جعفر بن محمد بن
هشام معنعنا عن الحسن بن علي عليهما السلام أنه حمد الله تعالى وأثنى عليه وقال :
السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان، فكما أن للسابقين
فضلهم على من بعدهم كذلك لابي علي بن أبي طالب فضيلة على السابقين بنسبة سبقه ،
وقال : « أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام » واستجاب لرسول الله صلى الله
عليه وآله وواساه بنفسه. ثم عمه حمزة سيد الشهداء وقد كان قتل معه كثير فكان حمزة
سيدهم بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ثم جعل الله
لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة حيث يشاء وذلك لمكانهما وقرابتهما من
رسول الله (ص) ومنزلتهما منه ، وصلى رسول الله (ص) على حمزة سبعين صلاة من بين
الشهداء الذين استشهدوا معه.
وجعل لنساء
النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضلا على غيرهن لمكانهن من رسول الله، وفضل
الله الصلاة في مسجد النبي (ص) بألف صلاة على سائر المساجد إلا المسجد الذي بناه
إبراهيم النبي بمكة لمكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفضله.
وعلم رسول الله
صلى الله عليه وآله فقال : قولوا : اللهم صلى على محمد وآل محمد كما صليت على
إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، فحقنا على كل مسلم أن يصلي علينا مع الصلاة
عليه فريضة واجبة من الله ، وأحل الله لرسوله الغنيمة وأحلها لنا ، وحرم الصدقات
عليه وحرمها علينا ، كرامة أكرمنا الله بها وفضيلة فضلنا الله بها.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 26 / صفحة [ 254 ]
تاريخ النشر : 2025-05-18