَيهِ التَّورَاة وَكَلَّمَهُ ، وَقَالَ : في نَفسِهِ : مَا خَلقَ اللهُ خَلقَاً أَعظَمَ مِنِّي ([33]) فَأوحَى اللهُ الَى جَبرَئيل : ادرِك مُوسَى ، فَقَد هَلَكَ ، فَأخبرِهُ : أنَّ عِندَ مُلتَقَى البَحرَينِ عِندَ الصَّخرَةِ رَجُلاً أعلَمُ مِنهُ ([34]) وَقُل خَيرَاً إلَيهِ ([35]) وَتَعَلَّمْ مِن عِلمِهِ ، فَنَزَلَ جَبرَئيلُ (عليه السلام)  وَأخبَرَهُ بِذَلِكَ .

فَذَلَّ مُوسَى في نَفسِهِ ، وَعَلِمَ أنَّه قَد أخطَأ ، وَدَخَلَهُ الرُّعبُ ، وَقَالَ لِشَمعُون وَصِيِّهِ : إنَّ اللهَ قَد أَمَرَنِي أن أتَبِعَ رَجُلَاً عِندَ مُلتَقَى البَحرَينِ ، فَأتَعَلَّمَ مِنهُ فَاخرُج مَعِي ، فَتَزَوَّدَ شَمعُون حُوتَاً مَملُوحَاً وَخَرَجَا .

فَلمَّا بَلَغَا ذَلِكَ المَكَان ، وَجَدَا رَجُلاً مُستَلقِيَاً عَلى قَفَاهُ ، فَلَم يَعرِفَاهُ ، فَأخرَجَ وَصِيُّ مَوسَى الحُوتَ ، وَغَسَلَهُ بِالمَاءِ ، وَوَضَعَهُ عَلَى الصَّخرَةِ ، وَمَضَيَا وَنَسَيَا الحُوتَ .

وَرُويَ : أنَّ ذَلِكَ المَاء كَانَ مَاءَ الحَيوَانِ ، فَحَيَي الحُوت ، وَدَخَلَ في المَاءِ ، فَمَضَى مُوسَى وَشَمعُون حتَّى أعيَا ([36]) فَقَالَ لِوَصِيِّهُ : { آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً} ([37]) أي عَنَاءً ، فَذَكَرَ شَمعُون السَّمَكَ ، فَقَالَ لِمُوسَى : إنِّي نَسِيتُ الحُوتَ عَلَى الصَّخرَةِ .

فَقَالَ مُوسَى : ذَلِكَ الرَّجُل الَّذِي رَأينَاهُ عِندَ الصَّخرَةِ هُوَ الَّذي نُرِيدُهُ ، فَرَجَعَا عَلَى أَثرِهمَا الى عِندَ الرَّجُل ، وَهوَ الخِضرُ (عليه السلام)  [ 124 ] وَهوَ في الصَّلَاةِ .

فَلمَّا فَرغَ ، قَالَ مُوسَى (عليه السلام) : السَّلامُ عَلَيكَ يَا عَالِمَ بَنِي إسرَائيلَ ، فَقَالَ الخِضرُ : وَعَلَيكَ السَّلَامُ يَا نَبِيَ بَنِي إسرَائيل .

فَقَالَ مُوسَى : هَل أتبِعُكَ عَلَى أن تُعِلِّمَنِي مِمَا عُلِّمتَ رُشدَاً ؟ فَقَالَ الخِضرُ : إنَّكَ وُكِّلتَ بِأمرِ لَا أُطِيقُهُ ، وَوُكِّلتُ بِأَمرِ لَا تُطِيقُهُ .

فَقَالَ مُوسَى : سَتَجِدُنِي إن شَاءَ اللهُ صَابِرَاً ، وَلَا أَعصِي لَكَ أَمراً ، فَقَالَ الخِضرُ : فَإن اتَبعتَنِي ، فَلَا تَسأَلنِي عَن شَيءٍ أَفعَلُهُ ، وَلَا تُنكِرهُ عَلَيَّ حتَّى أُخبِرَكَ أنَا بِخَبَرِهِ ، قَالَ : نَعَم .

