المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18926 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



توصيات الى مجالس التفسير  
  
44   04:25 مساءً   التاريخ: 2025-05-05
المؤلف : السيد بدري عباس محمد الاعرجي
الكتاب أو المصدر : كيف تدحل الى تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ص26 - 28
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

لقد وضع العلماء مجموعة من التوصيات لكي تكون جلسات التفسير ناجحة ومؤثرة في المجتمع ندرج أهمها:

 1- لا يجوز إعطاء دروس التفسير للدارسين على مختلف مستوياتهم إلا بعد المطالعة والتحقيق في المصادر المعروفة والمشهورة عند المفسرين من قبل المدرس وان يحضّر الدرس بعناية مع الإحاطة التامة بكل جوانب الموضوع وكذلك الإحاطة بكل الآراء المطروحة حول النص القرآني ومعرفة الآراء التي عليها الإجماع وأن تطرح على الدارسين بأسلوب مبسط.

 2ـ الإعتماد على الروايات والأحاديث الواردة عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام) في تفسير النصوص القرآنية واعتبارها مصداقا أكبر لمعنى النص القرآني لأنهم الأدرى بالتفسير.

 3- أن تكون الجلسة حوارية وأن يشارك معظم الحاضرين في الحوار. وهذا يؤدي إلى نشاط الجلسة.

 4- تطبيق آيات القرآن في الحياة اليومية المعاصرة كما هو الحال في قصة يوسف عليه السلام التي مضت ولكن مصاديقها باقية الى يوم القيامة. حيث أن يوسف عليه السلام له أشباه في الشباب في كل زمان ومكان. قال تعالى: {إِنَّهُۥ مَن يَتَّقِ وَيَصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ } [يوسف: 90] وكذلك بيان صبر الأنبياء (عليهم السلام) وتحملهم المحن والمصائب على مختلف مراحل التاريخ في نشر دعوة التوحيد في الارض.

 5- عدم إعطاء الأبحاث التخصصية إلى عامة الناس لأن هذه المباحث تختص بالحوزات والجامعات والعلماء. وهذا يكون مثله كالأم المرضع تأكل من كل أنواع الغذاء وتعطي اللبن السائغ للطفل جاهزا. حيث أن على جميع الذين يعلمون الناس مفاهيم القرآن وعلومه أن يتبعوا منهج القرآن في إستخدام التمثيل في تجسيد المفاهيم القرآنية الرفيعة. ليسهلوا عليهم إدراك هذه المفاهيم ويؤثروا في نفوسهم ويجذبوهم نحو تلك المفاهيم لأن القرآن من تجليات الجمال الإلهي وفي نفس الوقت فهو مظهر للجمال الكلامي لذا ينبغي إتباع هذا المنهج في تسهيل الكلام وتجميله ويعد هذا من الأصول الفنية ذات القيمة الكبيرة أما الذين تتصف كتاباتهم بالتعقيد وصعوبة الفهم ويعتبرون أسلوب التبسيط في الكلام دلالة على قلة العلم فهؤلاء نهجوا عكس منهج القرآن لأن القرآن يعتبر سهولة البيان له فن وقيمة عالية قال تعالى: {وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ لِيُبَيِّنَ لَهُمۡۖ} [إبراهيم: 4]  وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): (أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم).

6- يجب أن تكون الآيات المنتخبة للتفسير ملائمة للمخاطبين من الحاضرين بحيث تكون موضع ابتلاء معظمهم وعدم التطرق الى الآيات التي تتحدث عن بدع الجاهلية والمواريث والحيض والزكاة والحج.... في الجلسة التي يكون معظم الحاضرين فيها من صغار السن وكذلك عدم تناول الآيات التي تكون بعيدة عن ابتلاءات الحاضرين إلا إذا طلبوا ذلك من المدرس.

7- جلسات التفسير تكون جلسات خفيفة لأن الناس في زماننا الحاضر ليس لهم صبر وإنشاغلهم بطلب المعيشة وتدبير شؤون الأسرة يشغلهم عن حضور الجلسات الطويلة لذلك يجب أن تكون هذه الجلسات قصيرة المدة ولكنها ذات فائدة كبيرة.

8- الجلسات الطويلة المدة تخصص لاعداد مدرسين متخصصين في تفسير القرآن وهم بدورهم يوصلون هذه المعارف الى الناس لكي يكون هناك جيل من المدرسين المهرة في هذا المجال.

9- عدم التفسير اعتمادا على الرأي الخاص بالمدرس لأنه غير جائز كما قدمنا في بداية البحث ويكون مصداقا لقوله تعالى: {فَمَنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ 94} [آل عمران: 94] 

10- هناك فرق بين الأسلوب المتبع من قبل المدرس في إيصال الفكرة التفسيرية الى الدارسين وبين التفسير بالرأي فالأول ممدوح والثاني ممنوع.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .