أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/فضل الامام ومنزلته وكرامته/الامام الباقر عليه السلام
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن بريد
العجلي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: قول الله تبارك وتعالى: {وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ
الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } [البقرة: 143] قال: نحن الأمة الوسط ونحن شهداء
الله تبارك وتعالى على خلقه، وحججه في أرضه، قلت: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا
الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ
هُوَ اجْتَبَاكُمْ } [الحج: 77، 78] قال: إيانا عنى ونحن المجتبون، ولم يجعل الله
تبارك وتعالى في الدين " من حرج " فالحرج أشد من الضيق " ملة أبيكم
إبراهيم " إيانا عنى خاصة و " سماكم المسلمين " الله سمانا
المسلمين " من قبل " في الكتب التي مضت " وفي هذا " القرآن
" ليكون الرسول عليكم شهيدا وتكونوا شهداء على الناس " فرسول الله
صلى الله عليه وآله الشهيد علينا بما بلغنا عن الله تبارك وتعالى، ونحن الشهداء
على الناس، فمن صدق يوم القيامة صدقناه ومن كذب كذبناه.
المصدر : أصول الكافي
المؤلف : ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 191
تاريخ النشر : 2023-09-28