وَمرُّوا ثَلَاثَتهم الَى السَّاحِل ، وَسَفِينَةٌ تُرِيدُ أن تَعبُر ، فَقَالَ أربَابُ السَّفِينَة بِحَملَ ([38]) هَؤلَاءِ فَحَمَلُوهُم ، فَلمَّا لَجَجَت ([39]) السَّفِينَةُ في البَحرِ ، قَامَ الخِضرُ الى جَانِبِ السَّفِينَةِ فَكَسَرَهَا ، وَحَشَاهَا بِالخِرَق وَالطِّينِ ، فَغَضبَ مُوسَى ، وَقَالَ لِلخِضر : أخَرَقتَها ؟ ... ([40]) الآيات .

فَخَرجُوا مِنَ السَّفِينَةِ ، فَنَظَرَ الخِضرُ الى صِبيَانٍ يَلعَبوُنَ ، وَفِيهِم غُلَامٌ حَسَنُ الوَجهِ ، كَأنَّه بَدرٌ ، في أُذنِه دُرَّتَانِ ، فَتَأمَّلَهُ الخِضرُ ، ثُمَّ أَخَذَهُ، فَلَوَى عُنُقَهُ وَقَتَلَهُ ، فَوثَبَ مُوسَى الَى الخِضر ، وَجَلَدَ بِهِ الأَرضَ ، وَقَالَ : { أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً  } ([41]) .

قَالَ الخِضرُ : { أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً } ([42])  .

فَقَالَ مُوسَى : [ 125 ] { إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً } ([43]) .     

{فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ } ([44])  بِالعَشِيّ الَى قَريَةٍ تُسَمَّى النَّاصِرَة ، إلَيهَا يُنسَبُ النَّصَارَى ، وَلَم يُضَيِّفُوا أحَدَاً قَطُّ وَلَم يُطعِمُوه ([45])  فَاستَطعَمُوهُم فَلَم يُطعِمُوهَم ، وَلَم يَدَعُوهُم يَدخُلونَ القَريَة .

       فَنَظَرَ الخِضرُ الى حَائطٍ قَد زَلَّ ([46]) لِينهَدِمَ ، فَوَضَعَ الخِضرُ يَدَهُ عَلَيهِ، وَقَالَ لَهُ : قُم بِإذنِ اللِه ، فَقَامَ ، فَقَالَ مُوسَى : {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً  } ([47])  كَانَ يَجِبُ أن لَا تَرُدَّ الجِدَارَ حتَّى يُطعِمُونَا وَيُؤونَا .

قَالَ الخِضرَ : { هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} ([48]) هَاهُنَا نَفتَرِقُ ، وَأُعلِمُكَ بِمَا جَرَى مِنِّي :

أمَّا السَّفِينَةُ الَّتي فَعَلتُ بَهَا مَا فَعَلتُ ؛ فَإنَّهَا كَانَت لِقَومٍ مَسَاكِين ، يَعمَلُونَ فِي البَحرِ ، فَأرَدتُّ أن أعِيبَهَا ... الآية ([49]) وَكانَ مِن وَرَاءِ البَحرِ مَلِكٌ يَأخُذ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصبَاً ، هَكَذا نَزَلَت ، وَإذَا كَانَت مَكتفسير سورة  أو مَعِيبَةً لَا يَاخُذُهَا .

وَأمَّا الغُلَام الَّذِي قَتَلتُهُ ، وَكَانَ عَلَى جَبهَتِهِ مَكتُوبٌ طُبِعَ كَافِرٌ ، وَكَانَ أبَوَاهُ مُؤمِنَينِ ...الآية ([50]) قَالَ العَالِمُ : فَابدَلَ اللهُ وَالِدَيهِ بِنتَاً .

وَقَالَ : نَزَلَت هَذَهِ الآيَةُ هَكَذَا : وَأمَّا الغُلَامُ فَكَانَ أبَوَاهُ مَؤمِنَينِ فَطُبِعَ كَافِرَاً .

وَأمَّا الجِدَار ... ([51]) الآية ، قَالَ : ذَلِكَ الكَنزُ ؛ لَوحٌ مِن ذَهَبٍ ، فِيهِ مَكتُوبٌ : 

بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ [ 126 ] لَا إلَه إلَّا الله ، مُحَمَّدٌ رَسُول اللهِ ، عَجِبتُ لِمَن يَعلَمُ أنَ المَوتَ حَقٌّ كَيفَ يَفرَحُ ، وَعَجِبتُ لِمَن يُؤمِنُ بَالقَدَرِ كَيفَ يَحزَنُ ، وَعَجِبتُ لِمَن يُذَكَّرُ بِالنَّارِ كَيفَ يَضحَكُ ، وَعَجِبتُ لِمَن يَرَى الدُّنيَا وَتَصَرُّفِ اهلِهَا حَالَاً بَعدَ حَالٍ ، كَيفَ يَطمَئِنُ إلَيهَا ([52]) .

