أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/إمامة الائمة الاثني عشر عليهم السلام/إمامة أمير المؤمنين علي عليه السلام/الامام الصادق عليه السلام
محمد بن عيسى ،
عن ابن أبي عمير وعلي بن الحكم ، عن الحكم بن مسكين ، عن أبي عمارة ، عن أبي عبد
الله عليه السلام .
وعثمان بن عيسى
، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليه السلام : أن أمير المؤمنين عليه السلام لقي أبا بكر ، فاحتج عليه.
ثم قال له : أما
ترضى برسول الله صلى الله عليه وآله بيني وبينك؟!
قال : وكيف لي
به؟
فأخذ بيده وأتى
مسجد قبا ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله فيه ، فقضى على أبي بكر.
فرجع أبو بكر
مذعورا، فلقي عمر فأخبره ، فقال : ما لك؟! أما علمت سحر بني هاشم.
ـ بعض أصحابنا ،
عن محمد بن حماد ، عن أخيه أحمد ، عن أحمد بن موسى ، عن زياد بن المنذر ، عن أبي
جعفر عليه السلام قال : لقي أمير
المؤمنين عليه السلام أبا بكر في بعض سكك
المدينة.
فقال : ظلمت
وفعلت.
فقال : ومن يعلم
ذلك؟
قال : يعلمه
رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال : وكيف لي
برسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ حتى يعلمني ذلك؟ لو أتاني في المنام
فأخبرني لقبلت ذلك.
قال علي عليه السلام
: فأنا أدخلك على رسول الله صلى الله عليه وآله ، [ فأدخله ] مسجد قبا ، فإذا
برسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد قبا.
فقال له رسول
الله صلى الله عليه وآله : اعتزل عن ظلم أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ.
فخرج من عنده ،
فلقيه عمر ، فأخبره بذلك ، فقال له : اسكت!
أما عرفت سحر
بني عبد المطلب ...
ـ الحجال ، عن
اللؤلؤي ، عن ابن سنان ، عن البطائني ، عن عمران الحلبي ، عن أبان بن تغلب ، عن
أبي عبد الله عليه السلام قال : إن عليا
عليه السلام لقي أبا بكر.
فقال : يا أبا
بكر ما تعلم أن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أمرك أن تسلم علي بإمرة
المؤمنين ، وأمرك باتباعي؟
قال : فأقبل
يتوهم عليه.
فقال له : اجعل
بيني وبينك حكما.
قال : قد رضيت
فاجعل من شئت.
قال : أجعل بيني
وبينك رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال : فاغتنمها
الآخر وقال : قد رضيت.
قال : فأخذ بيده
فذهب إلى مسجد قبا.
قال : فإذا رسول
الله صلى الله عليه وآله قاعد في موضع المحراب.
فقال له : هذا
رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يا أبا بكر.
فقال رسول الله
: يا أبا بكر! ألم آمرك بالتسليم لعلي واتباعه؟
قال : بلى يا
رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ.
قال : فادفع
الأمر إليه.
قال : نعم يا
رسول الله.
فجاء وليس همته
إلا ذلك ، وهو كئيب.
قال : فلقي عمر
، قال : ما لك يا أبا بكر؟
قال : لقيت رسول
الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وأمرني بدفع هذه الأمور إلى علي.
فقال : أما تعرف
سحر بني هاشم؟ هذا سحر.
قال : فقلب
الأمر على ما كان.
ـ أحمد بن محمد
، عن بعض أصحابنا ، عن القاسم بن محمد عن إسحاق بن إبراهيم ، عن هارون ، عن أبي
عبد الله عليه السلام قال : قال أمير
المؤمنين عليه السلام لأبي بكر : هل أجعل
بيني وبينك رسول الله صلى الله عليه وآله؟
فقال : نعم.
فخرجا إلى مسجد
قبا ، فصلى أمير المؤمنين عليه السلام
ركعتين ، فإذا هو برسول الله صلى الله عليه وآله.
فقال : يا أبا
بكر على هذا عاهدتك ، فصرت به؟!
فرجع وهو يقول :
والله لا أجلس هذا المجلس.
فلقي عمر ، فقال
: ما لك؟
قال : قد والله
ذهب بي فأراني رسول الله.
فقال عمر : أما
تذكر يوما كنا معه ، فأمر شجرتين فالتقتا ، فقضى حاجته خلفهما ، ثم أمرهما فتفرقتا؟
قال أبو بكر :
أما إذا قلت ذا ، فإني دخلت أنا وهو في الغار فقال بيده فمسحها عليه فعاد ينسج
العنكبوت كما كان ، ثم قال : ألا أريك جعفرا وأصحابه تعوم بهم سفينتهم في البحر؟
قلت : بلى، قال : فمسح يده على وجهي ، فرأيت جعفرا وأصحابه تعوم بهم سفينتهم في
البحر ، فيومئذ عرفت أنه ساحر ، فرجع إلى مكانه.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 29 / صفحة [ 21 ]
تاريخ النشر : 2025-07-28