أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مواضيع متفرقة
ابن الوليد عن
الصفار عن ابن عيسى عن البرقي عن أحمد بن النضر عن النعمان بن بشير قال : زاملت
جابر بن يزيد الجعفي إلى الحج فلما خرجنا إلى المدينة ذهب إلي أبي جعفر الباقر
عليه السلام فودعه ، ثم خرجنا فما زلنا معه حتى نزلنا الاخيرجه ، فلما صلينا
الاولى ورحلنا واستوينا في المحمل إذا رجل طوال آدم شديد الادمة ، ومعه كتاب طينه
رطب : « من محمد بن علي الباقر إلى جابر بن يزيد الجعفي ».
فتناوله جابر
وأخذه وقبله ، ثم قال : متى عهدك بسيدي قبل الصلاة أو بعد الصلاة؟ قال: بعد الصلاة
، الساعة ، قال : ففك الكتاب وأقبل يقرأه ويقطب وجهه فما ضحك ولا تبسم حتى وافينا
الكوفة ليلا ، فلما أصبحت أتيته إعظاما له فوجدته قد خرج علي وفي عنقه كعاب قد
علقها وقد ركب قصبة وهو يقول : « منصور بن جمهور أمير غير مأمور » ونحو هذا من
الكلام ، وأقبل يدور في أزقة الكوفة والناس يقول : جن جابر ، جن جابر.
فلما كان بعد
ثلاثة أيام ورد كتاب هشام بن عبد الملك على يوسف بن عثمان بأن : انظر رجلا من جعف
يقال له : جابر بن يزيد ، فاضرب عنقه ، وابعث إلي برأسه.
فلما قرأ الكتاب
التفت إلى جلسائه فقال : من جابر بن يزيد؟ فقد أتاني أمير المؤمنين يأمرني بضرب
عنقه وأن أبعث إليه برأسه ، فقالوا : أصلح الله الامير ، هذا رجل علامة صاحب حديث
وورع وزهد ، وإنه جن وخولط في علمه ، وها هوذا في الرحبة يلعب مع الصبيان ، فكتب
إلى هشام بن عبد الملك : إنك كتبت إلي في هذا الرجل الجعفي وإنه جن ، فكتب إليه : دعه ، فقال : فما
مضت الايام حتى جاء منصور بن جمهور فقتل يوسف بن عمر وصنع ما صنع.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 27 / صفحة [ 23 ]
تاريخ النشر : 2025-05-31