أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/التوحيد/معنى التوحيد/الإمام الصادق (عليه السلام)
ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن معروف، عن
ابن أبي نجران، عن حماد بن عثمان، عن عبد الرحيم
القصير قال: كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله عليه السلام بمسائل،
فيها: أخبرني عن الله عزوجل هل يوصف بالصورة وبالتخطيط، فإن رأيت – جعلني الله
فداك - أن تكتب إلي بالمذهب الصحيح من التوحيد. فكتب صلى الله عليه على يدي عبد
الملك بن أعين: سألت رحمك الله عن التوحيد وما ذهب فيه من قبلك، فتعالى الله الذي
ليس كمثله شئ، وهو السميع البصير، تعالى الله عما يصفه الواصفون المشبهون الله تبارك
وتعالى بخلقه، المفترون على الله. واعلم رحمك الله أن المذهب الصحيح في التوحيد
ما نزل به القرآن من صفات الله عزوجل، فأنف عن الله
البطلان والتشبيه، فلا نفي ولا تشبيه، هو الله الثابت الموجود، تعالى الله عما
يصفه الواصفون، ولا تعد القرآن فتضل بعد البيان.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 3 / صفحة [ 261 ]
تاريخ النشر : 2023-12-16