أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الشيعة/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي
بن الحسن الطوسي (قدس الله روحه)، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا
يحيى بن علي بن عبد الجبار السدوسي بالسيرجان، قال: حدثني عمي محمد بن عبد الجبار،
قال: حدثنا حماد بن عيسى، عن عمر بن أذينة، عن أبان ومعاوية بن الريان، جميعا عن
شهر بن حوشب، عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي، قال: كنا ذات يوم عند رسول الله
(صلى الله عليه وآله) جلوسا، فأتى علي (عليه السلام) فدخل المسجد، وقد وافق من
رسول الله (صلى الله عليه وآله) قياما، فلما رأى عليا جلس، ثم أقبل عليه، فقال: يا
أبا الحسن، إنك أتيت ووافق قياما فجلست لك، أفلا أخبرك ببعض ما فضلك الله به؟
أخبرك أني ختمت النبيين، وختمت أنت يا علي الوصيين، وحق على الله ألا يوقف موسى بن
عمران (عليه السلام) موقفا إلا أوقف معه وصيه يوشع بن نون، وإني أقف وتوقف وأسأل
وتسأل، فاعدد يا بن أبي طالب جوابا، فإنما أنت مني تزول أينما زلت.
قال علي (عليه السلام) : يا نبي الله، فما
الذي تبينه لي، لأهتدي بهداك لي؟ فقال (صلى الله عليه وآله): يا علي، من يهدي الله
فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له، وإنه (عز وجل) هاديك ومعلمك، وحق لك أن
تعي، لقد أخذ الله ميثاقي وميثاقك وميثاق شيعتك وأهل مودتك إلى يوم القيامة، فهم
شيعتي وذوي مودتي، وهم ذوي الألباب، يا علي حق على الله أن ينزلهم في جناته،
ويسكنهم مساكن الملوك، وحق لهم أن يطيبوا.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 612
تاريخ النشر : 2024-01-20