أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الفقه وقواعده/القواعد الفقهية/الإمام الصادق (عليه السلام)
علي بن الحكم، عن أبان الاحمر،
عن حمزة الطيار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: اكتب، وأملى: أن من قولنا:
إن الله يحتج على العباد بالذي آتاهم وعرفهم، ثم أرسل إليهم رسولا وأنزل
عليه الكتاب، وأمر فيه ونهى، أمر فيه بالصلاة
والصوم فنام رسول الله صلى الله عليه وآله عن الصلاة فقال : أنا انيمك وأنا أوقظك،
فإذا قمت فصل ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون ليس كما يقولون: إذا نام عنها
هلك ; وكذلك الصيام أنا امرضك وأنا أصحك، فإذا شفيتك فاقضه.
ثم قال أبو عبد الله
عليه السلام: وكذلك إذا نظرت في جميع الاشياء لم تجد أحدا إلا ولله عليه حجة
وله فيه المشية، ولا أقول: إنهم ما شاؤوا صنعوا.
ثم قال: إن الله يهدي ويضل، وقال:
ما أمروا إلا بدون سعتهم، وكل شئ امر الناس به فهم يسعون له، وكل شئ لا يسعون له فموضوع
عنهم ولكن الناس لا خير فيهم، ثم تلا: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى
وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ } [التوبة: 91] فوضع عنهم
{مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَلَا عَلَى الَّذِينَ
إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ} [التوبة: 91، 92] قال: فوضع عنهم لأنهم لا يجدون
ما ينفقون، وقال: " إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا
مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ".
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 5 / صفحة [ 300 ]
تاريخ النشر : 2024-03-09