فَلمَّا أخبَرهُم رَسُول اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم ) بِخَبرِ مُوسَى وَفَتَاهُ ، قَالُوا : فَأخبِرنَا عَن طَوَّافٍ ([53]) طَافَ الشَّرقَ وَالغَربَ مَن هُوَ ، وَمَا قِصَّتَهُ ؟.

قال الله { وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً  إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً } ([54]) أي : دَلِيلَاً ) ([55]) .

ورُوي عن أميرِ المؤمنين (عليه السلام) أنَّه سُئل عن ذي القرنين ، هل هو نَبيٌّ أم مَلَك ؟ فقالَ :

( لَا نَبيٌّ وَلَا مَلَك ، إنَّه ([56]) عَبدٌ أحبَ اللهَ فَأحَبَّهُ ، وَنَصَحَ للهِ فَنَصَحَ اللهُ لَهُ ، بَعَثَهُ الَى قَومِهِ فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرنِهِ الأيمَنِ ، فَغَابَ عَنهُم مَا شَاءَ اللهُ ان يَغِيبَ .

ثُمَّ بُعِثَ ([57]) الثَّانِيةَ فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرنِهِ الأَيسَرِ ، فَغَابَ عَنهُم مَا شَاءَ اللهُ أن يَغِيبَ ، وَمَكَنَ اللهُ لَه في الأرضِ ، وَفيكُم مِثلُه ـ يَعنِي نَفسَه (عليه السلام) ـ { حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً }  ([58])  .

فَدَخَلَ الظُّلمَاتِ ، وَأمَرَهُ ان يَتبَعَ عَمُودَاً [ 127 ] مِن نُورٍ ، وَهوَ قَولُه : { فَأَتْبَعَ سَبَباً  حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ}  ([59])  الآية ) ([60]) .

عن الباقر (عليه السلام) في قوله : { لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً }  ([61]) . 

: ( لَم يَعلَمُوا صُنعَةَ الثِّيَابِ ) ([62]) .

قوله : { أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً}  ([63]) .  

أمرهُم أن يأتوا بالحديد ، فأتوا به فوضعوه بين الصَّدفين ، حتَّى بنوا بينهما ، ثُمَّ أمرهم أن يأتوا بالنَّار ، فنفخوا تحت الحديد حتَّى صار الحديد مثل النَّار ، ثُمَّ صبَّ عليه القطر ـ وهو الصّفر ـ حتَى شدَّه ([64]) .

قوله : { فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء}  ([65]) .   

قال : ( إذَا كَانَ آخِر الزَّمَانِ ألقَى اللهُ السَّدَّ ([66]) فَخرَجَ يَأجُوج وَمَأجُوج الى الدُّنيَا ، وَأكَلوا النَّاس ، وهو قوله : { حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ }  ([67]) الآية) ([68]).

ورُوي : ( أنَّ الخِضر كَانَ عَلَى مُقَدِّمَة ذِي القَرنَينِ ، حتَّى دَخَلَ بِلَادَ الظُّلُمَاتِ ، وَأنتَهَى الَى مَاءِ الحَيوَانِ ، فَاغتَسَلَ بِهِ وَشَرِبَ مِنهُ ) ([69]) .

فَلَمَّا أخبرهُم رسُول اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم ) بخبرِ ذِي القَرنَين ، قَالوا : قد بَقِيَت مسألة ، قال : يا نَبيّ ، قالوا : متَى تَقومُ السَّاعَة ؟ فأنزَلَ اللهُ تَعالى :{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا}  ([70]) الآية ، فلم يَزدهُم ذَلك إلَّا عُتوَّاً .

قوله : { هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ}  ([71]) الآية .

قال : ( نَزَلَت في اليَهودِ ، وَجَرَت في الخَوارِجِ ) ([72]) .

 

 

 

 

 

 

 

 


[1]ما بين المعقوفتين إضافة من المحقق إقتضاها السياق .

