أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/ولاية أهل البيت عليهم السلام/الإمام الصادق (عليه السلام)
المفيد عن أحمد
بن محمد الزراري عن الحميري عن ابن أبي الخطاب عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن
الساباطي قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : إن أبا امية يوسف بن ثابت حدث
عنك أنك قلت : لا يضر مع الايمان عمل ، ولا ينفع مع الكفر عمل؟ فقال : إنه لم
يسألني أبو امية عن تفسيرها ، إنما عنيت بهذا أنه من عرف الامام من آل محمد ،
ويتولاه ثم عمل لنفسه بما شاء من عمل الخير قبل منه ذلك وضوعف له أضعافا كثيرة
فانتفع بأعمال الخير مع المعرفة ، فهذا ما عنيت بذلك وكذلك لا يقبل الله من العباد
الاعمال الصالحة التي يعملونها إذا تولوا الامام الجائر الذي ليس من الله تعالى.
فقال له عبد
الله ابن أبي يعفور : أليس الله تعالى قال : « من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من
فزع يومئذ آمنون » فكيف لا ينفع العمل الصالح ممن تولى أئمة الجور؟ فقال له أبوعبد
الله عليه السلام : وهل تدري ما الحسنة التي عناها الله تعالى في هذه الآية؟ هي
معرفة الامام وطاعته ، وقد قال الله عزوجل : « ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار
هل تجزون إلا ماكنتم تعملون » وإنما أراد بالسيئة إنكار الامام الذي هو من الله
تعالى ، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : من جاء يوم القيامة بولاية إمام جائر
ليس من الله وجاءه منكرا لحقنا جاحدا لولايتنا أكبه الله تعالى يوم القيامة في
النار.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 27 / صفحة [ 170 ]
تاريخ النشر : 2025-06-19