[2]ما بين المعقوفتين ضافة من المحقق أكملت من تفسير القمي : 2/31 عن الامام الصادق (عليه السلام) .

[3]في المصدر : ( سلوه ) .

[4]في المصدر : ( من مغرب ) .

[5]في المصدر بعد ذلك : ( مَن هو ) .

[6]هكذا في الأصل ، وفي المصدر : ( يستثن ) .

[7]في المصدر : ( بعضهم لبعض ) .

[8]في المصدر : ( أن نبني ها هنا مسجداً ونزوره ) .

[9]الكهف : 13 .

[10]الكهف : 21.

[11]تفسير القمي : 2/32 ـ 34 .

[12]الكهف : 22.

[13]الكهف : 22.

[14]الكهف : 22.

[15]الكهف : 22.

[16]الكهف : 26.

[17]الكهف : 29.

[18]تفسير القمي : 2/35 .

[19]الكهف : 46 .

[20]بكر بن محمد ، أبو محمد الأزدي ، الكوفي ، من أصحاب الامام الصادق (عليه السلام) له أصل ، ينظر : الرجال ، الطوسي : 170 ( 1987 ) ، معالم العلماء ، ابن شهرآشوب : 64 ( 143 ) ، جامع الرواة ، الأردبيلي : 1/128 .

[21]هذه العبارة غير موجودة في المصدر .

[22]في المصدر : ( عليه فتنة ) .

[23]في المصدر : ( دناءة ) .

[24]في المصدر : ( وكذلك ) .

[25]الكافي ، الكليني : 5/57 ح 6 عن أمير المؤمنين (عليه السلام) بتفاوت في بعض ألفاظها.

[26]الكهف : 47 .

[27]النمل : 83 .

[28]تفسير القمي : 2/36 بتفاوت .

[29]الكهف : 51 .

[30]تفسير القمي : 2/37 .

[31]الكهف : 60 .

[32]الأعراف : 145 .

[33]في المصدر : ( أعلم مني ) .

[34]في المصدر : ( أعلم منك ) .

[35]في المصدر : ( فصر اليه ) .

[36]في المصدر : ( حتى عشيا ) .

[37]الكهف : 62 .

[38]في المصدر : ( تحمل ) والصحيح : ( نحمل ) .

[39]في المصدر : ( جنحت ) .

[40]إشارة الى قوله تعالى : { فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً } الكهف : 71 .

[41]الكهف : 74 .

[42]الكهف : 75 .

[43]الكهف : 77 ، أضيفت من المصدر لتمام السياق .

[44]الكهف : 77 .

[45]في المصدر : ( ولم يطعموا غريباً )  .

[46]في المصدر : ( زال )  .

[47]الكهف : 77 .

[48]الكهف : 78 .

[49]إشارة الى قوله تعالى : { أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً } الكهف : 79 .

[50]إشارة الى قوله تعالى : { وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً } الكهف : 80 .

[51]إشارة الى قوله تعالى : {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ} الكهف : 82 .

[52]معاني الأخبار ، الصدوق : 200 ح 1 .

[53]في المصدر : ( طائف ) .

[54]الكهف : 83 ـ 84 .

[55]تفسير القمي : 2/37 ـ 41 بتفاوت وزيادة .

[56]في المصدر : ( بل انما هو ) .

[57]في المصدر : ( بعثه ) .

[58]الكهف : 86 .

[59]الكهف : 89 ـ 90 .

[60]تفسير القمي : 2/41 .

[61]الكهف : 90 .

[62]تفسير القمي : 2/41 .

[63]الكهف : 90 .

[64]تفسير القمي : 2/41 .

[65]الكهف : 98 .

[66]في المصدر : ( انهدم ذلك السد ) .

[67]الأنبياء : 96 .

[68]تفسير القمي : 2/41 .

[69]تفسير القمي : 2/43 .

[70]الأعراف : 187 .

[71]الكهف : 103 .

[72]تفسير القمي : 2/46 عن الامام الباقر (عليه السلام) .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورة تعليم مناسك الحج
العتبتان المقدستان العلوية والعباسية تبحثان تعزيز التعاون في مجال خدمة الزائرين
منها الشبابيك والأبواب.. أعمال فنيّة عدّة ينفذها قسم الصناعات والحرف
قسم شؤون المعارف يصدر العدد الخامس عشر من مجلة تراث البصرة